وفاة الشيخ محمد الجيلاني رائد الساحة الجيلانية في الأقصر
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
تحولت صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك بمحافظة الأقصر إلى سرادق عزاء عقب انتشر خبر وفاة فضيلة الشيخ محمد أحمد الجيلاني رائد الساحة الجيلانية بالأقصر، عن عمر ناهز 78 عاماً، بعد صراع مع المرض .
وأكد مصدر أن الشيخ الجيلانى قد دخل العناية المركزة منذ 10 أيام بمستشفى الكرنك التخصصي عقب تعرضه إلى أزمة صحية شديدة ولكن وافته المنية منذ قليل ومن المقرر أن يتم نقله إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة في مركز ومدينة الطود بجنوب محافظة الأقصر.
الجدير بالذكر أن الساحة الجيلانية تقع فى مدينة الطود جنوب الأقصر، وسميت بهذا الاسم نسبة للشيخ الجيلاني، الذي يرجع نسبه لسيدنا الحسن حفيد النبي "صلى الله عليه وسلم"، وهو عم الشيخ أحمد رضوان، رائد الساحة الرضوانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأقصر اخبار الاقصر محافظة الأقصر المزيد
إقرأ أيضاً:
رحيل أحد رموز العلم والدعوة في السعودية.. التفاصيل الكاملة لوفاة الشيخ المباركي
شهد العالم الإسلامي حدثًا مؤلمًا برحيل الشيخ الجليل أحمد بن علي المباركي، عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، عن عمر ناهز 78 عامًا.
وفاة الشيخ المباركي شكلت خسارة كبيرة للساحة العلمية والدعوية، حيث كان رمزًا للعلم الشرعي الراسخ، والتقوى، والاعتدال.
سبب وفاة الشيخ أحمد بن علي المباركيتوفي الشيخ أحمد المباركي بعد صراع طويل مع المرض الذي عانى منه خلال السنوات الأخيرة، ورغم حالته الصحية المتدهورة، لم يتوقف عن تقديم دروسه العلمية وإرشاد طلابه، ما يعكس إصراره على نشر العلم وخدمة الدين حتى آخر لحظات حياته.
من هو الشيخ أحمد بن علي المباركي؟ولد الشيخ أحمد المباركي في منطقة جازان، جنوبي المملكة العربية السعودية، ونشأ في أسرة عُرفت بالتقوى والعلم. منذ صغره، أظهر نبوغًا لافتًا في العلوم الشرعية، حيث أتم حفظ القرآن الكريم ودرس على أيدي كبار العلماء في المملكة.
واصل مسيرته التعليمية حتى حصل على درجة الدكتوراه في الفقه وأصوله، ليصبح من أبرز علماء المملكة، وشغل مناصب علمية ودينية هامة، منها:
عضو هيئة كبار العلماء.عضو إدارة البحوث العلمية والإفتاء.عضو المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي.موعد صلاة الجنازةأعلنت أسرة الشيخ أن صلاة الجنازة ستقام عصر يوم السبت في جامع الراجحي بحي الجزيرة بمدينة الرياض، على أن يُوارى جثمانه الثرى في مقبرة النسيم. وسيتم استقبال العزاء في منزله بحي السليمانية.
المسيرة العلمية للشيخ المباركيبدأ الشيخ المباركي مسيرته العلمية في مدارس جازان التقليدية، حيث تلقى علوم الشريعة على يد مشايخها، ثم واصل دراسته في المعاهد والكليات الشرعية حتى أصبح مرجعًا في الفقه وأصوله.
أسلوبه العلمي والدعويتميز الشيخ المباركي بالاعتدال والوسطية، حيث جمع بين الفهم العميق للنصوص الشرعية ومراعاة متطلبات الواقع المعاصر. لم يكن متشددًا أو متساهلًا، بل عُرف بتوازنه الذي يعكس رسالة الإسلام السمحة.
كان محبًا لطلبة العلم، حيث كان يبسط لهم المسائل الفقهية المعقدة بأسلوب سهل وميسر. وبفضل علمه وتواضعه، خرج على يديه أجيال من العلماء والباحثين الشرعيين.
أبرز مؤلفاتهترك الشيخ المباركي إرثًا علميًا كبيرًا شمل كتبًا وأبحاثًا أثرَت المكتبة الإسلامية. من أبرز أعماله:
"مبادئ الفقه وأصوله": كتاب تعليمي يُستخدم في المؤسسات الشرعية."الاعتدال في الأحكام الفقهية": دراسة تناولت منهج الوسطية في الفقه."الاجتهاد في العصر الحديث": بحث يناقش أفق الاجتهاد في القضايا المعاصرة.شارك الشيخ في العديد من المؤتمرات والندوات داخل المملكة وخارجها، وأسهم في صياغة قرارات شرعية هامة كان لها تأثير واسع النطاق.
دوره في المجتمعلم يقتصر دور الشيخ على التدريس والبحث، بل كان ناشطًا في تعزيز القيم الإسلامية ودعوة الناس إلى التمسك بتعاليم الدين. دعا إلى الوحدة بين المسلمين ونبذ الفرقة، وحرص على تعزيز العلاقة بين العلماء وولاة الأمر، مؤكدًا على أهمية العمل الجماعي لخدمة المجتمع.
رحيل العالم الجليلبوفاة الشيخ أحمد المباركي، تفقد المملكة والعالم الإسلامي عالمًا ربانيًا كرس حياته لخدمة الدين، سيبقى اسمه خالدًا في قلوب محبيه وطلابه، وستظل أعماله نبراسًا يُضيء طريق الباحثين عن العلم والهداية.
نسأل الله أن يتغمد الشيخ أحمد المباركي بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وطلابه ومحبيه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.