استعدادًا لرحلة الزحف المليونية صوب كربلاء.. خطة أمنية شاملة وتوافد أجنبي غير مسبوق - عاجل
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
بغداد اليوم – بغداد
اعلنت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الجمعة (18 آب 2023)، وضع رؤية شاملة لخطة زيارة الاربعين وسط توقعات باستقبال البلاد 5 ملايين زائر اجنبي.
وتستقبل محافظة كربلاء، ملايين الوافدين من داخل وخارج البلاد، لإحياء ذكرى زيارة أربعينية الامام الحسين بن علي (ع) في الـ 20 صفر من كل عام.
اعداد الزوار الاجانب
وتوقع الناطق باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، تدفق أكثر من 5 ملايين زائر اجنبي على العراق في زيارة الاربعين.
وقال الخفاجي لـ"بغداد اليوم"،إن" قيادة العمليات وضعت رؤية شاملة لخطة زيارة الاربعين وبدأت فعليًا بزيادة الجهد الاستخباري والعمليات النوعية ضد فلول داعش الارهابي في محافظات عدة ومنها اطراف كركوك من خلال الضربات الجوية التي نجحت في قتل قيادات مهمة في الصف الاول".
وأوضح أن " كل التوقعات تشير الى أن اكثر من 5 ملايين زائر اجنبي سيتدفق على البلاد لاداء زيارة الاربعين"، مضيفا "لذا فان هناك جهود كبيرة تبذل لتعزيز الامن والاستقرار واجهاض أي محاولات ترمي لزعزعة الاستقرار".
وأكد الخفاجي أن "الجهود الاخيرة في كركوك من خلال سلسلة عمليات نوعية تشكل ضربة قاصمة لداعش خاصة مع الفتك بعدد من القيادات المهمة"، مشيرا الى أن "جهودًا كبيرة تبذل من قبل التشكيلات الامنية في تعزيز امن الطرق الرئيسة وتنظيم تدفق الزوار وصولًا الى ذروة الزيارة".
الشروع بتنفيذ الخطة
وأعلن وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، أمس الخميس (17 آب 2023)، الشروع بتنفيذ خطة زيارة الأربعين الأسبوع المقبل، فيما أكد أن الخطة لهذه الزيارة ستختلف عن السنوات السابقة.وقال الشمري، في مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ كربلاء المقدسة نصيف الخطابي، والقيادات الأمنية،: "نتواجد في محافظة كربلاء المقدسة، لمناقشة آخر الاستعدادات الأمنية والخدمية لتأمين زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع)، ومع اقتراب الزيارة ودخول الزوار إلى محافظة كربلاء المقدسة مع بدء شهر صفر، ناقشنا آخر الاستعدادات الأمنية وتقسيم وتوزيع المسؤوليات على طول محاور تنقل الزائرين".
وأضاف الشمري، أن "الخطة الأمنية لهذه الزيارة تختلف عن باقي السنوات السابقة، وحددت مسؤوليات وزارتي الدفاع والداخلية وهيئة الحشد الشعبي وجهاز الأمن الوطني والمخابرات والأجهزة الأمنية الأخرى، تحت إمرة قيادة عمليات كربلاء المقدسة، ومسؤولية قيادة شرطة المحافظة وباقي التشكيلات الأخرى".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: کربلاء المقدسة زیارة الاربعین
إقرأ أيضاً:
تل أبيب تصافح الكرد إعلاميًا وتساوم تركيا سياسيًا - عاجل
بغداد اليوم - كردستان
أثار التصعيد الإقليمي الأخير وما رافقه من توتر في الخطاب الإعلامي بين تركيا وإسرائيل، تساؤلات حول ما إذا كانت تل أبيب ستتجه نحو دعم سياسي أو إعلامي أكبر للقضية الكردية في المنطقة، وخاصة في العراق وسوريا، كرد فعل على موقف أنقرة من الحرب في غزة.
وفي هذا السياق، قال الباحث في الشأن السياسي لطيف الشيخ، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "إسرائيل تحاول اللعب على وتر الأقليات والطوائف في المنطقة، كما فعلت سابقًا مع الدروز في سوريا، وتحاول اليوم إظهار نفسها كداعمة للكرد في شمال شرق سوريا".
لكنه استدرك بالقول: "هذا الدعم – حتى إن حصل – سيكون ضمن حدود الإعلام والدعاية فقط، ولن يرتقي إلى مستوى الدعم المالي أو السياسي أو العسكري، لأن إسرائيل لا تقدم مثل هذا النوع من المساندة إلا إذا كان يصب بشكل مباشر في مصالحها الاستراتيجية بعيدة المدى".
وأضاف الشيخ أن "رغم ما يبدو من عداء بين إسرائيل وتركيا في بعض الخطابات الإعلامية، إلا أن هناك علاقات عميقة بين الطرفين، تشمل ملفات اقتصادية وتجارية وأمنية لا يمكن الاستهانة بها، ومن غير المرجح أن تضحي بها تل أبيب بشكل فعلي".
وأشار إلى أن "مشروع إنشاء دولة كردية يتجاوز قدرات إسرائيل وحدها، فهو مشروع معقد يرتبط بتوافقات دولية وإقليمية كبرى، ولا يمكن تحقيقه فقط من خلال دعم طرف واحد، ما يعني أن الحديث عن دعم إسرائيلي حقيقي لإنشاء دولة كردية لا يعدو كونه ورقة ضغط سياسية تُستخدم ظرفيًا ضد تركيا أو إيران".
تقارب الكرد مع إسرائيل
وترتبط إسرائيل بعلاقات غير رسمية مع أطراف كردية، خصوصًا في إقليم كردستان العراق، منذ تسعينيات القرن الماضي، وقد ظهرت في مناسبات سابقة مؤشرات على وجود تعاون استخباري أو دعم إعلامي غير مباشر، وهو ما دفع خصوم الإقليم، وخصوصًا في بغداد وطهران، إلى اتهامه بالتقارب مع تل أبيب.
لكن بالمقابل، لم تعلن إسرائيل بشكل رسمي أي دعم لإنشاء دولة كردية، رغم تأييد بعض السياسيين الإسرائيليين للفكرة في مناسبات إعلامية. وتفسر بعض الأوساط ذلك بأن تل أبيب تستخدم هذا الملف لتوجيه رسائل إلى خصومها في المنطقة، أكثر من كونه جزءًا من سياسة استراتيجية مستقرة.
التوتر التركي – الإسرائيلي وتأثيره
وتشهد العلاقات بين تركيا وإسرائيل توترًا متصاعدًا منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 تشرين الأول 2024، حيث اتخذت أنقرة مواقف علنية داعمة للفلسطينيين، رغم استمرار التعاون الاقتصادي مع تل أبيب. وبرزت مؤخرًا دعوات إعلامية في إسرائيل للتعامل مع تركيا كخصم إقليمي، وهو ما أعاد للواجهة سيناريو "دعم الكرد" كوسيلة للضغط على أنقرة.
ويشير مراقبون إلى أن إسرائيل تحاول دائمًا استخدام أوراق الأقليات في الشرق الأوسط كأدوات توازن، دون الانخراط المباشر في صراعات قد تضرّ بعلاقاتها الدولية أو تحرجها أمام حلفائها الغربيين.