صداقة وقـ تل وسجن.. القصة الكاملة لجريمة إنهاء حياة صاحب مغسلة البراجيل
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
أسدلت أمس محكمة جنايات الجيزة الستار على قتل شاب لصديقه في البراجيل باوسيم بالسجن المشدد 15 سنة بتهمة القتل، وسنتين مع الشغل لإحرازه أدوات القتل، وتغريمه 500 جنيه وقررت بمصادرة المضبوطات.
الجريمة وقعت أحداثها في أوائل شهر مارس ٢٠٢٤ بالعثور على جثة صاحب مغسلة بالقرب من محور الضبعة مهشم الرأس ليتبين ان صديقه عامل بالمغسلة وراء ارتكاب الجريمة بدافع الانتقام من المجني عليه الذي تقدم للزواج من خطيبة المتهم السابقة.
وقع خطيبتي في حبه وخلاها سابتني وراح اتقدملها عشان يتجوزها بعد ما فسخت خطوبتنا بـ 15 يوم".. بهذه الكلمات برر عامل في مغسلة جريمته بقتل صديقه ابن مدينة البراجيل بعدما قرر الانتقام منه لتسببه في فسخ خطبته من حبيبته ثم تقدمه للزواج منها حيث استغل سيرهما في طريق مظلم وأطبق على رقبته حتى فارق الحياة.
تفاصيل الجريمة التي شهدتها مدينة البراجيل بأوسيم كشفت عنها تحريات مباحث الجيزة بقيادة اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية بعدما عثر الاهالي على جثة شاب ملقى ناحية طريق الضبعة مصابا بجروح كدمات في الوجه، فور ابلاغ مديرية أمن الجيزة ترأس المقدم مصطفى كمال رئيس مباحث أوسيم قوة أمنية انتقلت الى مسرح البلاغ وتبين العثور على جثة شاب عشريني يوجد اثار خنق حول رقبته ولا يحمل متعلقات شخصية.
التحريات توصلت لهوية المجني عليه حيث تبين انه يدعى سيد بركة صاحب مغسلة في منطقة البراجيل بمدينة أوسيم وانه اختفى قبل العثور على جثته بحوالي 6 ساعات.
خطة البحث التي كلف اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية ضباطه بتنفيذها تضمنت فحص خلافات المجني عليه وعلاقاته واخر مشاهدات له قبل اختفائه، بعد مرور اقل من 12 ساعة نجحت مباحث الجيزة في تحديد هوية المتهم حيث تبين انه يدعى "حسام.ا" عامل في المغسلة التي يتملكها المجني عليه.
ألقت قوة أمنية القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة وروى تفاصيل دافعه حيث قال انه كان يرغب في الانتقام من المجني عليه بعدما علم انه السبب في فسخ خطبته بعدما تدخل بينه وبين خطيبته وأوقع بينهما ثم بدأ في التحدث اليها هاتفيا بعدما اوهمه بانه يحاول الصلح بينهما الا انه بعد مرور 15 يوما فوجئ بصديقه تقدم لخطبة حبيبته ما اثار غضبه وقرر الانتقام منه وانهاء حياته.
وسرد المتهم تفاصيل الجريمة وقال ان المجني عليه طلب منه مرافقته لشراء بعض احتياجات المغسلة من منطقة بشتيل فاستقل رفقته الموتوسيكل وفور وصولهما ناحية طريق الضبعة استغل ظلام المنطقة وخلوها من المارة وطلب منه التوقف وفور استجابته له فاجئه المتهم بلف يديه حول رقبته وخنقه وعندما قاومه "سيد" عاجله "حسام" بضربة في الوجه ثم أكمل خنقه حتى جحظت عيناه وفارق الحياة، وارشد المتهم عن متعلقات المجني عليه التي سرقها منه “هاتف محمول ومبلغ مالي” بعدما اخفاها في منزله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السجن المشدد صداقة البراجيل صاحب مغسلة البراجيل المزيد الانتقام من المجنی علیه
إقرأ أيضاً:
القصة الكاملة لمقتل تاجر مواشي على يد بلطجية في أرض اللواء.. أسرته: جردوه من ملابسه وسط الشارع وضربوه حتى الموت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أي قلب يتحمل ما حدث لرجل في العقد الرابع من العمر، تخيلوا المشهد بكل تفاصيله المرعبة، قيدوه وضربوه وسط الشارع ثم حبسوه داخل مخزن مظلم ثم نصبوا له محكمة، وسرعان ما أصدروا الحكم؛ وهو الضرب حتى الموت بعد معركة حامية ظل المجني عليه يحاول منع الجناة من التعدي عليه لكن رفضت الأسرة المجرمة توسلاته.
الضحية فى هذه القصة شاب دفع حياته ثمنا لخلاف سابق مع المتهمين لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث انتهت بكتابة الفصل الأخيرة من حياته بطريقة مروعة، أضحت حديث الساعة على لسان الأهالي في منطقة أرض اللواء التابعة لمحافظة الجيزة.
"جوزي كان طيب ومش بتاع مشاكل، وعمرى ما كنت أتوقع أن حياته تنتهي بتلك الطريقة".. بهذه الكلمات الحزينة، التى تفيض بدموع الفراق، بدأت زوجة المجنى عليه، تروى لـ«البوابة» تفاصيل مقتل زوجها، على يد العائلة القاتلة.
وأشارت إلى أن زوجها يوم الواقعة خرج من المنزل قاصدًا الذهاب نحو أحد الأماكن لشراء مواشي كونه تاجر مواشي، ووقتئذ وجد المتهم وأبناءه متربصين له في الشارع، وهم 6 أشخاص ظلوا يطاردونه حتى وصل إلى أحد المنازل وقام بالاحتماء بالسكان.
وتابعت زوجة المجني عليه، أن الضحية طلب من سكان العقار الاحتماء داخل مسكنهم حتي تأتي أسرته له قال لهم: "اأنا مش حرامي أهلي جايين دلوقتي"، إلا أن أحد المتهمين توجه إلى منزل هذا الرجل وأدعا أنه لص وأنهم يطاردونه لتسليمه إلى الجهات الأمنية واصطحبوه وظلوا يعتدون عليه بالضرب حتى لفظ أنفاسه بين أيديهم دون رحمة؛ مستطردة: "خرج من أجل السعي على لقمة العيش بالحلال، رجع جثة".
واردفت الزوجة: "إن الجناة قاموا بالتعدي على زوجها بأسلحة بيضاء على الرأس ولم يكتفوا بذلك بل جردوه من ملابسه وألقوا به أمام أحد الأماكن".
واستدركت الزوجة: "كان فيه خلاف قديم بين زوجي والمتهمين لكن الموضوع خلص من شهرين، ومحدش كان متوقع أن ده يحصل، إلا أن الرغبة في الانتقام، سيطرت على المتهمين وعقدوا العزم علي تأديب زوجي".
وناشدت زوجة الضحية المستشار محمد شوقي، النائب العام، بالوقوف إلى جوارها، حتى تسترد حق زوجها، الذي قُتَل غدرًا.
بلاغ للشرطة
تفاصيل الواقعة المأساوية كما دونتها سجلات ضباط مباحث قسم شرطة العجوزة بمديرية أمن الجيزة، بتلقيهم بلاغا من الأهالى بمقتل شخص بدائرة القسم.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ وبالفحص تبين العثور على جثة تاجر مواشي، ويوجد به جروح في مناطق متفرقة من الجسد، إثر تعدى آخرين عليه.
وبسؤال أسرة المجنى أفادت أن خلافات سابقة بين المجنى عليه وآخرين "تم تحديدهم من قبل الأجهزة الأمنية"، سبب وقوع الجريمة، وأنه عقب ارتكاب الجريمة لاذوا بالفرار خوفا من إلقاء القبض عليهم.
بالعودة لديوان قسم شرطة العجوزة، تحولت وحدة المباحث لغرفة عمليات مصغرة اجتمع فيها رئيس المباحث مع معاونيه، وطالبهم بوضع خطة محكمة لضبط المتهمين من خلال عمل التحريات وتنشيط المصادر السرية.
عقب جمع المعلومات واستخدام التقنيات الحديثة، تمكن رجال مباحث قسم شرطة العجوزة خلال وقت قصير من ضبط المتهمين وبمناقشتهم اعترفوا بقتل المجني علي، مبررين سبب جريمتهم بوجود خلافات مالية مع القتيل.
وجرى التحفظ على المتهمين، وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بانتداب طبيب شرعي لتشريح جثة المجنى عليه وإعداد تقرير وافٍ عن أسباب الوفاة.
كما أمرت النيابة بالتصريح بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن وأمرت النيابة بحبس المتهمين ٤ أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات.
واصطحب فريق من النيابة العامة المتهمين إلى مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمتهم وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة وصحيفة الحالة الجنائية للمتهمين ولا تزال التحقيقات مستمرة.