المناطق_متابعات

درس خبراء المعهد المشترك للبحوث النووية تكوين الرماد الذي سقط نتيجة ثوران بركان شيفيلوتش عام 2023. وتبين أنه يحتوي على الكروم والزرنيخ والأنتيمون، ما يشكل خطورة على صحة الإنسان.

ووفقا للخبراء، يساهم دخول هذه العناصر إلى الجسم في تطور السرطان ويلحق أضرارا بالجلد واضطرابات في الجهاز التناسلي ويسبب تلف الكروموسومات.

وقد أظهر تحليل رماد بركان شيفيلوتش وجود 54 عنصرا كيميائيا وثلاثة نويدات مشعة طبيعية. ومع ذلك، تبين أن مؤشرات السمية المحسوبة أقل بكثير من القيم الحرجة، ما يشير إلى عدم وجود خطر كبير على صحة الإنسان. ومع ذلك، يؤكد العلماء على المخاطر المحتملة المرتبطة بتناول جرعات صغيرة من الزرنيخ أو الكروم أو الأنتيمون.

ووفقا للخبراء، هناك ضرورة لإجراء دراسة مفصلة لتحديد مخاطر هذه العناصر على صحة الإنسان وآثار التعرض خلال فترة طويلة.

وحدد الخبراء باستخدام قياس طيف غاما منخفض الخلفية، تركيز ثلاث نويدات مشعة طبيعية: الراديوم-226 (226Ra)، والبوتاسيوم-40 (40K)، والثوريوم-232 (232Th). واتضح أن نشاطهم الإشعاعي أقل من المتوسط ​​العالمي.

وتقول إينغا زينكوفسكايا رئيسة قطاع تحليل التنشيط النيوترونيفي المعهد: “كقاعدة عامة، عند تحليل التربة أو الرواسب أو أي مواد أخرى، نجد أيضا النويدات المشعة البشرية المنشأ السيزيوم 137 (137Cs)، التي ترتبط بالأنشطة البشرية. ولم نعثر على هذه النظائر المشعة في عينات الرماد البركاني التي جمعناها. ويشير هذا إلى أن الرماد من أصل طبيعي حصري ولم يتم تسجيل أي نشاط بشري يمكن أن يؤثر على محتوى النويدات المشعة في الرماد”.

ويذكر أن بركان شيفيليوتش يقع في منطقة كامتشاتكا، وهو من بين أكبر البراكين وأكثرها نشاطا. وبحسب الإحصائيات يقذف البركان سنويا حوالي 36 مليون طن من المواد البركانية.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

إقرأ أيضاً:

تحليل: ماذا تفعل قوات الفضاء الأمريكية فعليا؟

واشنطن"د ب أ": تعد قوات الفضاء الأمريكية أحدث فروع الجيش الأمريكي، وقد أنشئت بهدف حماية المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في الفضاء. ورغم حداثة عهدها، تعد مهامها كثيرة. وبينما تبقى تفاصيل كثيرة من عملياتها طي السرية، فإن دورها المتنامي يعكس الأهمية المتزايدة للفضاء كمجال جديد للصراعات الجيوسياسية. ويقول هاريسون كاس، المحلل البارز في شؤون الدفاع والأمن القومي، في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست، إنه على الورق، تكرس قوات الفضاء الأمريكية للدفاع عن المصالح الأمريكية في الفضاء. وتحديدا، تتولى قوات الفضاء حماية الأصول الفضائية، وغالبا ما تكون أقمارا اصطناعية، وضمان حرية العمليات في الفضاء، ومراقبة الحطام الفضائي وتطوير تقنيات الحروب الفضائية.

وترك تأسيس قوات الفضاء الأمريكية في عام 2019، رغم أنه اعتبر تطورا إيجابيا للأمن القومي الأمريكي، بعض المواطنين في حالة من الحيرة. إذ لم يفهم الكثيرون، ولا يزال البعض لا يفهم، الفرق بين قوات الفضاء ووكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، التي تستكشف الفضاء منذ خمسينيات القرن الماضي.

ويقول هاريسون كاس إن الفرق الجوهري بين الكيانين هو أن "ناسا" وكالة مدنية تركز بشكل واضح على استكشاف الفضاء والبحث العلمي وتطوير التكنولوجيا. أما قوات الفضاء الأمريكية، فهي فرع عسكري يركز بشكل صريح على حماية المصالح الأمريكية في الفضاء. ويقدم هاريسون كاس نظرة أقرب على هذه الفروقات بين الجهتين الحكوميتين المعنيتين بالفضاء.

