تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تلوح في الأفق نهاية أطول حرب خاضتها إسرائيل على الإطلاق، وكانت الهدنة الوحيدة في قطاع غزة، في نوفمبر ٢٠٢٣، قد سمحت بإطلاق سراح ٨٠ أسيرًا إسرائيليًا احتجزتهم حركات المقاومة في القطاع غزة بعد هجوم ٧ أكتوبر، مقابل إطلاق سراح ٢٤٠ أسيرًا فلسطينيًا في إسرائيل، ثم جرت مفاوضات عديدة وتوقفت لفترة، حيث أعلنت قطر، أحد الوسطاء، فى مطلع نوفمبر، تعليق جهودها، منتقدة الطرفين المتحاربين لعدم رغبتهما في التوصل إلى اتفاق.

ويضغط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لإطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس وحركات المقاومة، قبل توليه منصبه في ٢٠ يناير، وبعد صمت نادر فيما يتعلق بمحتوى المفاوضات، أدلى المسئولون من كلا المعسكرين بتصريحات مشجعة.

وأبدت الولايات المتحدة «تفاؤلا حذرا» بشأن احتمال التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، وذلك بعد يوم من وصول وفد إسرائيلي إلى الدوحة للقاء وسطاء.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر للصحفيين: «أعتقد أن التفاؤل الحذر هو وسيلة جيدة لوصف ذلك، على الرغم من أن الواقعية تخففه إلى حد كبير»، وأشار إلى أنه «كانت هناك أوقات كنا فيها قريبين من التوصل إلى اتفاق واعتقدنا أن الخلافات يمكن التغلب عليها، ولكن في النهاية لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق. ولا تستطيع الولايات المتحدة، التي تعتبر الداعم السياسي والعسكري الرئيسي لإسرائيل، إلا أن "تحاول إيجاد حلول وسط». وأضاف: «لا يمكننا أن نملي على أي من الطرفين ما هي الخيارات التي يجب عليهم اتخاذها».

من جانبها، أعلنت حركة حماس أمس الأول الثلاثاء أن المناقشات التي جرت في قطر بشأن هدنة في قطاع غزة كانت «جادة وإيجابية»، وذلك عقب وصول وفد إسرائيلي إلى الدوحة للقاء الوسطاء.

وقالت الحركة في بيان لها «تؤكد حماس أنه في ظل المباحثات الجادة والإيجابية التي تجرى في الدوحة برعاية الأشقاء القطريين والمصريين، من الممكن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى إذا توقف الاحتلال عن فرض شروط جديدة». 

وتأتي هذه المناقشات في أعقاب زيارة رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد بارنيا، إلى الدوحة في ١١ ديسمبر، حسبما أفاد مصدر مقرب من المفاوضات، لكن ليس هناك ما يشير حتى الآن إلى أن المسئول يشارك في المحادثات الجارية. 

واستؤنفت الجهود الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة، مع قرب دخول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض، وكان قد هدد، في بداية ديسمبر، حماس دون أن يسميها، وتوعد بـ«الجحيم» في الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل ٢٠ يناير ٢٠٢٥.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ترامب غزة الهدنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطاع غزة التوصل إلى اتفاق

إقرأ أيضاً:

بيرنز في الدوحة وسوليفان يتحدث عن تقدم المفاوضات بشأن غزة

تحدث مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان عن اقتراب مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة من هدفها، في حين يجري مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز محادثات بهذا الصدد في العاصمة القطرية الدوحة.

وقال سوليفان في لقاء مع شبكة "إم إس إن بي سي" اليوم الأربعاء إنه يمكن التوصل إلى اتفاق عبر ضغط الوسطاء والتزام إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأوضح مستشار الأمن القومي الأميركي أن العقوبات التي تحول دون ذلك تتعلق بالتفاصيل وتحديد أسماء الأسرى الذين سيطلق سراحهم وانتشار القوات الإسرائيلية في قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار، حسب تعبيره.

وأضاف أنه "بالإمكان تجاوز تلك العقبات إذا كانت حماس على استعداد للموافقة على إبرام هذه الصفقة".

وكانت حركة حماس قد أكدت في بيان -أمس الثلاثاء- أنه في ظل ما تشهده الدوحة "من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطريين والمصريين فإن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".

وأكدت حماس مرارا أن أي اتفاق لتبادل الأسرى يجب أن يؤدي إلى وقف العدوان على قطاع غزة وعودة المهجرين إلى مناطقهم، وقد اتهمت نتنياهو في السابق بالمماطلة ووضع شروط جديدة لإحباط جهود التوصل إلى اتفاق.

إعلان محادثات في الدوحة

في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز وموقع أكسيوس الأميركي أن مدير "سي آي إيه" وليام بيرنز يزور الدوحة اليوم الأربعاء، لبحث مفاوضات صفقة التبادل مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري.

كما نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إن مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك وصل إلى الدوحة للمشاركة في محادثات مع المسؤولين القطريين والمصريين والإسرائيليين.

وفي تلك الأثناء، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر دبلوماسي أن شروط صفقة التبادل المطروحة حاليا تتطابق بوجه عام مع المقترح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق من العام الجاري.

لكن المصدر أوضح أن "ما تغيّر هو أن القوات الإسرائيلية قد تبقى في غزة مؤقتا في محوري فيلادلفيا ونتساريم"، حسب قوله.

وفي الأيام الأخيرة، تحدث المسؤولون الإسرائيليون عن تحقيق تقدم "غير مسبوق" في مفاوضات صفقة التبادل، وأشار متحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى احتمال التوصل إلى اتفاق قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

سموتريتش يرفض الصفقة

من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن الوقت "ليس لمنح حماس طوق نجاة، بل لمواصلة سحقها والضغط عليها حتى تعيد الأسرى الإسرائيليين".

وأضاف سموتريتش أن مواصلة عقد صفقات يُطلق فيها سراح مئات ممن سماهم الإرهابيين والسماح لمليون شخص بالعودة إلى شمال قطاع غزة يعدان خطأ جسيما.

ورأى الوزير الإسرائيلي أن صفقة التبادل "لا تخدم أهداف ومصالح إسرائيل ولا تحقق النصر في الحرب ولا تعيد كل الأسرى الإسرائيليين لأنها صفقة جزئية".

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون -بينهم سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير- بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إن قبل إنهاء الحرب على غزة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • بيرنز في الدوحة وسوليفان يتحدث عن تقدم المفاوضات بشأن غزة
  • تفاؤل بقرب التوصل لاتفاق وقف حرب غزة ومغردون يتساءلون: هل إسرائيل جادة؟
  • هدنة غزة.. جهود دولية مكثفة بين التفاؤل الحذر والمآسي الإنسانية
  • تحرك أمريكي خلف مفاوضات الدوحة وسط تفاؤل بصفقة جديدة في غزة
  • هدنة غزة.. «شرط حماس» وحذر أمريكي يرسم ملامح الصفقة
  • تفاؤل حذر حول التوصل إلى هدنة في غزة: جهود دولية مستمرة لتسوية الخلافات
  • حماس: التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ممكن
  • وزير إسرائيلي: نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى
  • مفاوضات غزة – وفد إسرائيلي الى الدوحة وهذه أبرز الخلافات