أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بأن الولايات المتحدة الأمريكية، بدأت تحركاتها لمعرفة مصير الصحفي أوستن تايس الذي تم احتجازه في أثناء رحلة عمل إلى سوريا في أغسطس 2012، ولم يتم العثور عليه حتى الآن.

 

وحسب سكاي نيوز، نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن البيت الأبيض قدم قائمة إلى هيئة تحرير الشام تحتوي على أسماء مسؤولين في نظام بشار الأسد قد يكون لهم معرفة بقضية الصحفي تايس والأماكن التي يحتمل وجوده فيها.

 

وأضافت الصحيفة أن واشنطن تدرس إرسال مبعوث شؤون الرهان لدمشق إلا أن القرار أصبح معقدا لدواع أمنية.

 

تايس تمكن من الهروب من زنزانته عام 2013

وكانت "رويترز" قد نقلت السبت الماضي عن مسؤول أميركي حالي وثلاثة سابقين ومصدر مطلع قولهم، إن تايس تمكن من الهروب من زنزانته عام 2013، وأعيد اعتقاله.

وحين هرب تايس، شاهده بعض سكان حي المزة في دمشق وهو يتجول في الشارع.

 

ووفق شخص مطلع على عملية الهروب، فإن تايس دخل منزل عائلة سورية معروفة، لم يكشف عن اسمها لأسباب أمنية.

 

وأشار مسؤول أميركي حالي وآخر سابق إلى أن تايس أعيد القبض عليه بعد هروبه بفترة وجيزة.

 

ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن قوات تابعة مباشرة للرئيس السوري السابق على الأرجح أخذت تايس بعد هروبه.

 

وذكر أحد الأشخاص المطلعين على عملية الهروب أن تايس ربما جرى نقله جيئة وذهابا بين وكالات مخابرات حكومية مختلفة في السنوات التالية.

تايس نُقل إلى مستشفى في دمشق 

وأفاد مسؤول أميركي ومصدر مطلع بأن إدارة الرئيس باراك أوباما تلقت في عام 2016 معلومة أخرى تفيد بأن تايس نُقل إلى مستشفى في دمشق لتلقي العلاج من مرض ما، فيما قد يكون ثاني ظهور معروف لتايس، لكن المسؤولين الأميركيين الحاليين ليسوا متأكدين من هذا التقرير بقدر تأكدهم من هروبه في عام 2013.

وعلى مدى السنوات الماضية، أعربت عائلة تايس التي قادت مساعي العثور عليه عن خيبة أملها من الإدارة الأميركية، قائلة إنها لم تضع إطلاق سراح تايس كأولوية.

 

وجمعت الوكالات الأميركية، ومنها مكتب التحقيقات الاتحادي "إف بي آي" ووزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية "سي آي أي" على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية آلاف الأدلة عن تايس، لكن يكاد يكون من المستحيل التحقق من أغلبها.

 

وفي عام 2019، سافر مسؤولون من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، من بينهم كاش باتيل، مساعد الرئيس الأميركي ومستشار مكافحة الإرهاب آنذاك، وروجر كارستينز، المبعوث الخاص لشؤون الرهائن، إلى دمشق للقاء مسؤولين سوريين بشأن تايس.

الحكومة السورية رفضت تقديم أدلة 

وحسبما قال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون فإن الحكومة السورية رفضت تقديم أدلة على حياة تايس وطالبت الولايات المتحدة بالتراجع عن سياستها تجاه سوريا وسحب القوات الأميركية من البلاد مقابل تدشين مفاوضات بشأن تايس.

 

وأبقت إدارة الرئيس جو بايدن على الاتصال بالحكومة السورية منذ ذلك الحين، لكن مسؤولي الأسد لم يكونوا على استعداد للتفاوض حتى توافق الولايات المتحدة على مطالبهم.

 

وأطلقت المعارضة المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام، سراح آلاف الأشخاص من السجون في دمشق منذ الإطاحة بنظام الأسد في مطلع الأسبوع الماضي، لكن لم يتم العثور على تايس حتى الآن.

 

وصرّح مسؤول أميركي بأنه "لا توجد معلومات جديرة بالثقة حول مكان وجوده (تايس) كما لا توجد أدلة واضحة على وفاته".

 

وبعد مرور نحو 12 يوما على الإطاحة بالأسد، يخشى بعض المسؤولين الأميركيين أن يكون تايس قد قُتل في جولة ضربات جوية إسرائيلية وقعت في الآونة الأخيرة.