ويقول إنه على الرغم من أن وكالة "ناسا" تدار من قبل الحكومة الأمريكية، فإنها وكالة مدنية وليست فرعا من فروع الجيش. والسبب الذي يجعل بعض الأشخاص يخلطون بين مهمة "ناسا" الاستكشافية ومهمة قوات الفضاء الأمريكية ذات الطابع الدفاعي، هو أن "ناسا" تأسست في ذروة الحرب الباردة، كرد فعل على النشاطات السوفييتية خارج الغلاف الجوي للأرض. علاوة على ذلك، وعلى الرغم من أن "ناسا" وكالة مدنية، فإن برامجها غالبا ما تكون قريبة من الطابع العسكري. ففي السنوات الأولى من سباق الفضاء، كانت "ناسا" تستخدم طيارين عسكريين حصريا في مهماتها التجريبية، مثل ألان شيبارد وجون جلين ونيل أرمسترونج وباز ألدرين، وجميعهم كانوا في الخدمة العسكرية الفعلية في وقت إنجازاتهم في الفضاء.

لكن، من حيث المبدأ، كانت مهمة وكالة "ناسا" تتعلق بمساع سلمية، وتحديدا اكتساب المعرفة العلمية. لذلك، ركزت برامج "ناسا" دائما على تطوير مركبات فضائية جديدة، وإجراءات جديدة للرحلات الفضائية، وإجراء الأبحاث على كواكب أخرى، وتصوير المجرات، وما إلى ذلك. وتعد برامج "ناسا" الأكثر شهرة مثل "أبولو" و"سبيس شاتل" و"مارس روفر" وتلسكوب "جيمس ويب"، برامج علمية موجهة لجميع أفراد الأسرة، وتدرس للأطفال في المدارس، وغالبا ما تعرض وبحق باعتبارها من أعظم الإنجازات العلمية للبشرية.

أما قوات الفضاء الأمريكية، فهي بالتأكيد ليست وكالة مدنية، بل فرع من فروع الجيش، إلى جانب الجيش البري والبحرية، وسلاح الجو ومشاة البحرية وخفر السواحل.

وبحسب موقع "سبيس إنسايدر"، هناك عدة طرق تنفذ بها قوات الفضاء مهمتها، إحداها ببساطة المراقبة والانتظار، باستخدام أنظمة قائمة على الأرض وأخرى في الفضاء لتعقب الأجسام في المدار." وتشمل هذه الأجسام حطاما فضائيا وأقمارا اصطناعية وصواريخ، وربما مركبات فضائية معادية.

ويضيف الموقع: "من المهام الأخرى لهذا الفرع توفير الاتصالات العسكرية من خلال عدة أساطيل من الأقمار الاصطناعية المصممة خصيصا لهذا الغرض، بالإضافة إلى الحفاظ على نظام الملاحة العالمي /جي بي إس / كما أن عدة أقسام من (قوات الفضاء) مكرسة للعمليات الفضائية الدفاعية والهجومية." وطبيعة هذه العمليات، بطبيعة الحال، سرية للغاية. لكنها لا تشمل قتالا مداريا يتضمن انفجارات، لأن ذلك من شأنه أن يخلف سحبا من الحطام المداري الشبيه بالشظايا، ما يهدد الأقمار الاصطناعية الأمريكية نفسها. "بل إن الهدف هو إعماء وإسكات الأقمار الاصطناعية المعادية باستخدام أسلحة إلكترونية." كما أن قوات الفضاء منخرطة في عمليات حرب إلكترونية (سيبرانية).

لكن هذه القوات لم تتجاوز عامها الخامس بعد، ويرجح أن تكون مهمتها لا تزال في مراحلها الأولية. ويمكن اعتبار التوسع المتواصل في ميزانيتها، الذي تجاوز بالفعل ميزانية "ناسا"، مؤشرا على اتساع نطاق وتعقيد مهامها في السنوات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • توقعات بموجة غبار بدءاً من الجمعة في هذه المناطق من العراق
  • إنطلاق عملية بيع تذاكر مباراة النادي الرياضي القسنطيني و نهضة بركان
  • من لوّح بالحرب وأشعلها: تحليل لغوي منطقي
  • شاهد: بركان كيلاويا في هاواي يثور مجددًا ويخلق نافورة من اللهب تطال السماء
  • تحليل: ماذا تفعل قوات الفضاء الأمريكية فعليا؟
  • سمكة سامة تؤدي إلى الوفاة وليس لها علاج.. الصحة توجه تنبيها عاجلا للمواطنين
  • طائرة نهضة بركان تحصل على ترخيص استثنائي للهبوط بمطار قسنطينة 
  • الصيف يُعلن بدايته مبكرًا.. غبار وحرارة ستتخطّى الـ33 درجة في هذا الموعد!
  • «بركان» ينفجر بـ «رباعية» في «الكونفدرالية»!
  • نهضة بركان يكتسح قسنطينة برباعية ويقترب من نهائي الكونفدرالية