ليس له علاج ويسبب الشلل.. فيروس ليسا يرعب العالم بعد انتشاره بأستراليا
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية من فيروس "ليسا" (Lyssavirus)، وهو جنس من الفيروسات ينتمي إلى عائلة Rhabdoviridae، ويعتبر فيروس داء الكلب (Rabies Virus) أشهر أنواعه.
هذا الفيروس يؤثر بشكل رئيسي على الجهاز العصبي المركزي، ما يؤدي إلى أعراض عصبية خطيرة، وغالبًا ما يكون قاتلًا إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب.
وبحسب ما جاء في صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، قد تكون الخفافيش مصابة بفيروس ليسا وهو فيروس قاتل ليس له علاج معروف، وأعراضه تشمل الشلل والهذيان والتشنجات والموت، كما هو الحال مع داء الكلب، الذي ينتمي إلى نفس مجموعة الفيروسات من ضمنها Lyssaviruses، وكلتا الحالتين غير قابلتين للعلاج ولا يمكن مكافحتهما إلا بالتطعيم السريع.
وينتشر فيروس ليسا من خلال اللدغات أو الجروح المفتوحة، ويُنصح الأشخاص المعرضين للفيروس بتنظيف المنطقة والحصول على التطعيم على الفور.
ووضع الخبراء أنفسهم في حالة تأهب قصوى بسبب سقوط الخفافيش في جنوب شرق كوينزلاند من السماء نتيجة مزيج من متلازمة شلل الثعلب الطائر (FFPS) والحرارة الشديدة؛ إذ حثت كبيرة مسؤولي الصحة في الولاية، هايدي كارول، سكان كوينزلاند بأستراليا على عدم لمس الخفافيش، سواء كانت حية أو ميتة، والتي سقطت على الأرض .
وقال الدكتور كارول: «من المهم أن نتذكر أن فيروس ليسا قاتل لدى البشر، ولا يوجد علاج فعال معروف بمجرد ظهور الأعراض»، موضحة أنها توجد علاجات وقائية مثل اللقاحات التي تتوفر إذا تعرضت للفيروس، ولكن المفتاح هو الحصول على هذا العلاج في أقرب وقت ممكن لتجنب ظهور الأعراض.
وأشار الطبيب في الولاية الإسترالية، إلى أنه من المهم تعليم الأطفال عدم التعامل مع الخفافيش أبدًا، مضيفا: «إذا كنت تعتقد أن طفلك قد تعرض للعض أو الخدش، اغسل الجرح على الفور بالماء النظيف والصابون لمدة خمس دقائق على الأقل لتقليل خطر العدوى.. إذا كان لديك مطهر، ضعه على الجرح بعد غسله، ولكن يرجى مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن».
وحث الأطباء أي شخص يرى خفاشًا على الأرض على عدم لمسه، بل الاتصال على الفور بجمعية حماية الحيوانات الملكية أو مجموعة رعاية الحياة البرية المحلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيروس ليسا يسبب الشلل المزيد فیروس لیسا
إقرأ أيضاً:
تطبيق صيني يهوي بالنفط ويسبب خسائر كبرى لشركات التكنولوجيا.. نخبرك القصة كاملة
أطلقت شركة تكنولوجية صينية روبوت ذكاء اصطناعي متطور شكل صدمة لدى المنافسين الغرب، خصوصا بعد أن أصبح التطبيق الأكثر تحميلا على متجر "آب ستور" في وقت قياسي.
ما اللافت في الأمر؟
أدى إطلاق برنامج "ديبسيك" إلى صدمة في أوساط الشركات التكنولوجية الرائدة عالميا في تطوير مكونات برامج الذكاء الاصطناعي وخفض سعر أسهمها في السوق، وهوى بسعر النفط.
من أبرز الخاسرين؟
وهوت أسهم شركة الرقائق إنفيديا أكثر من 13 بالمئة مما كبد أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى خسائر.
وانخفض سهم مايكروسوفت 3.8 بالمئة، كما تراجع سهم ميتا بلاتفورمز 3.1 بالمئة في بداية التداولات قبل أن يصعد مجددا في وقت لاحق، بينما هبط سهم غوغل 1.9 بالمئة.
وفي أوروبا، نزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنحو 0.8 بالمئة في وقت سابق اليوم مقتفيا أثر موجة بيع في السوق العالمية بسبب مخاوف من الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بعد طرح التطبيق الصيني.
وانخفضت أسهم شركات التكنولوجيا الأوروبية 3.4 بالمئة واتجهت نحو تسجيل أكبر انخفاض يومي لها منذ أكتوبر تشرين الأول بعد أن تراجع سهم إيه.إس.إم.إل لصناعة معدات الرقائق سبعة بالمئة ليلامس أدنى مستوى له في شهرين بينما هبط سهم إيه.إس.إم إنترناشونال بأكثر من 12 بالمئة.
