ديسمبر 19, 2024آخر تحديث: ديسمبر 19, 2024

المستقلة/- في تقرير صادر عن البنتاغون يوم الأربعاء، توسع الصين قوتها النووية، وزادت من الضغوط العسكرية ضد تايوان، وعززت علاقاتها مع روسيا على مدى العام الماضي، وهو ما يوضح بالتفصيل الإجراءات التي تسارعت بها مجالات رئيسية للصراع مع الولايات المتحدة.

وأشار التقرير أيضاً إلى أن موجة الاتهامات الأخيرة بالفساد داخل اللجنة العسكرية المركزية القوية في الصين، التي تشرف على جيش التحرير الشعبي، تضر بالنمو العسكري لبكين وقد تبطئ حملتها للتحديث.

وقال مسؤول دفاعي كبير إن التأثير مختلط بعض الشيء، لأنه في حين أحرز تقدم في بعض البرامج، تراجعت الصين في برامج أخرى.

وحذر المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لوصف التقييم الأميركي، من أن بكين تعمل على تطوير قوة نووية أكثر تنوعاً وتطوراً من الناحية التكنولوجية. وفي حين حافظ العدد المتوقع من الرؤوس الحربية النووية على نمو ثابت، فإن الصين تعمل على توسيع قدراتها على الاستهداف.

وقال المسؤول إن بكين سوف تكون قادرة على ملاحقة المزيد من الأهداف المختلفة، وإلحاق أضرار أكبر، والحصول على المزيد من الخيارات لشن جولات متعددة من الضربات المضادة. وتحث الولايات المتحدة الصين على أن تكون أكثر شفافية بشأن برنامجها النووي، بينما تحذر في الوقت نفسه من أن أميركا ستدافع عن حلفائها وستتخذ الخطوات المناسبة ردا على ذلك.

ووفقا للتقرير، الذي يقدم التقييم الأميركي السنوي للقوة العسكرية الصينية والذي يطلبه الكونجرس، فإن الصين لديها أكثر من 600 رأس نووي عامل اعتباراً من مايو/أيار، وتتوقع الولايات المتحدة أن يزيد عددها عن 1000 بحلول عام 2030.

وردا على ذلك، قالت السفارة الصينية إن الصين “تلتزم دائما باستراتيجية نووية للدفاع عن النفس”، وتتبع سياسة عدم الاستخدام النووي أولا وتحافظ على قدراتها النووية عند الحد الأدنى المطلوب للأمن القومي.

وقال ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة، إن مثل هذه التقارير السنوية التي يصدرها البنتاغون “مليئة بتفكير “الحرب الباردة” وعقلية اللعبة الصفرية، وهو ما تعارضه الصين بشدة”.

لقد عملت إدارة بايدن على الحفاظ على التوازن مع الصين، وبناء الوجود العسكري الأمريكي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ليكون جاهزًا لمواجهة بكين مع تشجيع زيادة الاتصالات بين البلدين على المستويين الدبلوماسي والعسكري.

وقد تزامن هذا الارتفاع في المحادثات مع انخفاض عمليات الاعتراض القسرية والمحفوفة بالمخاطر للطائرات الأمريكية منذ أواخر عام 2023، مقارنة بالعامين السابقين. ومع ذلك، لا تزال الصين تفعل ما يعتبره الجيش الأمريكي رحلات “غير آمنة” بالقرب من القوات الأمريكية والقوات المتحالفة في المنطقة.

إن استراتيجية الدفاع الوطني للبنتاغون مبنية على أن الصين هي التحدي الأمني ​​الأكبر للولايات المتحدة، وأن التهديد من بكين يؤثر على كيفية تجهيز الجيش الأمريكي وتنظيمه للمستقبل.

وأدى الفساد داخل جيش التحرير الشعبي إلى إقالة ما لا يقل عن 15 مسؤولاً رفيع المستوى في عملية إعادة تنظيم كبرى للمؤسسة الدفاعية الصينية.

وقال التقرير: “هذه الموجة من الفساد تمس كل خدمة في جيش التحرير الشعبي، وربما هزت ثقة بكين”.

في يونيو/حزيران، أعلنت الصين طرد وزير الدفاع السابق لي شانغفو وسلفه وي فنغ هي من الحزب الشيوعي الحاكم واتهامهما بالفساد. وفي الشهر الماضي، تم تعليق عمل مسؤول كبير آخر، مياو هوا، ووضعه تحت التحقيق، وفقًا لوزارة الدفاع الصينية.

