عربي21:
2024-12-19@04:48:18 GMT

إسرائيل… الراهن كقوة قاتلة

تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT

إسرائيل، بعد طوفان الأقصى ومضاعفاته وتداعياته، كيان يواجه الراهن في كل صعده ومستوياته وضغوطاته، لأنها بلغت شأوا من الانفلات والخروج عن القانون والأخلاق وكل الضوابط، بالقدر الذي تستهتر فيه بالقيم الإنسانية كافة، بل لا تعرف من الإنسانية إلا العبث والعنف المنفلت من عقاله، والإرهاب المطلق عندما تمارسه المؤسسات بالأصالة عن الدولة أو بالوكالة عنها.



حقيقة قوة الراهن الذي يعمل لغير صالح إسرائيل والغرب في المنطقة العربية، هو مع مزيد من الكشف والشفافية والوضوح، يزيد تراجع وانكماش الكيان العِبْري وأفول وجوده بالتدريج. فقد تطورت وسائل الكشف وزادت إرادة المقاومة، إلى حد أن المعلومات والمعطيات لم تعد تحتكرها دولة الاحتلال، فقد عاشت هذه الأخيرة عقودا من الدهر الفاسد، على صُوَر وأخبار ومعلومات وتقديرات مزيفة، كجزء من كسب انتصارات خادعة، تنتظر السياق المناسب للكشف عنها ودحضها، على ما نلاحظ ونعاين في سياق طوفان الأقصى ومتوالياته على صعيد المنطقة والعالم في آن معا، دون فواصل زمنية، بل بتلقائية وفورية مباشرة.

قوة الراهن القاتل لإسرائيل هو، حاصل مجموع كل المجازر والاعتداءات والحروب والمعارك التي ارتكبها الاحتلال في الأرض الفلسطينية. فالراهن هو الزمن الذي يجب ألا يترك الشاذ يمر، لأنه بَلغ مستوى خطيرا على العالم كله، وليس على المنطقة العربية فقط. فعندما يفترض أن كيانا عضوا في هيئة الأمم المتحدة، يخرج على الجميع بعُقُوقه واستِخْفافه بالمؤسسات الدولية، واستهتاره الفج بالأخلاق والأعراف، فالأمر يستدعى يقظة الجميع لهذا الخطر الداهم، لأن الوقت متوقف على الراهن، الذي لا يريد أن يمر لأنه من طبيعة معاصرة للحدث.

فإسرائيل الكيان الاستثنائي، ارتكب مجازر تفوق تلك التي ارتكبها الزعيم الألماني أدولف هتلر في حق اليهود إبان الحرب العالمية الثانية ومجرياتها. وعليه، أو هكذا يجب أن نحلل ونقدر الموقف الراهن في المنطقة العربية، وما يعانيه الشعب الفلسطيني، إن الإعدامات على الهوية والحرب ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، هي أعنف بما لا يقاس من المحنة التاريخية التي تعرض لها اليهود في وقتنا المعاصر، أي سجل الأحداث والوقائع المقيدة، ولم يكشف عنها العدو الجديد في المنطقة العربية، وآلت إلى الزمن الراهن، حيث لا يلبث أن يظهرها من حين الى آخر، بل تظهر توّاً مع مشاهد وصور الرُّعب الشامل في غزة الشهيدة.

وهنا الصراع المميت والقاتل لإسرائيل/ الغرب مع بقية العالم، والأزمة المستعصية على الحل. فالمثال الذي تقدمه إسرائيل لم يعد صالحا، لأن سبب وجودها الأصلي صار مفضوحا، وهو الظلم الذي تعرضت له من الغرب الأوروبي. ولأن إسرائيل ترتكب ما يفوق ما عانته، تصبح كل الاعتبارات والمبررات التي استندت إليها بدعم أوروبي وأمريكي غير مبررة لدى أصحابها الفاعلين والمسؤولين عليها في المنطقة وفي العالم، ويجب أن يبادروا على تحملّه تفاديا لكارثة عالمية أخرى، إرهاصاتها متوفرة بشكل واضح، لعّل قدوم دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير المقبل أحد علاماتها البارزة.

تتمثّل قوة الراهن في قدرتها على تُوقِيف الزمن الحاضر، ولا تتركه يمر لأنه استقطب اللحظة كلها، بما في ذلك الماضي أيضا، ومن ثم، فالصُّور التي تُظهر المحرقة والإبادة الجماعية لليهود واضطهادهم أثناء الحرب العالمية الثانية متوفرة وصارت معاصرة.

