عملة كوريا الجنوبية تهبط لأدنى مستوى منذ مارس 2009
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
شهدت عملة كوريا الجنوبية "الوون الكوري الجنوبي" هبوط شديد وصل إلى أضعف مستوياته في 15 عاما، وذلك اليوم الخميس الموافق 19 ديسمبر تحت وطأة معنويات العزوف عن المخاطرة التي أثارها موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الحذر بشأن المزيد من خفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين السياسي المحلي.
كما تم تحديد سعر الوون عند 1450.0 وون مقابل الدولار في التعاملات المحلية اعتبارًا من الساعة 0144 بتوقيت جرينتش، بعد افتتاح الجلسة عند 1453.0 وون مقابل الدولار، بانخفاض 0.96% عن إغلاقه السابق وأضعف مستوى منذ 16 مارس 2009.
يذكر أن البنك المركزي الأميركي خفض أسعار الفائدة أمس الأربعاء كما كان متوقعا، لكن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول قال إن المزيد من التخفيضات في تكاليف الاقتراض تتوقف الآن على تحقيق المزيد من التقدم في خفض التضخم المرتفع بعناد.ارتفاع الدولار
وأدى موقف باول المتشدد إلى ارتفاع قيمة الدولار وأضاف إلى الضغوط على الوون، الذي كان مثقلًا بالفعل بالاضطرابات السياسية الداخلية بعد محاولة الرئيس يون سوك يول القصيرة الأمد لفرض الأحكام العرفية في وقت سابق من هذا الشهر، والتأثير الاقتصادي السلبي لها.
وأشار بنك كوريا المركزي أمس إلى مخاطر سلبية تهدد توقعاته للنمو الاقتصادي لهذا العام والعام المقبل.
وحتى الآن في شهر ديسمبر، تراجع الوون بنسبة 3.9% مقابل الدولار، مواصلاً خسائره للشهر الثالث على التوالي.
وانخفض الوون بنسبة 11% منذ بداية العام، ليصبح أسوأ العملات الآسيوية الناشئة أداءً هذا العام، ومن المتوقع أن يسجل أسوأ عام له منذ عام 2008.
ومن جانبه قال وزير مالية كوريا الجنوبية قبل فتح السوق، إن الحكومة والبنك المركزي سوف ينشران بسرعة وجرأة تدابير لتحقيق الاستقرار في الأسواق المالية إذا ما اعتُبرت التقلبات مفرطة.
وقال أحد المتعاملين في العملة المحلية "يشتبه في أن السلطات تدافع عن الرقم 1450، مما يجعل من الصعب بيع الوون عند هذا المستوى".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوريا كوريا الجنوبية الوون الكوري الجنوبي مجلس الاحتياطي الاتحادي البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة جيروم باول
إقرأ أيضاً:
رئيس كوريا الجنوبية المعزول يرفض مجددا المثول للاستجواب
رفض الرئيس الكوري الجنوبي المعزول، يون سوك-يول، اليوم الجمعة، المثول للاستجواب للمرة الثانية على التوالي، وذلك في اليوم الثالث منذ احتجازه على خلفية التحقيق في محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال سوك دونج-هيون محامي يون إن الرئيس المعزول لن يمثل أمام مكتب التحقيق اليوم، مشيرا إلى أن يون قد أوضح موقفه بالكامل خلال الاستجواب الأول، ولا يرى حاجة للإجابة على أسئلة إضافية.
وكان مكتب التحقيق في الفساد لكبار المسؤولين قد أمر يون بالحضور للاستجواب صباح اليوم، لكنه رفض مرة أخرى، بحسب وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وتم احتجاز يون في مركز احتجاز بسول منذ ليل الأربعاء، بعد أن ألقى المحققون القبض عليه في مقر إقامته وأخضعوه لأكثر من 10 ساعات من الاستجواب، ويُتهم يون بالتورط في محاولة تمرد بعد إعلانه فرض الأحكام العرفية لفترة وجيزة في أوائل ديسمبر/كانون الأول، وهي جريمة يعاقب عليها في كوريا الجنوبية بالسجن مدى الحياة أو حتى الإعدام.
وقدم فريق يون القانوني طلبا إلى محكمة منطقة سول المركزية لمراجعة شرعية احتجازه، لكن المحكمة رفضت الطعن مساء الخميس، مما أبقاه قيد الاحتجاز، ومن المتوقع أن يطلب مكتب التحقيق من المحكمة تمديد فترة احتجاز يون لمدة تصل إلى 20 يوما.
إعلانوأظهرت استطلاعات الرأي أن محنة يون القانونية وتحديه للاعتقال قد أدت إلى ارتفاع شعبيته بين مؤيديه، حيث ارتفعت نسبة التأييد لحزبه "سلطة الشعب" إلى 39%، متجاوزة الحزب الديمقراطي المعارض للمرة الأولى منذ أغسطس/آب الماضي. ومع ذلك، لا يزال معظم الكوريين الجنوبيين يؤيدون عزله، وفقا لاستطلاعات الرأي.