«النهاية فى البداية ومع كده بنكمل»، جملة بالغة الأهمية تضمنها العرض المسرحى «لعبة النهاية» للكاتب الأيرلندى صمويل بيكيت، رائد مسرح العبث، والمقدم على مسرح الطليعة، للمخرج السعيد قابيل، وبطولة الدكتور محمود زكى ومحمد صلاح، ويتناول ضمن معانيه عبثية الحياة التى نعرف نهايتها منذ اللحظة الأولى، وعبثية العلاقات المشوهة المؤذية لطرف من أطرافها.

جائزة أفضل ممثل فى مهرجان قرطاج المسرحى

الدكتور محمود زكى، الأستاذ بالمعهد العالى لـ الفنون المسرحية، يقدم دور البطل «هام» السيد المتسلط الكفيف المشلول، فى العرض، الذى رُشح لجائزة أفضل ممثل فى مهرجان قرطاج المسرحى بتونس مؤخراً، خلال مشاركة العرض فى المهرجان مؤخراً، قال: «رفعنا اسم مصر فى السماء فى تونس، فقد استقبل استقبالاً رائعاً فى مهرجان قرطاج، كما رشحت لجائزة أفضل ممثل، وكنت لأول مرة ممثل مصرى يُرشح لجائزة أفضل عرض فى المهرجان منذ ما يزيد على 40 عاماً، وهو نجاح ضخم فى حد ذاته، وأسعدتنى ردود الفعل من الوفود العربية التى تقول إن مصر قدمت عرضاً رائعاً».

شبه عجز عن اتخاذ القرار

يحتمل العرض أكثر من معنى وتفسير، بينها العلاقة بين السيد والخادم، التى تقوم على استبداد السيد وخضوع الخادم، والذى يعانى من شبه عجز عن اتخاذ القرار فى علاقة مؤذية أو «سامة»، فيقول فى العرض: «من يوم ما وعيت على الدنيا وأنا أحاول الخروج».

 

المخرج السعيد قابيل، تحدث عن الرؤية التى انطلق منها العرض، قائلاً: «اشتغلنا على رؤية تناسبنا فى الوقت الحالى وبها عناصر (فرجة)، بحيث لا يكون الموضوع قاتماً وقاسياً على الجمهور».متابعاً: «خلال الإعداد، قارنت بين النص الأصلى والنص المترجم، والنص الأصلى مترجم إلى اللغة العربية الفصحى، وقررت تحويله إلى العامية لتسهيل التلقى على الجمهور، مع تقليل زمن العرض»، لافتاً إلى أن المسرحية تتعرض للعلاقات المشوهة بين الشخصيات، والمؤلف صمويل بيكت يُعرى العلاقات والشخصيات المشوهة على المستوى النفسى والجسدى التى تتضمنها المسرحية، وهو ما ينعكس على العالم وعلينا، فلا يوجد عالم مثالى

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الفنون المسرحية لعبة النهاية المسرح

إقرأ أيضاً:

الحُكم الذاتي لكُرد سوريا بانت ملامحه: السياسة والضغوط الأمريكية ستفرض نفسها في النهاية - عاجل

بغداد اليوم -  كردستان

رغم عدم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سياسة واضحة تجاه الأكراد في العراق وسوريا، إلا أن المعطيات الإقليمية والدولية تكشف عن توجهات غير مباشرة تُشكِّل مواقف واشنطن. في هذا السياق، يرى الباحث في الشأن السياسي، علي باخ، أن السياسة الأمريكية تتأرجح بين الحفاظ على المصالح الاستراتيجية والضغوط الإقليمية، مما يجعل الموقف الأمريكي تجاه الأكراد غير مستقر لكنه محكوم باعتبارات أوسع.


الملف الكردي في العراق: استقرار نسبي وتحديات مستمرة

يؤكد باخ في حديثه لـ"بغداد اليوم"، أن الوضع الكردي في العراق يتمتع باستقرار نسبي بفضل التسوية الدستورية لعام 2005، التي منحت إقليم كردستان حكمًا ذاتيًا، إلا أن التوترات لم تختفِ، خاصة في ما يتعلق بالمادة 140 الخاصة بالمناطق المتنازع عليها مثل كركوك، إضافة إلى الخلافات حول توزيع الموارد ورواتب الموظفين والعلاقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم.

ويشير إلى أن الولايات المتحدة، رغم علاقتها القوية مع القيادة الكردية في أربيل، لا تتدخل مباشرة لحسم هذه الخلافات، بل تفضل لعب دور الوسيط عند الضرورة للحفاظ على التوازن بين بغداد وأربيل، دون أن يؤدي ذلك إلى تغيير جذري في المشهد السياسي.


