لجنة الإشراف على الهدنة: العدو الاسرائيلي لا يعد بالانسحاب
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
عُقد أمس الاجتماع الثاني للجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في بلدة الناقورة. وعلى غرار الاجتماع الأول الذي عُقد قبل عشرة أيام، "لم يقدّم العدو الإسرائيلي مهلة محدّدة للانسحاب الكامل من جنوب لبنان ولم يعد بالتوقف عن خرق وقف إطلاق النار" بحسب مصادر مطّلعة.
وذكرت "الأخبار" أن ضباط الجيش "طالبوا وفد جيش العدو بالانسحاب من بعض المناطق كمرحلة أولى، بخاصة بعد مرور أكثر من عشرين يوماً على بدء سريان الاتفاق.
استخفاف إسرائيل باتفاقية وقف إطلاق النار بلغ ذروته في الناقورة نفسها حيث عُقد اجتماع اللجنة. فبعدما عجز جنود العدو عن دخول الأحياء الداخلية في البلدة خلال عملية التوغل البري بسبب تصدي المقاومة لهم ومنعهم من التقدم من ناحية رأس الناقورة واللبونة ومن ناحية علما الشعب والبياضة، عمدت قوات العدو إلى احتلال البلدة أول أمس، وعملت على تدمير وجرف منازل البلدة، إضافة إلى قصف أحد المنازل بقذيفة من دبابة "ميركافا". وعلى بعد حوالي 500 متر فقط من المقر العام لقيادة اليونيفل، كانت الجرافات والدبابات تدمّر أحياء سكنية وحقولاً، قبل أن تنتقل إلى أحياء أخرى.
ولتفادي المرور من أمام قوات الاحتلال المرابضة في التلال المشرفة على مرفأ الناقورة ومقر اليونيفل، وصلت الوفود اللبنانية والفرنسية والأميركية بالطوافات التي حطّت داخل المقر قبل أن تستكمل سيرها بمواكب سيّارة إلى مقر الوحدة الإيطالية عند معبر رأس الناقورة في مكان عقد الاجتماعات الثلاثية سابقاً.
وكتبت" نداء الوطن": فيما اجتمعت لجنة المراقبة في الناقورة، وأصدرت بياناً تحدثت فيه عن تنسيق عملها بشكل وثيق لتحقيق التقدم في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701"، فجَّرت إسرائيل قضية تتعلق بأَنفاق "حزب الله" في الجنوب، الناطق باسم الجيش الاسرائيلي أفيخداي أدرعي، كشف أنه تم رصد مسار نفق يمتد لعشرات الأمتار ويؤدي إلى مقر قيادة تابع لـ"حزب الله" (في الجنوب) وتم داخل مقر القيادة المذكور العثور على وسائل قتالية وأجهزة استطلاع ومعدات عسكرية أخرى كانت عناصر "حزب الله" قد استخدمتها لتوجيه النشاطات في المنطقة. كما تم العثور بجوار مقر القيادة على عدة مخازن للوسائل القتالية وكذلك على مخزن أسلحة وذخيرة آخر داخل مسجد، علماً بأن المخازن احتوت على مئات العبوات الناسفة والبنادق والقنابل اليدوية وغيرها من العتاد.
وكتبت" الديار": كشفت اوساط سياسية للديار ان اللجنة المولجة بمراقبة وقف النار تتعمد اعطاء العدو «الاسرائيلي» فرصة واسعة من الزمن ليقوم بما لم يفعله في زمن الحرب. والحال ان ما يحصل في الجنوب هو مقصود، ومطلوب من اللجنة ان تنكفئ في ممارسة دورها في ردع الجيش «الاسرائيلي» من خرق الاتفاق لان الجو السائد هو ان لبنان ليس جاهزا كفاية لمنع وجود عناصر حزب الله وسلاحه في جنوب الليطاني. ولفتت هذه الاوساط ان اللجنة حاليا ستبقي على دورها غير الفعال في «المحافظة» على وقف اطلاق النار الى ان تمر مهلة الستين يوما والى ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية لمعرفة كيفية تعاطيه مع حزب الله في جنوب الليطاني حتى يبنى على الشيء مقتضاه.