في الوقت ذاته مع المشاهد والصور الواردة من قطاع غزة، ويتأكد الجميع في زمن واحد أن ما يرتكبه الكيان العِبري في حق الفلسطينيين، يفوق ما ارْتُكب في حقهم خلال الحرب العالمية الثانية، لأن في القانون والأخلاق والأعراف المعقولة لا يمكن استبطان التناقض في جوف مؤسسة عالمية واحدة، ونقصد بطبيعة الحال العقوق والانفلات وقلة الأدب والأخلاق التي تبديها إسرائيل اليوم حيال الأمم المتحدة، والانسياق الأمريكي الرهيب معها في العربدة والعبث والاستهتار بمصائر الشعوب والأمم، ولعلّ التناقض الصارخ هو مباركة مذكرة توقيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس دولة عضو في مجلس الأمن الأممي، والتحفظ والتنكر للقرار ذاته الذي صدر في حق صهيوني آثم اسمه بنيامين نتنياهو رئيس وزراء كيان إرهابي يمارس الميز العنصري، «شرعيته» قائمة على الاضطهاد والحروب والعدوان المتواصل.

في الزمن الراهن، على ما تجاوب معه طوفان الأقصى، يظهر من جملة ما يظهر الحقائق التي كان يطمسها الاستعمار في شكله التقليدي، وفي شكله الإسرائيلي الفائق، الذي يستفيد من تكنولوجيا أمريكا والدول الغربية.

لم يعد هناك ما يمكن التستر عليه وإخفاؤه، بل كل شيء ظاهر وواضح للعيان، وأن هذا الوضع تدفع ثمنه المقاومة الفلسطينية، باسم كل الأمم في العالم لأن المعضلة التاريخية التي ارتكبها النظام الاستعماري كانت في أرض عربية اسمها فلسطين منذ أكثر من سبعين سنة.

والمعضلة كما يكشفها الزمن الراهن هي بقاء الاستعمار في غير عصره، ممثلا في كيان عِبري، انكفائي، عنصري، فاشي وغاشم، يكثف كل الخصائص الفاسدة ويستبطنها في جوفه كأفضل سبيل للبقاء والنجاة بالنفس. فقد تمت الورطة، ولم يتمكن الغرب الصهيوني من حلها، وتسبب في إلحاق الظلم باليهود مرّتين، مرة بحرقهم، ومرة في توريطهم في احتلال أرض غير أرضهم، يعمل الزمن الراهن على كشفها وفضحها للعيان وعلى الملأ العام.

نحن اليوم في لحظة راهنة بكل ما تحمل من عمق وأبعاد زمنية، نحضر فيها لانفلات كيان عن المنظومة الأممية والقانون الدولي وأعراف الدبلوماسية العادية ومبادئ العدالة على ما يفهمها الجميع. فالاستثناء الإسرائيلي يصنع حالة من العجز العالمي، تدفع ثمنه الباهظ جدّا المقاومة الفلسطينية في أرض عربية تسجل أعنف فعل يمكن أن يرتكبه بشر، وأفظع إرهاب يمكن أن يرتكبه كيان سياسي عسكري.
اللحظة الراهنة أوقفت الزمن وصارت تلح على ضرورة حل المسألة الفلسطينية
الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون هو عنف مضاعف متعلق بالمنطقة، وبالعالم في الوقت ذاته، لأن اللحظة الراهنة أوقفت الزمن وصارت تلح على ضرورة حل المسألة الفلسطينية رحمة بالعالم كله، وليس بالشعب العربي في فلسطين وحسب. فقد تقدم الورم السرطاني العِبْري في الجسد الدولي، وأضحى باديا للعيان بالنسبة لمن يحسن النظر والتحليل، ولم يعد الأمر يعني سكان غزة فقط، بل الإنسان حيثما كان والدولة حيثما وجدت، لأن الشاذ والاستثناء والمروق والعنف والإرهاب طال مكوثه في السجل الإسرائيلي/ الغربي وتعفن من فرط المراوحة في اللحظة الراهنة، الأمر الذي يستوجب تدخل الأمم والدول والمؤسسات والهيئات كافة، لأن الخطر يداهم جميع الناس في معمورة الكوكب كله.

تلك هي الحالة الإسرائيلية في اللحظة الراهنة التي تكشف عن كل شيء وقع في التاريخ المعاصر، فما يجري اليوم في غزة نراه فورا في بداية تاريخ الاحتلال ومتوالياته لأكثر من سبعين سنة.. كله عنف ودمار وخراب وإرهاب، إلى حد اعتبار إسرائيل ليس كيانا محتلا للأرض الفلسطينية فحسب، بل كيانا ينَظِّر للعنف ولا ينتظر منه العالم المقبل إلا العنف. إسرائيل كينونة يهودية أرادها نتنياهو بلا مضمون إنساني، خارج القانون، لا يعرف لها لا دستور ولا حدود..