يشير التقرير الأمريكي إلى الوجود العسكري المتزايد المستمر للصين حول تايوان، الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي والتي تدعي الصين أنها تابعة لها. وقال إن البحرية الصينية كانت في المنطقة أكثر وأن هناك زيادة في عمليات العبور إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة والتدريبات العسكرية الكبرى في المنطقة.

في الأسبوع الماضي فقط، أثار نشر كبير للبحرية الصينية وسفن خفر السواحل في المياه المحيطة بتايوان حالة من الذعر حيث قال المسؤولون التايوانيون إنه يبدو أن الصين تحاكي الحصار. وقال المسؤولون إن هناك ما يصل إلى 90 سفينة متورطة فيما وصفته تايوان بجدارين مصممين لإثبات أن المياه تنتمي إلى الصين.

انفصلت تايوان عن الصين الشيوعية في عام 1949 ورفضت مطالب بكين بقبول التوحيد. وتقول الصين إنها ستفعل ذلك بالقوة إذا لزم الأمر، وقال القادة إنهم يريدون أن يكونوا مستعدين للقيام بذلك بحلول عام 2027. كما طالبت بكين واشنطن بعدم التدخل في قضية تايوان، مشيرة إلى أنها مسألة داخلية.

الولايات المتحدة ملزمة بموجب القانون المحلي بالمساعدة في الدفاع عن تايوان وتزويدها بالأسلحة والتكنولوجيا لردع الغزو.

وتعتبر التايوان المصدر الرئيسي للتوتر بين واشنطن وبكين لعقود من الزمان ويُنظر إليها على نطاق واسع على أنها المحفز الأكثر ترجيحًا لحرب كارثية محتملة بين الولايات المتحدة والصين.

وعلى نطاق أوسع، خلص التقرير إلى أن جيش التحرير الشعبي واصل مساعيه لتطوير قدرات عسكرية أكبر لكنه “حقق تقدمًا غير متكافئ نحو هدفه لعام 2027” للتحديث.

وذكر التقرير أن أحد مجالات التوسع هو الأنظمة الجوية بدون طيار، والتي قال المسؤولون إنها “تقترب بسرعة من المعايير الأمريكية”.

وفيما يتعلق بروسيا، قال التقرير إن الصين دعمت روسيا في حربها ضد أوكرانيا وباعت لروسيا سلعاً ذات استخدام مزدوج تعتمد عليها الصناعة العسكرية في موسكو. ويمكن استخدام السلع ذات الاستخدام المزدوج لأغراض مدنية وعسكرية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: جیش التحریر الشعبی الولایات المتحدة إن الصین

إقرأ أيضاً:

"تيك توك" يتوقف عن العمل في الولايات المتحدة

أبلغت شركة "تيك توك" المستخدمين في الولايات المتحدة في وقت متأخر من السبت، أن تطبيقها "لن يكون متاحا مؤقتا" اعتبارا من الأحد، عندما يبدأ سريان القانون الذي يحظر التطبيق في البلاد.

وإذا حاول المستخدمون الولوج إلى التطبيق، فسوف يجدون رسالة تقول إن القانون "أجبرنا على تعليق خدماتنا مؤقتا. نعمل على استعادة الخدمة في الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن".

مقالات مشابهة

  • "تيك توك" يتوقف عن العمل في الولايات المتحدة
  • تايوان تدين ادعاءات الصين الخاطئة حول سيادتها
  • رداً على شي جين بينغ..تايوان تنتقد ادعاء الصين السيادة عليها
  • ترامب ورئيس الصين يبحثان هاتفيا تيك توك والتجارة وتايوان
  • الصين تحث الولايات المتحدة على وقف هجماتها الإلكترونية الخبيثة فورا
  • باحث سياسي: الضغوط الكبيرة على نتنياهو تجعل اتفاق وقف إطلاق النار هشا
  • استكمال أعمال الإنشاءات في مشروع توسع شركة سبيكترو ألويز الأميركية
  • تقرير دولي: الطاقة النووية ستعود عالمياً
  • الصين تتطلع إلى إعادة الإعمار في غزة
  • الخارجية الصينية: بكين ترحب بإتفاق وقف إطلاق النار في غزة