وتواصل الرئيس بري مع الموفد الرئاسي اموس هوكشتاين في اتصال هاتفي للتنديد بعدم احترام الكيان الصهيوني اتفاق وقف اطلاق النار في جنوب لبنان، خصوصا لناحية المسيرات التي تحلق جنوبا وفوق سماء بيروت والضاحية.
واحتجاجاً على الاعتداءات في الناقورة، أصدر رئيس بلديتها عباس عواضة بياناً أعلن فيه أن «التدمير الممنهج للبلدة الواقعة على بُعد ثلاثة كيلومترات من الحدود، رفع نسبة الدمار من 35% قبل دخول الهدنة حيّز التنفيذ إلى 70% منذ بدء سريان الهدنة». واستغرب عواضة «عدم تحرّك اليونيفل والجهات المعنية بمراقبة الهدنة ضد ما تقوم به إسرائيل من تخريبٍ ممنهج للبنى التحتية والمنشآت المدنية».
مشهد نسف المنازل على طول الحدود الجنوبية أصبح مكرّراً. ففي بلدة بني حيان، تقدّمت قوات مؤلّلة معزّزة بجرافات ودبابات «ميركافا» انطلاقاً من مركبا ومشّطت الأحياء. كما نفّذت قوات العدو تفجيرات ضخمة في عدد من المنازل في كفركلا ويارون ومارون الرأس وأم التوت والزلوطية.
وكان صدر بيان مشترك عن سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في لبنان وعن اليونيفيل بعد الاجتماع أفاد بأن "الولايات المتحدة وفرنسا واليونيفيل والجيش اللبناني وقوات الدفاع الإسرائيلية اجتمعت مرة أخرى في 18 كانون الأول في الناقورة. استضافت قوات اليونيفيل الاجتماع الذي انعقد برئاسة الولايات المتحدة، بمساعدة فرنسا، وبمشاركة الجيش اللبناني وقوات الدفاع الإسرائيلية. سوف تجتمع لجنة الإشراف بهذه الطريقة بانتظام وستنسّق عملها بشكل وثيق لتحقيق التقدّم في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی الناقورة اتفاق وقف حزب الله
إقرأ أيضاً:
العدوان الصهيوني على طولكرم يتواصل لليوم الـ90
تواصل قوات العدو الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ90، على التوالي، ولليوم الـ 77 على مخيم نور شمس.
ويأتي استمرار العدوان وسط تصعيد ميداني مستمر من اقتحامات، ومداهمات، واعتقالات، واستيلاء على منازل.
ودفعت قوات العدو بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة، إلى المدينة ومخيميها وضواحيها، تخللها إطلاق كثيف للرصاص الحي والقنابل الصوتية.
ومساء الجمعة، داهمت قوات العدو عدداً من المنازل في الحي الشرقي من مدينة طولكرم، وسط انتشار مكثف للمشاة في المنطقة.
ونصبت القوات حاجزاً عسكرياً على شارع نابلس، عند مدخل مخيم طولكرم، مما تسبب بإعاقة حركة المواطنين ومركباتهم.
ويواصل العدو حصاره المشدد على مخيم نور شمس الذي يشهد حالة نزوح قسري لسكان جبلي النصر والصالحين بعد إجبارهم على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح.
وتشهد مدينة طولكرم يومياً تصعيداً في الاقتحامات والاعتقالات، في إطار عدوانها المستمر عليها وعلى مخيميها وضواحيها.
ويشمل التصعيد انتشار الآليات الراجلة والمحمولة في الاحياء الرئيسة منها، ومطاردة الشبان والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال والاحتجاز لساعات طويلة، بعد الاستيلاء على هوياتهم الشخصية وهواتفهم النقالة.
وعلى مدار 90 يومًا، دمرت قوات العدو 396 منزلًا بشكل كامل و2573 جزئيًا في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
وفي السياق، يشهد مخيم طولكرم تواجدًا مكثفًا لقوات العدو التي تواصل أعمال التجريف والتخريب والتدمير للشوارع المهدمة وممتلكات المواطنين، وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية والأسلاك الشائكة.
وأصبح المخيم خاليًا من سكانه بعد تهجيرهم من منازلهم قسرًا وتحويلها لثكنات عسكرية.
ويواصل العدو الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد اجبار سكانه على إخلائها قسرًا، مع تمركز آلياتها وجرافاتها في محيطها.
وأسفر العدوان المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنًا، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
وتسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 24 ألف مواطن، إلى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.