(CNN)—تطرقت المديرة الأولى السابقة لشؤون الخليج في مجلس الأمن القومي الأمريكي، كيرستن فونتنروز، إلى التطورات المتسارعة والمشاركة والتنافس الدولي للحصول على نفوذ في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وإن كان أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) زعيم هيئة تحرير الشام التي قادت الفصائل المسلحة لقلب النظام بدمشق، إقامة دولة إسلامية قوية دون وقوع تجاوزات على حقوق الآخرين من الأقليات والطوائف.

وقالت فونتنروز في مقابلة مع CNN: "رأينا ذلك (إقامة دول إسلامية) في التاريخ الحديث، باستثناء بعض المبادئ التي رأينا بهيئة تحرير الشام والتي تستخدمها في الأماكن التي كانوا فيها في السلطة، مثل قضايا حقوق المرأة والأقليات، الأمر ليس مستحيلاً تماماً، وأعتقد أن معظم المجتمع الدولي متفائل حقًا بشأن هذا الأمر، ولكن لدينا الكثير من الدروس المستفادة في الأماكن التي مُنحت فيها المجموعات هذا النوع من النفوذ ثم أفسدته، انظر إلى الحوثيين، وانظر إلى حزب الله، والمنظمات الأخرى، والميليشيات التي تدير جزءاً من البرلمان العراقي.."

وأضافت: "هناك الكثير من الأمثلة التي يمكن الإشارة إليها، لذا فإن إحدى النقاط المهمة التي يشير إليها الناس هي أن هذا الأمر مختلف قليلاً لأن أي عملية إعادة إعمار في سوريا الآن ستعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية بحيث سيحصل المانحون على صوت لم يكن لديهم بالضرورة في هذه السياقات الأخرى".

واستطردت: "لا توجد حالة تعتبر الأفضل حتى الآن في سوريا، خاصة وأن العديد من الدول الشريكة لنا تتبنى هذه الأساليب المتباينة تجاه ما يحدث على أرض الواقع، لديك دول، بما في ذلك إسرائيل وتركيا، تقوم نوعًا ما بالاستيلاء على الأراضي، على الأرجح على أمل أن تتمكن من استخدام عمليات الاستيلاء المحتملة على الأراضي وتبادلها في المفاوضات حول اتفاقيات السلام الحدودية في وقت لاحق".

وأشارت إلى أن "بعض الدول الأوروبية تندفع وتقوم بهذه المحاولة المفعمة بالأمل للغاية لإزالة التصنيفات وإزالة العقوبات، والولايات المتحدة تجلس في الخلف، ورئيس على وشك انتهاء ولايته، ورئيس قادم يوجه إنذارات، والعالم يحاول تجاوز هذا الأمر، لذا، إذا كنتم سوريون على الأرض، فالأمر مربك حقًا بالنسبة لكم، ونحن لا نرى رؤية واحدة تخرج من التصريحات التي تدلي بها الدول حول ما تتوقعه من هيئة تحرير الشام وشركائها في الحكومة السورية الجديدة، ولا نرى نهجًا واحدًا من قبل المجتمع الدولي تجاه سوريا في الوقت الحالي".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الإسلام المعارضة السورية النظام السوري بشار الأسد حصريا على CNN دمشق

إقرأ أيضاً:

القائد العسكري لـ تحرير الشام يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف اعتداءات الاحتلال على سوريا

طالب القائد العسكري لهيئة تحرير الشام مرهف أبو قصرة، المعروف باسمه الحربي أبو حسن الحموي، الثلاثاء طالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الغارات والتوغل الاسرائيلي في سوريا، مؤكدا أن بلاده لن تكون منطلقا لأي “عداء” تجاه أي من الدول.

وقال أبو قصرة في مقابلة مع وكالة فرانس برس، “نرى أن القصف الإسرائيلي على المواقع العسكرية والتوغل الذي حصل في الجنوب السوري هو جائر.. وهذا كله تراب سوري”.

وطالب “المجتمع الدولي بإيجاد حل لهذا الأمر” مبينا "نوصل رسالة للجميع، وهي أن سوريا لن تكون منطلقا لأي عداء.. ومشاكل دولية أو إقليمية".



وقال، إن بناء مؤسسة عسكرية تنضوي ضمنها كل الفصائل المعارضة، يشكل “الخطوة المقبلة” بعد إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد، مضيفا أنه "في أي دولة، يجب أن تنضوي كل الوحدات العسكرية ضمن هذه المؤسسة”.

وحول احتمالية حل الجناح العسكري للهيئة قال أبو قصرة، "بالتأكيد.. سنكون إن شاء الله من أول المبادرين وسنبقى مبادرين لأي توجه يحقق المصلحة العامة للبلد".

وشهدت منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي من محافظة درعا جنوب سوريا، دخول قوة عسكرية إسرائيلية إلى قرية "معرية" مكونة، حيث تمركزت في شوارع القرية، وتجولت فيها وفتشت بعض السكان.

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر محلية قولها، إن عمليات التفتيش شملت عددا من المواطنين السوريين، ووصفت بأنها "غير لائقة"، حيث طُلب من بعض الشبان نزع بعض ملابسهم الخارجية.

كما أفاد شهود بوجود جنود نساء ضمن القوة العسكرية، واللواتي دخلن إلى بعض المنازل في أثناء التفتيش.

وفي حادثة أخرى، حاولت قوة عسكرية إسرائيلية الدخول إلى قرية "عابدين"، إلا أن أهالي القرية تصدوا لهم، ومنعوهم من الدخول.

وبعد ساعات من الانتشار والتفتيش، انسحبت القوات الإسرائيلية من داخل قرية "معرية" إلى ثكنة "الجزيرة" الواقعة على أطراف القرية.



وأطلقت فصائل المعارضة السورية المسلحة في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عمليتها "ردع العدوان" انطلاقا من إدلب وحلب، ثم حماة وحمص وصولا إلى دمشق التي دخلتها فجر الأحد 8 كانون أول/ديسمبر الجاري، معلنة سقوط نظام الأسد الذي استولى على حكم البلاد لأكثر من نصف قرن.

 وعلى إثر ذلك أعلنت دولة الاحتلال انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.

مقالات مشابهة

  • أحمد الشرع يطالب بشطب «هيئة تحرير الشام» من قائمة المنظمات الإرهابية
  • هل يستطيع الجولاني ترويض المارد الجهادي في سوريا؟
  • أسقف حلب للموارنة: مسيحيو سوريا يريدون تقديم إسهامهم في عملية بناء دولة مدنية.. وهيئة تحرير الشام تحمل صبغة إسلامية إلا أنها بعيدة عن الأصولية والتعصب
  • مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع الجولاني لا تزال موجودة بتقرير رسمي يبرز أفعاله منذ 2015
  • تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع الجولاني ويلاقي نجاحا فعليا بمواجهة التصنيفات الإرهابية
  • القائد العسكري لـ تحرير الشام يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف اعتداءات الاحتلال على سوريا
  • قصة رفع "هيئة تحرير الشام" من قوائم الإرهاب وتداعيات الأمر
  • الجولاني يدعو الحكومات الغربية إلى إزالة هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب
  • الجولاني يدعو واشنطن لإزالة هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب