احتفالات عطبرة بتحرير مدني ما بين الاشواق والحقيقة*
بقلم :-
*صفاء علي منصور*
كان خبر تحرير مدني مفرحا مثله مثل الخبر السابق عن تحرير مصفاة الجيلي حيث خرج العديد من السودانيين في مختلف المناطق احتفالا بهذا الفتح والنصر وبعد الانتهاء من الاحتفالات علم الجميع واندهش من كذب الإشاعة.
لكن هذه المرة خرجت هذه المدينة الجميلة مدينة عطبرة تحتفي وتحتفل بالنصر والتقدم في محاور ود مدني عموما .


بالأمس سطر الجميع كتب وعلق على هذه الاحتفائية ولكنه منتقد ومتعجب لماذا خرج هؤلاء للإحتفالات ولم يكن هنالك اعلان عن تحرير مدني الجميلة.
اقول لكم ايها المنتقدون والمنتقدات خرجنا من خلال هذه الحرب بالتضامن والوحدة مع جميع مدن السودان المختلفة وكان شعور اهل عطبرة هو نفس شعور اهل ود مدني وهم متلهفين ومتعطشين لخبر تحرير هذه المدينة من دنس الجنجويد المأجورين العملاء و هذا شعور لا ارادي لكل من يحب السودان و يحتفي بفرحه ويحزن لحزنه اقول في هذه اللحظة هي نقطة ضوء في وسط العتمة واتحدث عن أي نقطة ضوء ياسادة هي نقطة انتصار علي سارقي فرحة الوطن والمواطن و الذين قتلوا وشردو ونهبوا من قبل هؤلاء القتلة.
لا بارك الله فيهم وشتت الله شملهم ومذقهم شر ممزق.
اتركو هذا الشعب الجميل هذا الشعب البسيط لكى يفرح حتي عن طريق الإشاعة لا مانع من الفرحة فقد كثرت الاحزان وتقطعت القلوب وجفت الدموع في كل البيوتات السودانية اتركوهم يفرحوا يفرحكم الله أينما حللتم ايها الشعب السوداني العظيم
????????????
نسائم عطبرة الحلوة الأنيقة.
من أرض المحنه ومن أرض الجزيرة برسل للمسافر أشواقي الكتيرة
????????????
التقاء الكلمات مع جمال عطبره ومدني اي جمال هذا ياعالم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: تحریر مدنی

إقرأ أيضاً:

السودان... انتصار مدني وفتنة الانتقام!

«العين بالعين... تجعل العالم كله أعمى». تذكرت هذه العبارة المنسوبة للمهاتما غاندي خلال متابعتي لبعض الأحداث التي وقعت في ولاية الجزيرة وسط السودان، وكادت تغطي تماماً على أجواء الفرح العارم بين السودانيين، أو فلنقل بين أكثريتهم الساحقة، بعد الانتصار الذي حققته القوات المسلحة ومَن يقاتل في صفوفها من القوات المشتركة والمستنفرين، باستعادة مدينة مدني، «صرة السودان» ومعها الكثير من مناطق الولاية التي كانت تحت سيطرة «قوات الدعم السريع» لنحو عام ذاقت خلاله شتى صنوف المعاناة والانتهاكات الجسيمة.

في خضم أجواء الفرح، انتشرت على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تصور مناظر بشعة وصادمة لعمليات تصفية لأشخاص بالزي المدني على أيدي مسلحين بعضهم بزي القوات المسلحة، والبعض الآخر من المستنفرين. صحيح أن هذه الجرائم والموثق منها توثيقاً لا يقبل الشك، كانت محدودة، لكن أثرها كان كبيراً، وضررها بليغاً. فالسودانيون بطبعهم ينفرون من القسوة التي ظهرت في المقاطع التي سجلت تصفية أشخاص عزل بشكل فوري وانتقامي بالإعدام بالرصاص، أو بالذبح، أو بالتعذيب والإهانة ثم الرمي في النهر واتباع ذلك بإطلاق زخات من الرصاص.

إضافة إلى طبيعة الجرائم المروعة، كان مزعجاً أيضاً ما جرى تداوله، وتضخيمه في بعض الأحيان، عن استهداف سكان «الكنابي» في ولاية الجزيرة، وربط ذلك بدوافع عرقية. فقد أوردت بعض التقارير أن نحو 13 شخصاً قُتلوا على يد مسلحين في «كمبو طيبة»، وفسر الأمر على أنه بدوافع عرقية وجهوية، وهو أمر يطرق على وتر حساس يستغله الساعون لتأجيج خطاب العنصرية والجهوية والكراهية.