القدس العربي

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاحتلال المجازر غزة غزة الاحتلال مجازر القضية الفلسطينية المجتمع الدولي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المنطقة العربیة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

روني كاسريلز.. حان الوقت لتغيير حق الفيتو الذي يحمي إسرائيل

أوضح القيادي في حركة تحرير جنوب أفريقيا روني كاسريلز -يهودي الديانة وينتمي لبيض جنوب أفريقيا– أن إسرائيل تنشر الخراب في المنطقة، ليس فقط بارتكابها جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، ولكن بهجومها على لبنان ودخول أراضيه، والاعتداءات المتكررة على سوريا والعراق واليمن، وأن السبيل الوحيد لوقف هذا الخراب هو حرمان الآلة العسكرية لإسرائيل من الأسلحة التي تقدمها لها الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة ودول أخرى تساعد إسرائيل على ارتكاب هذه الجرائم.

وزير دفاع جنوب أفريقيا جو موديز (وسط)، ورئيس مجلس إدارة شركة أرمسكور رون هايوود (يسار) وروني كاسريلز (رويترز)

وأضاف أن السبيل لوقف تدفق الأسلحة على إسرائيل يمر عبر الأمم المتحدة التي تتعامل معها واشنطن وتل أبيب بشكل مهين، مشيرا إلى أن تلك الخطوة هي مسؤولية المجتمع الدولي بأسره لانتهاك هذه الدول للقانون الدولي وحقوق الإنسان والقرارات الدولية كافة.

وبشأن فرص فرض عقوبات ملزمة على إسرائيل لجرائمها في ضوء الحصانة والحماية التي تحظى بها من الدول الغربية، أكد كاسريلز أنها مسألة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة، مشيرا إلى ما وصفه بنفاق الدول الغربية التي تحتشد لدعم أوكرانيا، في حين تدعم دولة عدوانية مثل إسرائيل.

روني كاسريلز وناليدي باندور (وزير العلاقات الدولية والتعاون) في المحاضرة التذكارية السنوية الثانية لشيرين أبو عاقلة (غيتي)

وردا على سؤال افتراضي عما إذا كان له أن يعود بالزمن لكي يختار محاربة أي النظامين العنصريين في جنوب أفريقيا أم ذلك الذي في إسرائيل، قال كاسريلز "أنا جنوب أفريقي من أصل يهودي ولكني لست صهيونيا، وأرفض تلك الوصفة الصهيونية من أن معاداة السامية هي أمر متأصل في الإنسانية، كما أن طريقة التعامل مع أي شكل من أشكال العنصرية تتلخص في النضال ضده، مثلما فعلت أنا بانضمامي لحركة التحرر الوطني من أجل الديمقراطية في جنوب أفريقيا، وهو ما يفعله اليهود الصالحون المناهضون للصهيونية الذين يرفضون الذهاب إلى مستوطنة استعمارية صهيونية أقيمت على أرض انتزعت من شعبها الأصلي"، وأوضح أن ذلك هو الذي يدفعه -مع كثير من اليهود- إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني، وأن الأمر لا يتعلق باختيار أي النظامين كان سيختاره للتصدي له.

إعلان

وأعرب كاسريلز عن امتنانه لأجداده الذين اختاروا الهجرة من ليتوانيا في أوروبا إلى جنوب أفريقيا، وليس إلى فلسطين كي يحلوا محل أهلها. وقال كاسريلز أن أبويه ربياه على احترام الآخر حتى وإن كان مختلفا عنهم، وهو الذي ساعده على التمرد على نظام الفصل العنصري في العشرين من عمره، وعلى انضمامه إلى حركة المؤتمر الوطني الأفريقي للتحرر والحزب الشيوعي، وجعله مؤيدا للحقوق المطلقة للشعب الفلسطيني.

