موقف روسيا من نووي كوريا الشمالية يزعج أميركا
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من احتمال قبول روسيا كوريا الشمالية قوة نووية، لكن موسكو وبيونغ يانغ دافعتا عن تعاونهما المتزايد، واعتبرته الأخيرة "تحالفا فعالا جدا".
وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد "من المثير للقلق أننا نرى أن روسيا ربما تكون قريبة من قبول برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، في تراجع عن التزام موسكو المستمر منذ عقود بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".
وقالت "نعتقد أن موسكو ستصبح أكثر ترددا ليس فقط في انتقاد تطوير بيونغ يانغ للأسلحة النووية، بل أيضا ستعرقل بشكل أكبر تمرير العقوبات أو القرارات التي تدين سلوك كوريا الشمالية المزعزع للاستقرار".
وسبق أن أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في سبتمبر/ أيلول الماضي أن بلاده تعتبر فكرة "نزع السلاح النووي" من كوريا الشمالية مسألة منتهية، لأنها تفهم منطق بيونغ يانغ في الاعتماد على الأسلحة النووية كأساس لدفاعها.
وانتقدت كل من كوريا الجنوبية وبريطانيا تصريحات لافروف، وقالتا إنها تقوض نظام منع الانتشار العالمي للأسلحة النووية.
ووصف جيمس كاريوكي نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة تعليق لافروف بأنه "خروج متهور عن المبدأ المتفق عليه لعمليات نزع السلاح الكاملة والقابلة للتحقق والتي لا رجعة فيها".
إعلانأما السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا فتجاهل البرنامج النووي لكوريا الشمالية عندما تحدث أمام مجلس الأمن، ودافع عن التعاون المتزايد بين موسكو وبيونغ يانغ باعتباره حقا سياديا لروسيا.
وقال السفير الروسي "إن التعاون الروسي مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية يتوافق مع القانون الدولي، وليس انتهاكا له.. وهذا ليس موجها ضد أي دولة ثالثة. ولا يشكل أي تهديد للدول في المنطقة أو المجتمع الدولي، ولا شك أننا سنواصل تطوير مثل هذا التعاون".
من جانبها قالت كوريا الشمالية اليوم إن تحالفها العسكري مع روسيا "أثبت أنه فعال جدا في ردع الولايات المتحدة وقواتها التابعة". ونددت ببيان صدر في الآونة الأخيرة عن واشنطن وحلفائها ضد العلاقات المتنامية بين بيونغ يانغ وموسكو.
وفي بيان لمتحدث باسم وزارة الخارجية، ألقت كوريا الشمالية اللوم على واشنطن وحلفائها في إطالة أمد الحرب الأوكرانية وزعزعة استقرار الوضع الأمني في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادي".
كما أرجعت زعزعة استقرار الأمن في تلك المناطق إلى "التصرفات المضللة للولايات المتحدة والغرب في مواصلة سياستهما العسكرية المدمرة للبنية والموجهة نحو الهيمنة والمغامرة".
وقال مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون إن أكثر من 10 آلاف جندي كوري شمالي أرسلوا إلى روسيا لمساعدتها في حربها ضد أوكرانيا، كما شحنت بيونغ يانغ أكثر من 10 آلاف حاوية من قذائف المدفعية والصواريخ المضادة للدبابات، إضافة إلى مدافع الهاوتزر الآلية وقاذفات الصواريخ، ولكنها لم تعترف هي وموسكو رسميا بنشر القوات أو إمداد الأسلحة.
وأقامت روسيا علاقات دبلوماسية وعسكرية أوثق مع كوريا الشمالية منذ بدء الحرب على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيونغ يانغ في يونيو/ حزيران ووقع معاهدة "شراكة إستراتيجية شاملة" مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تضمنت اتفاقا للدفاع المشترك.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کوریا الشمالیة بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
أميركا .. بدء أول خطوة للانسحاب من الأمم المتحدة
سرايا - تقدم أعضاء جمهوريون من مجلس الشيوخ الأميركي بمشروع قانون للانسحاب الكامل للولايات المتحدة من هيئة الأمم المتحدة.
وقد وقع الرئيس الأمريكي، 4 فبراير، أمرا تنفيذيا لإعادة تقييم مشاركة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، بدعوى أن المنظمة "سيئة الإدارة ولا تقوم بعملها".
وتابعت الوثيقة المنشورة على الموقع الإلكتروني لأحد المتقدمين بمشروع القانون السيناتور الجمهوري مايك لي: "يقوم الرئيس بإلغاء عضوية الولايات المتحدة بالكامل في الأمم المتحدة وفي أي أجهزة أو وكالات متخصصة أو لجان أو هيئات أخرى مرتبطة رسميا بالأمم المتحدة".
ويهدف مشروع القانون إلى خفض تمويل الأمم المتحدة ووكالاتها ومنع إعادة الانضمام إلى المنظمة دون موافقة مجلس الشيوخ. إضافة إلى ذلك، سيتم فرض حظر على مشاركة الولايات المتحدة في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وكما قال السيناتور لي لقناة "فوكس نيوز"، فإن الأمم المتحدة أصبحت "منصة للطغاة" لشن هجمات على الولايات المتحدة وحلفائها، على حد تعبيره. ودعا إلى وقف التمويل لمنظمة قال إنها تستخدم الأموال "لتقويض" المصالح الأمريكية وتعزيز قوة خصومها.
وتساءل لي كذلك عما حققته الأمم المتحدة على مر السنين، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من كل الاهتمام والأموال، فقد فشلت في منع الحروب وانتهاكات حقوق الإنسان والأوبئة.
وكان ترامب قد وقع في وقت سابق على أمر يقضي بانسحاب البلاد من منظمة الصحة العالمية، فيما تعتقد الإدارة الجديدة أن منظمة الصحة العالمية غير فعالة، وتخضع لتأثير سياسي، وتحتاج إلى قدر كبير من التمويل من الولايات المتحدة.
كذلك وقع ترامب، 4 فبراير، على أمر تنفيذي يقضي بوقف تمويل "الأونروا" بشكل كامل وانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وإطلاق تحقيق سريع في أنشطة اليونيسكو لتحديد علامات "المشاعر المعادية للولايات المتحدة"، و"التحيز ضد إسرائيل". (نوفوستي)
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1262
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-02-2025 04:04 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...