أسبوع جديد من "أهل مصر" .. تقدم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، في أجندتها الأسبوعية بدءا من اليوم الجمعة مجموعة متميزة من الفعاليات الثقافية والفنية، تستمر حتى يوم 24 أغسطس الحالي.

 

 مشروع   "أهل مصر"

من أبرز تلك الفعاليات إطلاق المرحلة الجديدة من مشروع   "أهل مصر" والمقام تحت شعار "يهمنا الإنسان" برعاية الدكتورة نيڤين الكيلاني وزير الثقافة، ويشارك به 200 طفل من أبناء المحافظات الحدودية بهدف اكتشاف وتنمية مواهبهم وتعريفهم بتاريخ مصر من خلال مجموعة من الورش الفنية والفعاليات الأدبية والثقافية في الفترة من 21 حتى 28 أغسطس الحالي بمدينة السلام شرم الشيخ بجنوب سيناء.

كما تنظم الهيئة مجموعة من الفعاليات بمختلف المحافظات احتفالاً بمرور 20 عاما على اتفاقية "صون التراث غير المادي"، تشمل لقاءات تثقيفية وورش فنية ومعارض حرف يدوية لحماية هذه الفنون من الاندثار.

ثقافتنا في إجازتنا

وحرصا من هيئة قصور الثقافة على تحقيق العدالة الثقافية، تستمر العروض الفنية المبهجة ضمن مبادرة "ثقافتنا في إجازتنا" في: مطروح، والإسكندرية، ودمياط الجديدة، وبورسعيد، والعريش، إلى جانب العروض المقدمة بمهرجان العلمين، المهرجان الأضخم على مستوى الشرق الأوسط.

كما تشهد مدينة جمصة بمحافظة الدقهلية أسبوعا ثقافيا   يتضمن عروض موسيقى عربية وفنون شعبية وعروض مسرحية مجانية للأطفال، تمتد فعالياته حتى نهاية أغسطس الجاري.

وتتضمن الأجندة الثقافية هذا الأسبوع مجموعة من اللقاءات التي تتناول عدة موضوعات تناقش قضايا الساعة ومنها الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، إدارة الأزمات، وقيم المواطنة وغيرها، هذا إلى جانب الأمسيات الشعرية، والورش الفنية التي تتنوع ما بين الرسم، تعليم أساسيات علم العروض والخط العربي، إعادة تدوير خامات البيئة، وذلك بالمواقع التابعة للهيئة بالمحافظات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أهل مصر الهيئة العامة لقصور الثقافة

إقرأ أيضاً:

معرض القاهرة الدولي للكتاب: أول هزيمة معنوية لإسرائيل بعد نكسة 67.. وضربة لعزلة مصر الثقافية

بعد نكسة 67، كان الألم يملأ كل زاوية من زوايا الشوارع المصرية، كأن الأمل غادر الوطن تاركاً وراءه جراحاً عميقة وأسطورة الهزيمة، الوجوه كانت تعكس مرآة الخيبة، بينما الأسئلة التى لا تنتهى كانت تملأ الأفئدة: كيف حدث ذلك؟ وما الذى ضاع؟ لكن وسط هذا الظلام، بدأت تبرز همسات «لن نركع»، كانت هذه الشرارة بداية صحوة جديدة، الشعب المصرى، الذى اعتاد على الكرامة، وجد فى قلبه عزيمة لمواجهة هذا الجرح، وإصراراً على الوقوف مجدداً.

هذا المعرض يعكس مبدأ «الحرية الشخصية»، حيث يمنح الزوار حرية الاختيار بين مختلف أنواع المعرفة دون أى محاولة لتوجيههم نحو فكر أو ثقافة معينة، فى ظل العولمة التى تسود العالم، يظل العلم والثقافة والتراث تتدفق فى مجرى واحد، يلتقى فيه الجميع دون قيود أو حواجز، وعلى الرغم من أن الهدف الأساسى لمعرض الكتاب هو تسويق الكتاب وتعريف الجمهور بأحدث إصداراته، فإنه يمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث يشجع على القراءة ويعزز من انطلاق الأفكار وتبادلها بين الناس.

