حزب الوعي: قانون لجوء الأجانب يؤكد حرص مصر على تنظيم أوضاع ضيوفها
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
قال عادل زيدان، عضو الهيئة التأسيسية بحزب الوعي، إن إقرار قانون لجوء الأجانب الجديد من قبل مجلس النواب وتصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي عليه، يعد خطوة محورية تعكس حرص مصر على تنظيم أوضاع اللاجئين بما يتماشى مع التزاماتها الدولية ويخدم مصالحها الوطنية.
ولفت زيدان في بيان له، أن هذا القانون يمثل نقلة نوعية في طريقة التعامل مع قضايا اللجوء، حيث يضع إطارًا قانونيًا شاملًا يوفر الحماية اللازمة للأجانب الذين يلجؤون إلى مصر، مع الحفاظ على أمن واستقرار الدولة.
وأوضح زيدان، أن القانون يمنح اللاجئين العديد من الحقوق التي تضمن لهم حياة كريمة، مثل الإقامة القانونية والحصول على الخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم، وبالإضافة إلى ذلك، يتيح لهم فرص العمل وفق ضوابط تضمن عدم الإضرار بسوق العمل المحلي، مما يسهم في تحقيق اندماج إيجابي لهم داخل المجتمع المصري.
ولفت زيدان، أن القانون الجديد يقدم تسهيلات تتعلق بلم شمل الأسر، وهو ما يعزز من استقرار اللاجئين على الأراضي المصرية ويخفف من معاناتهم الإنسانية.
وأضاف زيدان، أن هذا القانون يحمل دلالات عميقة على المستوى الإنساني والاستراتيجي، فهو يعكس التزام مصر بالقيم الإنسانية وبنود المواثيق الدولية، ويعزز مكانتها كدولة مسؤولة قادرة على التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية بفعالية.
وأشار زيدان، إلى أن القانون يؤكد على رؤية القيادة المصرية في تحويل تحديات اللجوء إلى فرص للتعاون الإنساني والتنمية المستدامة، بفضل هذا القانون، تواصل مصر تأكيد دورها المحوري في المنطقة كدولة توفر الملاذ الآمن وتدعم الاستقرار الإقليمي، مع الحفاظ على مصالحها الوطنية وأمنها الداخلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي عادل زيدان حزب الوعي عضو الهيئة التأسيسية المزيد
إقرأ أيضاً:
قانون تقاعد الحشد الشعبي… صراع سياسي في الوقت الضائع
أصبحت حكاية هذا القانون سياسية بعد أن كانت انتخابية، يحصد قادتها آلاف الأصوات التي تؤهلهم لمراكز قيادية في مراكز السلطة بشقيها التشريعي والتنفيذي.
قانون تقاعد الحشد الشعبي الذي أصبح مادة دسمة للصراع بين الكتل والزعامات السياسية يزداد ضراوة تحت قبة البرلمان. الغرابة في ذلك التنافس أنه في الوقت الذي تنادي فيه الولايات المتحدة بحل سلاح الفصائل وتسليمه إلى الدولة العراقية، يأتي الصراع على قانون تقاعد الحشد الشعبي الذي تعتقد بعض الكتل أن إقراره سيخفف من الضغط الأمريكي والغضب بتجاوز أعداد منتسبيه أكثر من 250 ألفاً، بعد أن كان لا يتجاوز الـ50 ألف مقاتل في حكومة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، وتضخم ميزانيته من ملياري دولار إلى ثلاثة مليارات حالياً.معضلة الخلاف على القانون أنه سيزيح أكثر من أربعمئة من قادته يشغلون مناصب مهمة، بدءاً من رئيس الهيئة فالح الفياض الذي لا تزال كتل وفصائل مسلحة تتصارع على الاستئثار بمنصبه بعد إحالته على التقاعد، عبر ظهور أسماء ومسميات لقادة فصائل وشخصيات بدأت تترشح لرئاسة الهيئة.
يقود طرف المقاطعة ائتلاف دولة القانون الذي يرى أنه لا أهمية لتضرر عدد قليل إذا كان قانون الحشد يخدم آلاف المنتسبين الذين هم جزء من المنظومة الأمنية، حسب تعبير المتحدث باسم الائتلاف النائب عقيل الفتلاوي، ويشير الفتلاوي إلى مقاطعة نواب الائتلاف لجلسات مجلس النواب إلى حين إدراج قانون الخدمة والتقاعد لهيئة الحشد الشعبي على جدول الأعمال للتصويت عليه.
وترى بعض الكتل السياسية ضرورة ترحيل القانون إلى ما بعد الانتخابات، إلا أن تلك الخطوة قد تواجهها صعوبات خصوصاً وأن الإدارة الأمريكية الجديدة قد أوصلت رسائلها إلى الحكومة العراقية بضرورة هيكلة الحشد الشعبي أو إيجاد مخرج لسلاح الفصائل في العراق.
يُعتقد أن الاتفاق النهائي، ولأجل الخروج بحل يرضي جميع الأطراف “الفصائلية” فقد تم التوصل إلى قرار يقضي بأن يكون السن التقاعدي لمنتسبي الحشد الشعبي 68 سنة حسب صلاحية القائد العام للقوات المسلحة، كون الذين تطوعوا كانوا بأعمار كبيرة خلال الحرب مع داعش. في ذات الوقت، هو قرار يخدم قادة الحشد ويبعدهم عن مقترح تحويلهم إلى مستشارين في الهيئة بعد بلوغهم السن التقاعدي.
السن التقاعدي المقترح بـ68 سنة هو أعلى من سن التقاعد الطبيعي في العراق والبالغ 63 سنة، ويرى البعض بأنه إرضاء لأولئك القادة للبقاء في مناصبهم ولو على حساب الغضب الأمريكي.
من بين كواليس البرلمان العراقي، يجد بعض النواب أن سيناريو قانون الحشد الشعبي هو مغازلة للأمريكان ومحاولة لمسك العصا من المنتصف كمحاولة عراقية لإعادة هيكلة الحشد الشعبي وتقليل أعداده المتزايدة وإزاحة بعض القيادات “الحشدية” التي تعارض الوجود الأمريكي في العراق.
خلاصة الصراع الشيعي – الشيعي تدور حول منصب من يتولى رئاسة هيئة الحشد الشعبي بعد فالح الفياض الذي طار إلى إيران من أجل التوسط لحل الخلاف المتصاعد بين أطراف الإطار التنسيقي حول المنصب. يُعتقد أن هناك حلاً بأن تتولى الرئاسة شخصية عسكرية من خارج الفصائل المسلحة كمحاولة لتسوية الخلاف، إلا أن ذلك المقترح قد يواجه بالرفض من بعض الكتل التي ترى أحقيتها بالمنصب.
في الوقت الذي تشير كل الوقائع والأحداث إلى أن العراق مقبل على انهيار اقتصادي وشيك بسبب قلة السيولة ومشاكل في توزيع رواتب الموظفين والمتقاعدين وعمليات النهب اللامعقول من العملة الصعبة إلى خارج الحدود، واحتمالية أن تُشعل هذه الأحداث احتجاجات واسعة في الشارع العراقي في انتفاضة قد تكون أشد من ثورة تشرين تحرق أخضرها بيابسها، تتصارع تلك الكتل على منصب رئاسة هيئة الحشد الشعبي، وهي تعلم أن العقوبات الأمريكية القادمة ستكون الأشد على النظام السياسي العراقي. فأي صورة قاتمة يعيشها العراق وشعبه؟