ختام فعاليات الأسابيع الثقافية بالإدارات الفرعية بأوقاف الفيوم
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
اختتمت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات الأسابيع الثقافية بإدارات الأوقاف الفرعية وذلك تحت عنوان: "خلق الرضا والقناعة بين الواقع والمأمول".
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من العلماء وأئمة الأوقاف المميزين.
وخلال اللقاءات أكد العلماء أن أفضل ما يعين الإنسان على الاستقرار النفسي: أن يرضى ويَقْنَع بما قسمه الله له، ولا يتطلع لما في أيدي الناس؛ فالله سبحانه وتعالى قَدَّرَ المقادير، ورزق كلَّ إنسانٍ بقدرٍ معيَّن، وضمن له الحصول على هذا الرِّزق، وطلب منه السَّعيَ في الأرض وعمارتِها وأداء الواجبات والتَّكاليف، وهذا ما سيُحاسَبُ عليه في الآخرة، فعلى الإنسان أن يرضى بقضاء الله وقدره، ويُوَجِّه طاقته التي منحه الله إياها لأداء الواجبات والتكاليف وتعمير الكون، فهذا سرُّ سعادة الإنسان؛ قال تعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾، وقال جلَّ شأنه: ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾.
كما أوضح العلماء، أنه لو تأمَّل كثير من الناس حين يشعرون بعدم الرضا؛ لتبيَّنوا بعد تأمُّلٍ يسيرٍ أن الإنسان في نهاية الأمر يكفيه الشيءُ اليسير لتستقيم حياته وتنتظم شؤونه من خلال القناعة، ومن فُتح عليهم الكثير من أبواب الرزق إنما هم -حقيقةً- في اختبارٍ عسيرٍ؛ فهم لا يستغلُّون منه لحاجتهم الحقيقية إلا النَّذر اليسير، فيما يظل الباقي في أيديهم ينظر الله تعالى كيف يعملون فيه وبه، فإن أنفقوه في مرضاة الله سبحانه وتعالى جازاهم الله ثوابًا كبيرًا،وإن هم أنفقوه فيما لا يُرضي الله أو منعوه من يستحقُّونه من العباد استحقُّوا سخط الله ونالوا إثمًا عظيمًا، ولقد كان من دعائه صلى الله عليه وآله وسلم: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ، وَبَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَشَوْقًا إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف العلماء الرضا القناعة الفيوم الأوقاف العلم بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
أصل العرب للعلماء الموهبين: تُكرم أستاذ الفقه المُقارن بجامعة إقليم سبأ الدكتور حاشد باعلوي
كرَّمت مؤسسة أصل العرب للعلماء الموهبين، الدكتور حاشد باعلوي _أستاذ الفقه المُقارن بجامعة إقليم سبأ؛ وذلك نظراً لكثرة إسهاماته العلمية، وكثرة مؤلفاته، لاسيما مُؤَلَّفه وكتابه عن الشيخ العلامة سعيد بن عبدالرحمن سهيل، المُعَنون بــ "الشيخ العلامة سعيد بن سهيل وجهوده الدعوية والعلمية".
جرى التكريم في إطار حفلٍ أُقيم لتكريم عشرن فائزاً وفائزة من حفظة كتاب الله، تَفَوَّقُوا من بين 180طالباّ وطالبة من المُلتحقين بالمراكز القرآنية في محافظة مأرب، وأصل هذه الجائزة التي تتبناها ــ مؤسسة أصل العرب ــ هي باسم الشيخ العلامة/ سعيد بن عبدالرحمن سهيل.
وفي الحفل، أكد مدير مؤسسة أصل العرب الشيخ/ أمجد اليوسفي، أن المؤسسة، تعمل على توسيع أنشطتها ودعمها لتعليم القرآن الكريم من خلال مسابقة وجائزة الشيخ سعيد سهيل التي تُجسد سيرته وجهوده في تأسيسه دُوراً ومراكزاً عدة لتحفيظ القرآن الكريم بمأرب.
مُعلناً عن تكريم المؤسسة للدكتور حاشد باعلوي أستاذ الفقه المقارن بجامعة إقليم سبأ، لكثرة إسهاماته ولدوره في تأليف كتاب "الشيخ العلامة سعيد سهيل وجهوده الدعوية والعلمية".
من جهته ألقى الدكتور حاشد باعلوي كلمة، شارحاً تأليفه لكتاب الشيخ/ سعيد بن عبدالرحمن سهيل، مُركزاً على موضوع من الأهمية بمكان، اشرأبت إليه أعناق الحاضرين وشُنفت به أسماعهم، حيث قال: مخاطباً المؤسسات الحكومية، وجهات الدولة العلمية، ورجال الأعمال بمافيهم أهل الخير، أنَّ ثمرة جهودكم في تخريج الحفاظ والحافظات لكتاب الله قد أينعت وأثمرت؛ إلا أن الأمر يحتاج إلى أكبر من هذا، وهو تكريم العلماء والفقهاء والكتاب والمفكرين، فالأمة اليوم تحتاج إلى العلماء أكثر من حاجتها للحفاظ والخطباء، مستدلاً بحديث النبي عليه الصلاة والسلام، أنه قال: «سيأتي زمان على أمتي يكثر قراؤه ويقل فقهاؤه»؛ وأنه علامة من علامات الساعة، قلة العلماء وكثرة القراء، ومستدلاً كذلك بحديث النبي، أنه قال: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً، وإنما يقبضه بموت العلماء ... الحديث».
واختتم الدكتور باعلوي كلمته بشكره لمؤسسة أصل العرب، الراعية لجائزة الشيخ سعيد بن سهيل، والتي كرَّمته لاسهاماته ومؤلفاته، لاسيما لكتابه الشيخ سعيد بن سهيل، مُشيراً أن هذا التكريم قليل جداً من مثله على مستوى اليمن؛ وهو تكريم المؤلفين والكتاب والمفكرين، في مُقابل تكريم الحُفاظ، نظراً للحاجة الملحة اليوم لوجود المثقفين والكتاب والعلماء والمُفكرين.
يُشار إلى أن الدكتور/ حاشد باعلوي، له أكثر من تسعة مؤلفات مطبوعة، كما له العديد من الأبحاث العلمية، ومن أهم مؤلفاته المطبوعة؛
* فقه المعاملات المالية جزأين.
* فقه التنوع والإختلاف في القدرات والمواهب.
* الشيخ سعيد سهيل وجهوده العلمية والدعوية.
* الفقه السياسي الإسلامي وأدلته.
* الإنحرافات الفكرية.
* فواكه المجالس.
وقد نُشرت له أبحاثاً علمية في عدد من المجلات العلمية المُحكمة عالمياً؛ مجلة جامعة عدن ، ومجلة جامعة تعز، ومجلة جامعة إقليم سبأ؛ ومن هذه الأبحاث حكم الإعدام شنقاً في الفقه الاسلامي والقانون اليمني، وبحث في حكم الإستنابة في الوظيفة العامة فقهاً وقانوناً، وآخر بعنوان الموضة وأحكامها بين المشروع والممنوع.