أعضاء لجنة التحقيق الدولية (آي في سي) كريس ماكابي (يسار)، وروني كاسريلس (وسط)، ورام مانيكالينغام (يمين) -المحكمة العليا مدريد في 23 فبراير/شباط 2014- (رويترز)

وبخصوص خطاب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن في مجلس الشيوخ -عندما كان عضوا فيه عام 1986- الذي انتقد فيه بعنف حكومته بسبب تقاعسها بشأن ما وصفه بالنظام العنصري الأبيض المثير للاشمئزاز في جنوب أفريقيا، كما وصف حكومته بأنها تفتقر إلى العمود الفقري الأخلاقي، وأكد ضرورة أن تنحاز واشنطن للسود المقموعين، ثم بعد 38 عاما، يقف بايدن رئيسا وهو يدعم بشكل مطلق الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وصف كاسريلز الرئيس الأميركي بالانتهازية والنفاق حتى عندما كان يتحدث مدافعا عن السود في جنوب أفريقيا.

بايدن انتهازي مطلق وطالما تنفس كذبا

وكشف كاسريلز عن واقعة سبقت خطابه عام 1986، إذ كذب خلالها بايدن كذبا واضحا عندما ادعى أنه في زيارة سابقة لجنوب أفريقيا تم القبض عليه بسبب أنشطته المناهضة للفصل العنصري، وقد ثبت لنا فيما بعد أن تلك الحادثة لم تقع قط، وإنما كانت كذبة لتعزيز مكانته بدافع من انتهازيته، وهو ما تكرر على مدار مسيرته المهنية، واصفا الرئيس الأميركي بأنه عار مطلق على البشرية هو ونخبته الذين يحكمون الولايات المتحدة. وأضاف أن الإبادة الجماعية ترتكبها إسرائيل بذخائر الموت والأموال التي توفرها الولايات المتحدة، مؤكدا أنه يحتقر هذا الرجل الذي يضر بالشعب الأميركي وبالإنسانية.

إعلان

وحول إمكانية التوصل إلى حل تفاوضي بشأن وطن للفلسطينيين على غرار ما حدث في جنوب أفريقيا بالرغم من خطورة جرائم إسرائيل، قال كاسريلز "لقد كنا نناضل من أجل دولة ديمقراطية موحدة، وليس للوصول إلى تسوية تفاوضية مع قوة استعمارية حاكمة، وكان هذا يعني إنهاء سيطرتها السياسية على البلاد والقبول بدولة واحدة ديمقراطية يتساوى فيها الجميع، وهو السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية لتكون فلسطين دولة من النهر إلى البحر لجميع مواطنيها، بغض النظر عن كونهم يهودا أو عربا أو مسيحيين أو مسلمين، وأن من يرفض هذا الحل من اليهود عليه الرحيل".

وزير المخابرات الجنوب أفريقي السابق، روني كاسريلز، يخاطب الحضور في المؤتمر العالمي الأول لمكافحة الفصل العنصري في ساندتون (الفرنسية)

وأكد الرجل أن الجميع في جنوب أفريقيا، حكومة وحزبا، على مستوى القيادات والقواعد داعمون لمقاومة إسرائيل الصهيونية والولايات المتحدة.

وفي ما يتعلق بقواعد الحرب واتفاقية جنيف للأمم المتحدة، أكد كاسريلز أنه منذ القرن السابع "سنجد أن الإسلام ونبيه محمد الزعيم والقائد العسكري ورجل الدولة قد وضع تعاليم صارمة حول كيفية التعامل مع العدو من تحريم قتل النساء والأطفال والجرحى وحرمة الأماكن الدينية، مشيرا إلى الاختلاف المذهل عند مقارنة تلك التعاليم بقانون إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا النازية وبريطانيا للحرب، وهو ما يفسر لماذا لا يرون ما ترتكبه إسرائيل الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة كلها من جرائم، مخلفة بذلك الخراب والحرب.

مقالات مشابهة

  • شاهد | ما الذي يخطط له العدو في الضفة، وكيف يستفيد من التناقضات الفلسطينية؟
  • تراثنا.. منتجات يدوية محلية تغزو العالم
  • عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: اللغة العربية لغة خالدة تتحدى الزمن وتعبر الحضارات
  • الدكتور حسن الشافعي: اللغة العربية لغة خالدة تتحدى الزمن وتعبر الحضارات
  • الأسلحة الكيميائية وسر نظام الأسد المظلم الذي تخشاه إسرائيل والغرب
  • روني كاسريلز.. حان الوقت لتغيير حق الفيتو الذي يحمي إسرائيل
  • ما الذي يحدث في المنطقة ؟
  • محافظ الدقهلية: تقييم الوضع الراهن لشبكات الانحدار ومحطات رفع الصرف الصحي بالمنطقة الصناعية بجمصة
  • محافظ الدقهلية: تقييم الوضع الراهن لشبكات الانحدار ومحطات رفع الصرف بالمنطقة الصناعية بجمصه