كشف تحقيق جديد نشرته صحيفة هآرتس العبرية، كذب إدعاءات قيادات الاحتلال، حول أن «الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقيًا في العالم»، حيث استند إلى شهادات لضباط وجنود في جيش الاحتلال في محور نتساريم بوسط قطاع غزة، اعترفوا خلالها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتخالف القوانين الدولية، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.

خط الجثث

وبحسب تحقيق الصحيفة العبرية، فقد وصف الجنود منطقة محور نتساريم بأنها «منطقة قتل، أي شخص يدخلها، سواء كان مدنيًا أو مسلحًا، يُطلق عليه النار، وهو ما يُعرف باسم خط الجثث».

«خط الجثث» هي المساحة التي يمكن أن تصل إليها رصاصات قناصين الاحتلال الإسرائيلي، حيث أكد أحد الضباط أن المدنيين يُقتلون ويُحسبون كإرهابيين، في ظل وجود «سباق بين الوحدات» لتسجيل أكبر عدد من القتلى الفلسطينيين.

وأضاف أن قيادات جيش الاحتلال تطلب من الجنود تصوير القتلى وإرسال الصور للقيادة.

وفي يوم واحد أرسل الجنود 200 صورة، ليتبين أن 10 فقط كانوا من عناصر حماس، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.

وأضاف التحقيق، إن شهادات الضباط كشفت على أن الجنود يطلقون النار على كل من يمر بهذا الخط سواء كان رجل أو امرأة أو طفل، حيث تترك جثثهم لتنهشها الكلاب.

يأتي هذا في الوقت الذي يدعي فيه قيادات جيش الاحتلال أن الضحايا في محور نتساريم هو مسلحون من حركة حماس، إلا أن الجنود يقرون أن الغالبية العظمي منهم مدنيون عزل

وأشار التحقيق إلى أن أوامر قيادات جيش الاحتلال تمنح الضوء الأخضر لإطلاق النار على أي شخص يخترق الخطوط المحددة، والتي أدت لقتل أطفال وعائلات بأكملها في ظروف وصفت بأنها "غير مبررة".

رعب خالص

واحدة من القصص التي تناولها التحقيق، هي قتل عائلة مكونة من أطفال وكبار السن، بواسطة طائرة هيلكوبتر، في عمليه وصفها أحد الجنود بأنها "رعب خالص"، حيث لم يكن هناك أي تهديد، بل أن كثير منهم كان يرفع الراية البيضاء.

قصة أخرى تحدث عنها أحد الضباط، عن قتل شاب فلسطيني لم يتجاوز 16 عامًا، حيث قال الجندي الإسرائيلي أن الشاب لم يكن مسلحًا، لكن قائد الوحدة صرخ بأن "كل من يخترق الخط هو إرهابي"، وطُلب منه قتله.

كما روى أحد الضباط، أنه تم استهداف أربعة فلسطينيين رغم تأكد الجنود أنهم لم يكونوا مسلحين، حيث تم إطلاق النار عليهم بواسطة دبابة، تم قتل 3 منهم ودُفنت جثثهم بواسطة جرافة.

كما استهدفت طائرة إسرائيلية شاب وطفلين، ورغم أن الجنود أدركوا أنهم كانوا يبحثون عن شيء ما ولم يشكلوا أي تهديد، إلا أنهم قتلوا بلا رحمة.

نسف أكذوبة الأكثر أخلاقيه

وقال ضابط رفيع المستوى في جيش الاحتلال في قطاع غزة، إن الجيش يتصرف كأنه مليشيات مسلحة دون قوانين، مع صلاحيات واسعة لاستخدام القوة بشكل مفرط، مؤكدًا أن القيادات في غزة لديهم صلاحيات لنسف المنازل.

وأوضح الضباط خلال حديثه للصحيفة العبرية، أن ادعاء الجيش الإسرائيلي بأنه «الأكثر أخلاقية في العالم» هو محاولة لعدم تحمل المسئولية عن الفظائع التي تُرتكب في قطاع غزة.

حيث أكد أن «حياة البشر في غزة لا قيمة لها»، مشددًا على مسئولية الضباط والجنود عن «الرعب الذي يحدث».

يبرز تحقيق هآرتس حجم الانتهاكات المتعمدة من جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة، حيث يتم استهداف غير المسلحين بسبب صلاحيات مفرطة تُمنح للقادة، وهو ما يعكس صورة قاتمة للوضع الإنساني في القطاع، في ظل غياب أي التزام بالقوانين الدولية والإنسانية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جيش الاحتلال اسرائيل قطاع غزة نتساريم هآرتس العدوان على غزة جیش الاحتلال محور نتساریم

إقرأ أيضاً:

هيئة البث الإسرائيلية: الجيش يقدر أن عدد الجنود المعاقين سيصل لـ 100 ألف حتى 2030

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال يقدر أن عدد الجنود المعاقين سيصل إلى 100 ألف حتى عام 2030"، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل. 

وكانت قال وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي سموتريتش، ن الاحتلال لن يقبل بوقف الحرب إذا طالبت به حماس، مواصلا: "ولن نمنحها طوق النجاة"، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

مقالات مشابهة

  • اعتراف لضباط الاحتلال: نقتل كل فلسطيني يقترب من نتساريم حتى لو كان طفلا
  • وسائل إعلام عبرية: الجيش يقتل الأطفال وكل فلسطيني يقترب من محور نتساريم وسط غزة
  • تحقيق هآرتس : محور نتساريم .. شهادات مروعة لإعدام الفلسطينيين
  • هيئة البث الإسرائيلية: الجيش يقدر أن عدد الجنود المعاقين سيصل لـ 100 ألف حتى 2030
  • القسام تقصف موقع قيادة وسيطرة الاحتلال في محور نتساريم
  • العدو الصهيوني ينسف مباني في رفح والتقارير الحقوقية تشير إلى محو شبه تام للمدينة
  • العدو ينسف مباني في رفح وتقرير حقوقي يتحدث عن محو شبه تام لها
  • الاحتلال ينسف مباني في رفح وتقرير يتحدث عن محو شبه تام لها
  • في خرق متعمد لوقف النار: العدو الإسرائيلي ينسف مباني سكنية عدة في جنوب لبنان