لكن من هو صاحب فكرة معرض القاهرة الدولى للكتاب؟ تعود الفكرة إلى عام 1969، حين طرح الفنان عبدالسلام الشريف، أحد رواد الفن التشكيلى فى مصر، فكرة إقامة المعرض على الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة فى تلك الفترة.

كان «الشريف» يرى فى المعرض فرصة اقتصادية وثقافية عظيمة، تتمثل فى جمع أكبر عدد من الكتب فى مكان واحد، لتكون فى متناول يد كل باحث ومحب للمعرفة، أما الرؤية الثانية، فكانت تهدف إلى توفير منصة للناشرين لعرض إصداراتهم أمام جمهور واسع من المواطنين والمثقفين.

ورحب «عكاشة» بالفكرة، وأبدى اهتماماً بالغاً بتطبيقها، ونقلها بدوره إلى الرئيس جمال عبدالناصر، رغم ألم الهزيمة التى يتجرعها الجميع، وافق الزعيم متحمساً، نظراً لإيمانه الشديد بقيمة القراءة، وقدرة الأسلحة الناعمة على تحطيم معنويات العدو الصهيونى المغتصب.

سارع «عكاشة» بعدها للتواصل مع سوق الكتاب الدولى فى لايبزج (ألمانيا)، وأرسل إسلام شلبى، ممثل وزارة الثقافة، لتسهيل الترتيبات اللازمة لهذا المشروع الطموح، الذى بذل مجهوداً كبيراً فى إقناع كبرى دور النشر العالمية بالمشاركة فى الحدث الكبير، رغم محاولات إسرائيل المستميتة فى إحباط إقامة المعرض.

فى مذكرات الدكتور ثروت عكاشة، وعند الحديث عن فترة توليه وزارة الثقافة عام 1966 (الولاية الثانية)، يتجسد الدور الاستثنائى لإسلام شلبى فى تنظيم أول معرض دولى للكتاب فى مصر عام 1969، ورغم قلة الإشارات التى أوردها «عكاشة» عن الشاب المغمور حينها، فإن ما قام به «شلبى» يعد نقطة فارقة فى تاريخ الثقافة المصرية.

إقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب جاءت ضربة قوية للعزل الثقافى الذى فرضته إسرائيل، وكان بمثابة أول هزيمة ساحقة لها، فمع تدفق الناشرين العالميين والإقبال الكبير من دور النشر على المشاركة، ثبتت القاهرة مكانتها كعاصمة ثقافية عالمية.

مقالات مشابهة

  • معرض القاهرة الدولي للكتاب: أول هزيمة معنوية لإسرائيل بعد نكسة 67.. وضربة لعزلة مصر الثقافية
  • طبلية مصر.. مبادرة لإحياء التراث الشعبي وتعزيز الهوية الثقافية
  • «مجموعة عمران» تبرز مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية وفنية في أسبوع التصميم
  • د. الشيماء المشد تكتب: الهوية والتراث.. كيف نستثمر القيم الثقافية لتحقيق النجاح؟
  • الشارقة تحتفي بمئوية مكتباتها العامة بعام كامل من الفعاليات الثقافية
  • تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي ضمن إصدارات قصور الثقافة
  • اتحاد الفعاليات الرياضية يعزز التعاون مع وزارة الشباب والبورصة لنشر الثقافة المالية
  • وزير الثقافة يتابع الاستعدادات "لفعاليات الأيام الثقافية المصرية في قطر"
  • هنو يعقد اجتماعا لمتابعة استعدادات فعاليات «الأيام الثقافية المصرية في قطر»
  • وزير الثقافة يلتقي رئيس لجنة حقوق الإنسان بالنواب لمناقشة تعزيز الحقوق الثقافية