دراسة جديدة تكشف عن ارتباط محتمل بين «الميكروبلاستيك» والسرطان
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
في ضوء دراسة حديثة نشرت في مجلة «علوم البيئة والتكنولوجيا»، يبدو أن الأدلة تتزايد حول الآثار الصحية السلبية للميكروبلاستيك، حسبما قالت صحيفة واشنطن بوست.
قالت الصحيفة إن الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، تشير إلى احتمال وجود علاقة بين الميكروبلاستيك وأمراض السرطان، وخاصة سرطان الرئة والقولون.
وفقاً للبحث، فإن الميكروبلاستيك، الذي يتخلل الهواء الذي نتنفسه، الماء الذي نشربه، والطعام الذي نتناوله، قد يكون له تأثيرات مسرطنة نظراً لتسببه في الالتهاب المزمن والإجهاد التأكسدي، وهما عاملان يعرفان بدورهما في ربط التعرض للمواد الكيميائية بالسرطان.
أكدت تريسي وودروف، أستاذة ومديرة مركز UCSF لصحة الإنجاب والبيئة، على الحاجة إلى التركيز على الآثار الصحية التي تظهر تزايدها في السكان.
وأشارت وودروف إلى أن “الحكومات تتأخر، وبينما ننتظر، تستمر التعرضات ومن المتوقع أن تزداد”.
تحديات البحث والتقدم العلميالدراسة الحالية، التي ركزت بشكل أساسي على حبيبات البلاستيك الكروية التي يسهل على الباحثين اختبارها، تعتبر خطوة مهمة لكنها مجرد بداية في فهم التأثيرات الحقيقية للميكروبلاستيك على الصحة الإنسانية. لويس فيرناندو أماتو-لورينسو، باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة برلين الحرة، أثنى على الدراسة واصفًا إياها بأنها “تمثل موقفًا أقوى من العديد من المراجعات السابقة”.
استجابات دولية وإقليمية محتملةفي الوقت الذي يستمر فيه الإنتاج العالمي للمواد البلاستيكية في النمو، ومن المتوقع أن يتضاعف بحلول عام 2060، تبقى الحاجة ماسة لإجراءات دولية موحدة للحد من التلوث بالبلاستيك. ومع ذلك، فشلت المفاوضات حول معاهدة عالمية للبلاستيك في بوسان، كوريا الجنوبية، مما يعقد الجهود الرامية لمواجهة هذه الأزمة البيئية والصحية المتزايدة
دار الأوبرا المصرية تنظم حفلا بمناسبة رأس السنة الجديدة
تكريم محاربي السرطان بمجمع الشفاء الطبي ببورسعيد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السرطان أدوية الأورام السرطانية
إقرأ أيضاً:
دراسة عالمية تكشف خطرا حقيقيا للأطعمة فائقة المعالجة
ربطت دراسة حديثة بين أكثر من 124 ألف حالة وفاة مبكرة يمكن الوقاية منها في الولايات المتحدة على مدار عامين، وبين الآثار الصحية الضارة الناجمة عن استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة.
وقاد الدراسة باحثون برازيليون، وحللوا بيانات استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة من عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا والبرازيل وكندا وكولومبيا وتشيلي والمكسيك.
ولحساب التأثير، طور المؤلفون تقييما مقارنا للمخاطر، فحصوا فيه العلاقة بين نسبة الأطعمة فائقة المعالجة في النظام الغذائي ومعدل الوفيات لجميع الأسباب في كل دولة.
وباستخدام نموذج إحصائي، قدروا نسبة الوفيات المبكرة القابلة للوقاية المرتبطة باستهلاك هذه الأطعمة.
واستندت نتائجهم إلى بيانات مستخلصة من دراسات دولية متعددة ومن تقرير "العبء العالمي للأمراض" لعام 2021، وفقا لما ذكره المؤلف الرئيسي "إدواردو إيه. إف. نيلسون"، الباحث في مجال التغذية بجامعة ساو باولو.
وأظهرت النتائج أن نسبة الوفيات المبكرة المرتبطة بالأطعمة فائقة المعالجة تراوحت بين نحو 4% في الدول ذات الاستهلاك المنخفض، إلى ما يقرب من 14% في الدول ذات الاستهلاك المرتفع مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.
وفي الولايات المتحدة وحدها، ارتبط ما يقرب من 125 ألف حالة وفاة مبكرة خلال عامي 2017 و2018 باستهلاك الأطعمة فائقة المعالجة. وفي البرازيل، تجاوز عدد الوفيات المرتبطة بها 25 ألف حالة خلال نفس الفترة.
كما قدرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "أميركان جورنال برفينتاتيف مديسين"، أن بريطانيا سجلت أكثر من 17 ألف حالة وفاة مرتبطة بالأطعمة المعالجة بين عامي 2018 و2019، بينما سجلت المكسيك نحو 17 ألف حالة في عام 2016. كما سجلت كندا أكثر من 7700 حالة وفاة من هذا النوع في 2016، وأستراليا 3277 حالة، وكولومبيا 2813 حالة في 2015، وتشيلي 1874 حالة في 2010.
ووجد الباحثون أن كل زيادة بنسبة 10% في استهلاك الأطعمة المعالجة مثل الخبز والكعك والوجبات الجاهزة، ترفع خطر الوفاة قبل سن 75 عاما بنسبة 3%.
وأشار نيلسون، الذي يعمل أيضا مع مؤسسة أوزوالدو كروز في البرازيل، إلى أن المخاطر الصحية لا تعود فقط إلى المحتوى العالي من الدهون والملح والسكر في هذه الأطعمة، بل أيضا إلى الإضافات مثل المحليات والنكهات الاصطناعية.
كما لاحظ الباحثون أن معدلات الوفاة كانت أعلى في الدول التي يعتمد فيها السكان على نسبة أكبر من مدخولهم اليومي للطاقة من الأطعمة فائقة المعالجة.
وتضيف هذه النتائج إلى الأدلة المتزايدة التي تربط استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة بزيادة خطر الإصابة بأمراض معينة مثل السرطان وأمراض القلب، بالإضافة إلى ارتفاع خطر الوفاة المبكرة بشكل عام.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الدراسة وجدت علاقة ارتباطية فقط، وليس علاقة سببية مؤكدة، بين استهلاك هذه الأطعمة والوفاة المبكرة.