 

ويخشى مسؤولون أيضا أن تايس، إذا كان محتجزا تحت الأرض في زنزانة، لربما افتقر إلى الهواء الصالح للتنفس، لأن قوات الأسد قطعت الكهرباء عن سجون كثيرة في دمشق قبل فرار الرئيس وفق تقارير.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمريكا مصير الصحفي الصحفي أوستن تايس سوريا الولايات المتحدة الأمريكية مسؤول أمیرکی فی دمشق

إقرأ أيضاً:

مسؤول أممي: القوات الإسرائيلية تواصل انتهاك اتفاق 1974 مع سوريا

شدد مسؤول أممي على مواصلة  جيش الاحتلال البناء داخل المنطقة العازلة التي أُقيمت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974 بين سوريا والأراضي المحتلة، وذلك بعد توسيع "إسرائيل" توغلاتها في الجنوب السوري عقب سقوط نظام الأسد.

وقال اللواء باتريك جوشات، القائم بأعمال قائد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بين سوريا والاحتلال والتي تعرف باسم "أندوف"، إن "إسرائيل قامت بأعمال بناء باستخدام معدات ثقيلة، وأقامت معدات اتصال وحواجز طرق كإجراء دفاعي مؤقت".

وأضاف جوشات خلال إحاطة لمجلس الأمن، الجمعة، أن القوة الأممية أبلغت إسرائيل بأن "وجودها وأفعالها في هذه المنطقة تمثل انتهاكا لاتفاقية فك الاشتباك لعام 1974"، مشيرا إلى تأثير هذه الانتهاكات على قدرة "أندوف" التشغيلية.


وأشار جوشات إن وجود جيش الاحتلال أدى إلى تقليص تحركات القوة الأممية من 55-60 عملية يوميا إلى 10 مهام لوجستية أساسية فقط، لكن البعثة الأممية تبنت إجراءات للتكيف مع هذا الوضع، وزادت عدد الدوريات الأسبوعية من 10 إلى 40 لتلبية الاحتياجات الأمنية العاجلة.

وتحدث جوشات عن التحديات التي يواجهها السكان في الجولان بسبب وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أكد أن "السكان أعربوا عن رغبتهم في مغادرة القوات الإسرائيلية لقراهم ورفع حواجز الطرق التي تعيق أعمالهم الزراعية".

وأكد جوشات أن قوة "أندوف" تواصل جهودها لمعالجة هذه المظالم وتعمل على بناء قنوات اتصال مستقرة مع جميع الأطراف لضمان تنفيذ مهامها. وشدد على أهمية السماح لقوات حفظ السلام الأممية بالقيام بعملها دون عوائق، داعيا جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار واحترام شروط اتفاق 1974.

والخميس، علق قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع على توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوبي البلاد، مشيرا إلى أن ذرائع "إسرائيل" في تقدمها برا في سوريا "لم تعد قائمة" في إشارة إلى انتشار المليشيات الإيرانية قبل سقوط نظام بشار الأسد.

وأضاف: "أبلغنا الأطراف الدولية باحترام سوريا اتفاقية 1974 واستعدادها لاستقبال القوات الأممية وحمايتها"، لافتا إلى أن "الجميع مجمع على خطأ التقدم الإسرائيلي في سوريا ووجوب العودة إلى ما كانت عليه قبل التقدم الأخير".

يأتي ذلك على وقع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي توغله في الأراضي السورية موسعا احتلاله للجولان منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.


ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل 1150 كيلومترا مربعا من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة مساحتها 1800 كيلومتر مربع، وأعلنت ضمها إليها في عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

واستغلت دولة الاحتلال التطورات الأخيرة في المنطقة واحتلت المنطقة السورية العازلة في محافظة القنيطرة، معلنة انهيار اتفاقية "فض الاشتباك" لعام 1974، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.

والأربعاء، استشهد ثلاثة سوريين، بينهم مدني، جراء قصف جوي للاحتلال الإسرائيلي استهدف قوة من الأمن العام في الريف الجنوبي لمدينة القنيطرة، جنوب غربي سوريا.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أممي: القوات الإسرائيلية تواصل انتهاك اتفاق 1974 مع سوريا
  • قبل توجهها إلى سوريا.. والدة الصحافي الأميركي المفقود تلتقي اللواء عباس إبراهيم
  • مسؤول عسكري أميركي يزور سوريا لتقييم حملة محاربة «داعش»
  • سوريا وتهافت المتهافتين
  • سوريا تمنع مواطني دولتين من الدخول لمطار دمشق
  • المحكمة العليا في أمريكا تحسم مصير "تيك توك"
  • ميقاتي استقبل والدة الصحافي الاميركي اوستن تايس المفقود في سوريا منذ العام 2012
  • قائد القيادة المركزية الأميركية يزور سوريا ويلتقي مسؤولين في قسد
  • "رويترز" عن مسؤول مطلع: مصر وقطر وأمريكا تضمن تنفيذ الاتفاق بشأن غزة
  • سوريا توقف أحمد المنصور بعد تجاوزاته ضد مصر