لبنان ٢٤:
2025-01-31@09:18:13 GMT

ملف المفقودين يُربك حزب الله

تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT

كتبت كارولين عاكوم في" الشرق الاوسط": يُربك ملف المقاتلين المفقودين "حزب الله" بعد مرور نحو 3 أسابيع على بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، حيث لا يزال مصير أكثر من ألف مقاتل مجهولاً، بعدما فُقد الاتصال بهم ولم يُعثر على جثثهم حتى الساعة، وبالتالي لم يجرِ التأكد مما إذا كانوا قد قُتلوا في المعارك، أم أن الجيش الإسرائيلي أسر عدداً منهم.



وفي ظل هذا الواقع، عمد "حزب الله" إلى إبلاغ عائلات هؤلاء بفقدان الاتصال بهم، على أن يحدَّد مصيرهم في الفترة المقبلة بناءً على عمليات البحث ورفع الأنقاض التي تجري منذ توقف الحرب.
وتنتظر مئات العائلات انسحاب الجيش الإسرائيلي من القرى التي دخل إليها لتعرف مصير أبنائها، مع وعود انسحابه خلال الـ60 يوماً، وفق ما ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وكي ينتشر فيها الجيش اللبناني.
وهو ما يحدث على سبيل المثال في بلدات الخيام والعديسة والطيبة، بحيث يمنع «حزب الله» من دخولها، ويبقى التعويل في مهمة البحث عن القتلى على الصليب الأحمر والجيش اللبناني. وفي هذا الإطار، تقول مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» عند دخول الجيش إلى القرى وخلال فتح الطرقات وتفجير الذخائر غير المنفجرة، إذا ما عُثر على جثث، فإنها تُسلَّم إلى الصليب الأحمر الذي يسلمها بدوره إلى «حزب الله» ليفحص الحمض النووي ويبلغ العائلات بمصير أبنائها.

وتؤكد مصادر محلية في الجنوب لـ«الشرق الأوسط» أن قضية الأسرى والمفقودين تشكل أزمة بالنسبة إلى «حزب الله» أمام عائلات المقاتلين بشكل خاص وبيئته بشكل عام، مشيرة إلى بروز حالات احتجاج واعتراضات واتهامات لمسؤولي «الحزب» بسبب ما يعدّونه تقصيراً في قضيتَي المفقودين والأسرى على حد سواء.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

مبادرة وسع مائدتك لنبني غزة من جديد

ما تم إنجازه مؤخراً من وقف لإطلاق النار في غزة نجم عنه إحساس محدود بالانفراج في منطقة لم تزل تعيش فيما لا قبل لأحد تصوره من المعاناة. ولكن المعركة بالنسبة للعائلات التي نجت من حجم لا هوادة فيه من القصف والدمار لم تزل مستمرة. فهؤلاء يواجهون حرباً جديدة، وهي حرب ضد الفقر والجوع والنزوح والبؤس. لقد تحولت البيوت إلى ركام، والمستشفيات باتت عاجزة عن تلبية احتياجات الناس، والأطفال ينمون في بيئة لا تتوفر فيها الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والمياه النظيفة والتعليم.

شهدت كفلسطيني بريطاني، وبصفتي المدير التنفيذي لمنظمة العمل من أجل الإنسانية، ما أبداه الشعب الفلسطيني من قدرة فائقة على التحمل.

ولكن هذا وحده لا تكفي لإعادة بناء حياة الناس. فنحن تناط بنا مسؤولية جماعية للتحرك ومد الأيادي وفتح القلوب، وجعل العائلات في غزة تعرف أنها ليست لوحدها. ولهذا فقد قمنا في منظمة العمل من أجل الإنسانية بتدشين مبادرة "وسع مائدتك: توأمة العائلات في غزة"، وهو عبارة عن برنامج يقوم على التضامن والتعاطف والقيم الخالدة لإنسانيتنا المشتركة.

أزمة تتجاوز الكلمات
إن الاحتياجات الإنسانية في غزة صادمة. فثمانون بالمائة من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة. وصل انعدام الأمن الغذائي إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تجد معظم العائلات صعوبة في توفير أبسط الوجبات لأفرادها. وأما الأنظمة الصحية، والتي كانت هشة قبل اندلاع الحرب، باتت الآن على حافة الانهيار. تحولت المدارس إلى أنقاض، ولم يزل الحصول على الماء النظيف من التحديات اليومية التي يواجهها الكثيرون.

في هذا السياق، تعتبر مبادرة "وسع مائدتك" أكثر من مجرد حبل نجاة. إنه منارة للرجاء. فمقابل تبرع شهري معين، يمكن للعائلات عبر العالم أن تدخل في توأمة مع العائلات في غزة، حيث يوفرون لها الدعم الحيوي الذي يلبي احتياجاتها اليومية. لا تقتصر هذه التوأمة على المساعدة المالية، بل تتعلق كذلك باستعادة الكرامة، وإعادة بناء الحياة، وتكريس الإحساس بالتضامن العالمي.