كما هوى سهما سيمنس إنرجي 19.9 بالمئة وشنايدر إلكتريك 9.5 بالمئة، وكانا من بين الأضعف أداء على المؤشر ستوكس 600.
وهوت أسعار النفط نحو ثلاثة بالمئة إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين اليوم الاثنين، تحت ضغط خسائر في أسهم التكنولوجيا والطاقة في وول ستريت، بعد أنباء عن اهتمام متزايد بنموذج الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة لشركة ناشئة صينية.
ماذا قالوا؟
◼ قال الرئيس التنفيذي لشركة "سكيل إيه آي" الأمريكية ألكسندر وانغ إن ما لاحظناه هو أن ديبسيك... كان أفضل أو قدّم أداء متساويا مع أفضل النماذج الأمريكية".
◼ قال مارك أندريسن، المستثمر والمستشار المقرب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن مشروع ديبسيك يشكل "نقطة تحول للذكاء الاصطناعي وأحد أكثر الاختراقات المذهلة التي رأيتها على الإطلاق".
◼ قال رئيس الأبحاث في شركة إنفيديا جيم فان: "تواصل شركة غير أمريكية تنفيذ مهمة أوبن إيه آي الأصلية - البحث المفتوح المتطور الذي يعود بالنفع على الجميع".
◼ قال ألكسندر وانغ، من شركة "سكيل إيه آي" إن ديبسيك تشكّل "جرس إنذار لأمريكا".
مؤخرا
تربّع "ديبسيك" على قمة قوائم التنزيلات على متجر التطبيقات "آب ستور"، مثيرا دهشة المحللين بقدرته على مضاهاة أداء منافسيه الرئيسيين في الولايات المتحدة.
وصُمّم برنامج "ديبسيك" بواسطة شركة ناشئة مقرها في هانغتشو شرق الصين، وهي مدينة معروفة بأنها تضم عددا كبيرا من شركات التكنولوجيا.
ومع ذلك، فإنه يتشارك القيود نفسها مع الكثير من برامج الدردشة الآلية الصينية. وعندما سُئل عن مواضيع حساسة، مثل الرئيس شي جينبينغ، فضّل تجنّب الموضوع واقترح "الحديث عن شيء آخر".
لماذا صدمت الشركات؟
قالت شركة ديبسيك إنها أنفقت 5,6 ملايين دولار فقط لتطوير نموذجها، وهو مبلغ زهيد مقارنة بالمليارات التي استثمرتها شركات التكنولوجيا العملاقة في الولايات المتحدة.
ما هي قدراته؟
بحسب ورقة بحثية تشرح بالتفصيل عملية تطوير النموذج، جرى تدريب "ديبسيك" باستخدام جزء بسيط فقط من الرقائق التي يستخدمها منافسوها الغربيون.
ويمكن لروبوت الدردشة "ديبسيك" التواصل بلغات عدة، لكنه أوضح أنه أكثر كفاءة في اللغتين الإنكليزية والصينية.
ومع ذلك، فإن أداءه، سواء في كتابة شيفرات معقدة أو حل مسائل رياضية صعبة، قد فاجأ الخبراء.
وهو متاح للاستخدام كتطبيق هاتفي أو على أجهزة الكمبيوتر، ويوفر الكثير من الميزات المشابهة لتلك التي تقدمها تطبيقات المنافسين الغربيين: ككتابة كلمات الأغاني، والمساعدة في التعامل مع المواقف اليومية أو حتى اقتراح وصفة طعام تتناسب مع محتويات الثلاجة.
ما الفرق؟
تعتمد "ديبسيك"، مثل منافسيها الغربيين "تشات جي بي تي" أو "لاما" أو "كلود"، على نموذج لغوي كبير (LLM)، تم تدريبه من كميات هائلة من النصوص، لإتقان التفاصيل الدقيقة للغة الطبيعية.
لكن على عكس منافسيه الذين يطورون نماذج خاصة بهم، فإن "ديبسيك" مفتوح المصدر.
وهذا يعني أن شيفرة التطبيق متاحة للجميع، ما يسمح لهم بفهم كيفية عمله وتعديله.
وتقول "ديبسيك" إنها "رائدة في مجال نماذج المصدر المفتوح" وتتنافس مع "أكثر نماذج الملكية تقدما في العالم".
الصورة الأوسع
تسعى الصين إلى أن تصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، مع استثمارات مخططة بعشرات مليارات الدولارات في هذا المجال على مدى السنوات المقبلة.
ويُظهر نجاح "ديبسيك" أن الشركات الصينية بدأت في التغلب على العقبات التي تواجهها.وفي الأسبوع الماضي، حضر مؤسس "ديبسيك" ليانغ وينفينغ اجتماعا مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، ما سلط الضوء على الصعود السريع للشركة.
وقد دفع النجاح السريع أيضا "ديبسيك" إلى قمة الموضوعات الشائعة على منصة "ويبو" Weibo، النسخة الصينية من "إكس".