الموقف الأمريكي من الأكراد في سوريا: حسابات معقدة

أما في سوريا، فيرى باخ أن واشنطن تتعامل بحذر مع الملف الكردي، حيث تسعى لتحقيق توازن بين دعم "قوات سوريا الديمقراطية" التي كانت شريكًا رئيسيًا في محاربة تنظيم داعش، وبين تجنب استفزاز تركيا، التي تعتبر أي كيان كردي تهديدًا لأمنها القومي.

ويضيف أن تركيا تسعى إلى فرض واقع جديد في سوريا يخدم أهدافها الاستراتيجية، وأهمها:

1. تحجيم الدور الكردي ومنع أي كيان سياسي كردي مستقل.

2. منع توسع النفوذ الإيراني في سوريا والمنطقة.

3. تعزيز وجودها العسكري عبر ترسيم الحدود البحرية وإضفاء الشرعية على تدخلها في الشمال السوري.

ويؤكد أن إدارة ترامب، كالإدارات السابقة، لا ترغب في منح تركيا نفوذًا كبيرًا في سوريا، لكنها في الوقت نفسه لا تقدم دعمًا كافيًا للأكراد لتأسيس حكم ذاتي معترف به دوليًا.


التحالفات الإقليمية وتأثيرها على الملف الكردي

يشير باخ إلى أن هناك تحولًا في الموقف الإقليمي تجاه الأكراد، حيث بدأت دول مثل إسرائيل، الأردن، ومصر ترى في وجود كيان كردي في سوريا عامل توازن ضد النفوذ التركي وانتشار الجماعات الجهادية. وحتى إيران، التي كانت تعارض سابقًا أي مشروع كردي مستقل، بدأت تتبنى مقاربة مختلفة، حيث قد يخدم هذا الكيان بعض مصالحها في مواجهة النفوذ التركي المتزايد.


التحولات الكردية: من التحالفات إلى الواقعية السياسية

سابقا ونتيجة لتغير موازين القوى، اضطرت القوات الكردية في سوريا إلى التعاون مع روسيا والنظام السوري، خاصة مع الحديث عن انسحاب أمريكي محتمل أو تخفيض الدعم الغربي. ويرى باخ أن التغيير السياسي في دمشق، مع تولي أحمد الشرع الرئاسة، دفع الأكراد إلى إعادة تقييم خياراتهم، رغم استمرار التعقيدات المرتبطة بالتفاوض حول الحكم الذاتي ورفض دمشق منحهم صلاحيات واسعة.


نحو استنساخ النموذج العراقي في سوريا

يرى باخ أن هناك احتمالًا لتكرار تجربة الحكم الذاتي في العراق داخل سوريا، بحيث يتم منح الأكراد حكمًا ذاتيًا محدودًا ضمن إطار دستوري يضمن وحدة البلاد دون تقسيم. وقد تلقى الأكراد السوريون نصائح من أربيل بضرورة تبني خطاب وطني بعيد عن ارتباطات حزب العمال الكردستاني لضمان قبول إقليمي ودولي.

لكن باخ يحذر من أن تركيا ترفض أي كيان كردي مستقل، مما قد يؤدي إلى تصعيد مشابه لـ "عملية نبع السلام" عام 2019 إذا لم تتم إدارة المفاوضات بحذر.


معادلة واشنطن

رغم عدم وضوح السياسة الأمريكية المعلنة تجاه الأكراد، يبدو أن واشنطن تراهن على إبقاء التوازن بين دعم الأكراد لمكافحة الإرهاب، وطمأنة حلفائها الإقليميين، خاصة تركيا. في ظل هذه المعادلة، لا يُتوقع تغيير جذري في موقف الإدارة الأمريكية، إلا إذا فرضت التطورات الميدانية واقعًا جديدًا يستدعي إعادة تقييم الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة.


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يشهد العرض المسرحي "حازم حاسم جداً" على مسرح قصر ثقافة أسيوط
  • أسلحة جديدة ومفاجآت.. سلاحف النينجا في لعبة Call of Duty غدًا
  • الحُكم الذاتي لكُرد سوريا بانت ملامحه: السياسة والضغوط الأمريكية ستفرض نفسها في النهاية
  • الحُكم الذاتي لكُرد سوريا بانت ملامحه: السياسة والضغوط الأمريكية ستفرض نفسها في النهاية - عاجل
  • اعتداء سيدة على ممثل موالٍ لنظام الأسد.. الحقيقة الكاملة وراء المشهد
  • الرئيس السيسي: توقيع وثيقة لترفيع العلاقات المصرية الإسبانية لمستوى الشراكة الإستراتيجية
  • برج الدلو وحظك اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025: نسبة الربح جيدة
  • أكشن ومغامرة.. متى تصدر لعبة "Death Stranding 2" المنتظرة؟
  • الحوثيون يهاجمون الأمم المتحدة بسبب موقفها من صعدة وتهم العمالة لامريكا وإسرائيل في الطليعة
  • وزير خارجية روسيا: ممتنون للسعودية..وأمريكا أصبحت تفهم موقفنا بشكل أفضل