رابطة أصلت لها السنة النبوية
إن مفهوم توسيع المرء لمائدته متجذر في التقاليد الإسلامية. ففي عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رحب الأنصار في المدينة بالمهاجرين في تظاهرة نادرة من المؤاخاة والكرم. تقاسم الأنصار بيوتهم وطعامهم وحياتهم مع أولئك الذين هاجروا هرباً من الاضطهاد في مكة. لم تكن تلك الرابطة مجرد عمل خيري، بل كانت تجسيداً عميقاً للوحدة والإيمان.

واليوم تسعى مبادرة "وسع مائدتك" لبعث هذه الروح الأخوية من جديد. فأنت من خلال التوأمة مع عائلة في غزة تصنع رابطة من التراحم والتضامن تتجاوز الحدود. إنك تقول لعائلة في غزة "إننا نراكم، إننا نسمعكم، وها نحن نقف إلى جانبكم."

كيف تُحدث هذه المبادرة فرقاً
من خلال هذا المخطط، ترانا نستخدم أحد الأساليب المتعارف عليها داخل مجتمع الإغاثة والتنمية لدعم العائلات المنكوبة. فالمساعدة بالنقد وبالقسيمة يمكن العائلات من توفير احتياجاتها الخاصة، وقد يشمل ذلك أيضاً إعادة تعمير البيوت، نظراً لأن كثيراً من العائلات في غزة فقدت مساكنها بسبب القصف الجوي العشوائي الذي لم يكن يتوقف.

تمر العائلات في غزة بأسوأ أزمة غذاء تم تدوينها في التاريخ. ومع ذلك، سوف يساعد هذا المخطط في تخفيف أثار هذه النكبة من خلال السماح للعائلات بالحصول على الوجبات المغذية وعلى الماء النظيف. بالإضافة إلى ذلك، تكاد المنظومة الصحية في غزة تكون منهارة تماماً. ما لا يحصى عدده من الناس أصيبوا وجرحوا جراء الحرب الوحشية، الأمر الذي أفقد كثيراً من العائلات القدرة على تحمل أعباء العلاج. يمكن لمبادرة "وسع مائدتك" أن تساعد تلك العائلات على تغطية نفقات الاحتياجات الأساسية.

يتجاوز هذا المخطط مجرد دعم العائلات الغزية من خلال مبادرة التوأمة. إذ نستطيع من خلال تزويد العائلات بالمساعدة النقدية تمكينها من الإنفاق محلياً، وبذلك يتم إنعاش النشاط التجاري، ويتوجه الاقتصاد نحو التعافي، ويتم مكافحة الفقر الذي فاقمت من شدته الحرب. يمكن تحقيق ذلك بأسلوب آخر فيما لو استخدمت العائلات هذا المخطط لتغطية نفقات التعليم، والذي يعتبر عاملاً أساسياً في كسر حلقة الفقر. يمكن لهذا المشروع أن يساعد الأطفال في الوصول إلى مقاعد الدراسة وتحقيق تطلعاتهم في مستقبل أكثر إشراقاً.

نداء إلى العمل
مبادرة "وسع مائدتك" ليست مجرد برنامج، بل هي حراك ونداء. إنها دعوة موجهة للعائلات والأفراد والمجتمعات حول العالم للعمل من خلال التضامن مع غزة. لطالما تجاهل العالم معاناة الفلسطينيين، أما نحن فلا يجوز لنا ذلك. نحن، معشر الجماهير، لدينا القدرة على إحداث الفرق، وعلى استعادة الأمل، وعلى إعادة اللحمة للحياة المحطمة.

إنني أحمل، كفلسطيني بريطاني، حكايات شعبي معي: نضالاتهم، وصمودهم، ورجاءهم الذي لا يخيب في الإنسانية. وما المبادرة إلا وسيلة لتكريم أصحاب تلك الحكايات ولضمان أن تتيقن عائلات غزة أنهم ليسوا منسيين.

أدعوكم للانضمام إلينا في هذه الرحلة من التراحم والتضامن. وسعوا مائدتكم لعائلة في غزة وكونوا جزءاً من إرث الرجاء والإنسانية. يمكننا معاً أن نعيد تعمير ليس فقط البيوت، بل وكذلك الروابط التي توحدنا كأسرة عالمية.

لمعرفة المزيد عن مبادرة وسع مائدتك للتوأمة مع عائلة في غزة والاشتراك، يرجى الدخول عبر الرابط التالي:
actionforhumanity.org

مقالات مشابهة

  • مبادرة وسع مائدتك لنبني غزة من جديد
  • صلاح حسب الله: تأجيج الصراع في الشرق الأوسط يعرقل الحلول السلمية
  • نائب الحزب: المعادلة ستبقى الجيش والشعب والمقاومة
  • في اليرزة... وفد أوروبي يلتقي قائد الجيش
  • بيان الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاة
  • الشؤون الاجتماعية تدعو ذوي الأطفال المفقودين والمعتقلين ‏لمراجعة مديرياتها لتزويدها بأي معلومات تساعد في البحث عنهم
  • الجيش اللبناني: إصابة عسكري و3 مواطنين بنيران الاحتلال
  • أم كلثوم التي لا يعرفها أحد.. ندوة تكشف أسرار كوكب الشرق بمعرض الكتاب
  • هل تصمد التهدئة في لبنان؟
  • إعلام الاحتلال: حزب الله لم يُهزم ويستعيد نشاطه