لوموند: مصير سوريا غامض مع استمرار دَهس سيادتها من قبل الدول المجاورة
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
تناولت صحيفة "لوموند" الفرنسية في افتتاحيتها، الأحداث في سوريا وتداعيات سقوط نظام الأسد، تحت عنوان "سوريا بحاجة إلى دعم دولي".
وقالت الصحيفة إنه "بعد تسعة أيام على انهيار دكتاتورية بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، فمن الواضح صعوبة توقع ما سيحدث لسوريا. فملامح تحالف المتمردين، الذي أدى إلى سقوط نظام عمره أكثر من نصف قرن وكشف مدى قمعه المروع، ما تزال غير محددة، حتى لو كانت أكبر ميليشيا تتألف من الجهاديين السابقين، هيئة تحرير الشام، تبدو هذه اللحظة في موقع قوة، تماما مثل زعيمها أحمد الشرع المعروف بأبي محمد الجولاني".
وأضافت الصحيفة، أن مصير سوريا يظلّ أكثر غموضا مع استمرار دَهس سيادتها من قبل الدول المجاورة تركيا شمالا، وإسرائيل جنوبا وهما المستفيدتان الرئيسيتان من هذه التطورات التاريخية المتسارعة.
وأوضحت، أنه "لا يوجد أي بلد في المنطقة، وبالتأكيد ليس للدولتين المعنيتين، أي مصلحة في انحدار سوريا إلى البالوعة وتحولها بشكل نهائي إلى دولة فاشلة تفضي إلى عودة الجهادية"، مبينا أن الإعلان غير المناسب عن تعزيز الاستيطان الإسرائيلي في مرتفعات الجولان السورية المحتلة استفزاز غير ضروري على الإطلاق.
وأشارت إلى أن مخاطر التحول غير المؤكد في سوريا تجعل الخطوات التي اتخذتها العديد من البلدان في الأيام الأخيرة أكثر ضرورة. بدورها، أعلنت الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إجراء اتصالات أو إرسال دبلوماسيين للقاء القوات المتواجدة في دمشق، وقائد هئية تحرير الشام، التي ما تزال تظهر على القوائم الغربية للتنظيمات التي تعتبر إرهابية.
وأكدت الصحيفة الفرنسية، أن هذه المبادرات الغربية ضرورية للغاية لأن هذه الدول لم يكن لها تمثيل دبلوماسي في دمشق منذ أكثر من عقد من الزمن ففي غضون أيام قليلة، أفسحت الشكوك الأولية لدى الدول الغربية المجال للبراغماتية، وهو أمر يستحق الترحيب.
وعدت "لوموند" أن الترحيب الحار عموماً “بالمتمردين” من قبل المدنيين والجهود الناجحة التي بذلت لإرساء بدايات النظام في دمشق، كما هو الحال في المدن السورية الرئيسية، ما تزال إشارات هشة للغاية ولكنها مشجعة.
وتابعت، أن "فوائد تحقيق الاستقرار في سوريا كبيرة، إذ من شأنه أن يسمح بإعادة الإعمار وعودة مئات الآلاف من السوريين الذين طردتهم الفوضى التي سادت البلاد لفترة طويلة. ولكن لتحقيق هذه الغاية، فلابد من تعبئة قدر كبير من الموارد، الأمر الذي يتطلب رفع العقوبات الدولية المدمرة التي تم فرضها أثناء الحرب الأهلية، أو حتى إزالة هيئة تحرير الشام، إذا كان ذلك مبرراً، من القوائم السوداء".
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن السوابق الكارثية في العراق وأفغانستان في أعقاب تدخل الولايات المتحدة يمكن أن تدعو إلى موقف الانتظار والترقب. وعلى العكس من ذلك، تحتاج سوريا إلى إعادة الالتزام حيالها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية سوريا الجولاني تركيا سوريا تركيا الاحتلال الجولاني الدعم الدولي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
"هيئة تحرير الشام" تخطط لحل جناحها المسلح بعد سيطرتها على الحكم في سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال قائد عسكري لجماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية المنتصرة في سوريا، اليوم، إن جماعته ستكون "الأولى" في حل جناحها المسلح والاندماج في القوات المسلحة.
وقال مرهف أبو قصرة، المعروف باسمه الحركي أبو الحسن الحموي : "في أي دولة يجب دمج كل الوحدات العسكرية في هذه المؤسسة"، مضيفا "سنكون إن شاء الله من أوائل من يبادرون (لحل جناحنا المسلح)".
وأضاف أن المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا ستندمج تحت القيادة الجديدة للبلاد، مضيفا أن المجموعة ترفض الفيدرالية وأن "سوريا لن تنقسم".
وأضاف أن "الشعب الكردي هو أحد مكونات الشعب السوري.. وسوريا لن تكون مقسمة ولن تكون هناك كيانات فيدرالية".
يأتي ذلك في الوقت الذي تسيطر فيه إدارة يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة على مناطق في شمال وشمال شرق سوريا، وقد خاضت مؤخرا معارك ضد جماعات مدعومة من تركيا والتي استولت على العديد من البلدات الكردية.