والكنابي (مفردها كمبو بمعنى المعسكر) هي مناطق فقيرة يسكنها بالأساس متحدرون من غرب السودان وتحديداً من إقليم دارفور، استقروا في ولاية الجزيرة وعملوا بالزراعة وصاروا جزءاً من مكوناتها. وقد استغل وضعهم أحياناً لإثارة المشاكل الجهوية وتأجيج خطاب الكراهية، لا سيما إبان هذه الحرب. فبينما سعت بعض الأطراف للاصطياد في الماء العكر بتضخيم ما ورد عن الجريمة التي ارتكبت في «كمبو طيبة»، صدرت بيانات وتصريحات أخرى تنفي وقوع استهداف واسع أو ممنهج لسكان الكنابي، وتحذر من محاولات زرع الفتن وإثارة الكراهية.

الواضح لكثير من المتابعين أن الأحداث التي وقعت بعد تحرير مدني طغى عليها دافع الانتقام نتيجة الانتهاكات الواسعة التي حدثت على أيدي «قوات الدعم السريع» منذ اجتياحها ولاية الجزيرة ولا تزال مستمرة في مناطق وجودها. فهناك عدد من سكان الكنابي وغيرهم من الأهالي انضموا إلى «قوات الدعم السريع» وشاركوا في انتهاكاتها، أو عملوا مرشدين لها، أو قاموا بجرائم الاعتداء على البيوت والمحلات التجارية ونهبوها. لكن في مقابل هؤلاء هناك أيضاً أعداد من سكان الكنابي الذين شاركوا ضمن مستنفري أبناء الجزيرة الذين انضموا إلى صفوف القوات المسلحة وقاتلوا لاستعادة مناطقهم ودفاعاً عن مناطق أخرى.

يُحمد لقيادة الجيش أنها تحركت سريعاً لإدانة هذه الأحداث ومرتكبيها وتعهدت بالتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها. كما أن الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش، حرص على التشديد على رفض سياسة الانتقام وأخذ الحقوق باليد، قائلاً إن كل متهم أو مشتبه يثبت تورطه «في دعم الميليشيا المتمردة» سيقدم لمحاكمة عادلة.

المهم الآن أن يتحرّك الجيش فعلاً لمحاسبة المسؤولين عن هذه التجاوزات لأنه قوة نظامية وليس ميليشيا، كما قال البرهان، وبالتالي لديه مسؤولية في تطبيق قوانينه والالتزام بالقوانين الإنسانية الدولية. وما يضيف من أعبائه أن هناك قوات وكتائب غير نظامية، وأعداداً من المستنفرين، يقاتلون في صفوفه، وهؤلاء قد يتصرفون بنهج مختلف خارج عن أسس الانضباط، وسبق أن صدرت من بعضهم تجاوزات شكا منها مواطنون، ما يعني أن هناك ضرورة لمبدأ المحاسبة حتى لا تنتشر أي مظاهر فوضى، أو يعتقد آخرون أنه يمكنهم أخذ حقوقهم بأيديهم والانتقام جراء ما أصابهم ولحق بأهلهم من انتهاكات «قوات الدعم السريع».

في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها السودان، والاستقطاب الشديد الذي أحدثته الحرب، هناك أهمية أيضاً لمحاربة خطاب الكراهية ومحاولة إثارة الفتن، والمسؤولية هنا تقع على عاتق الجميع. فالذين يعتقدون أنهم يسجلون نقاطاً سياسية بتضخيم حادثة في الكنابي واستخدامها للتأجيج وإثارة نعرات عنصرية أو جهوية، إنما يغرسون خنجراً آخر في خاصرة البلد الممتحن بالجراحات والآلام، ولا يحتاج إلى المزيد.

هذه الحرب ستنتهي عاجلاً أم آجلاً، وإذا لم يراعِ البعض أن يجعل للصراع سقفاً لا يتجاوزه، وهو الوطن والحفاظ على تماسكه، والابتعاد عن كل ما يضعف وحدته، فإن هذه الحرب لن تكون آخر حروب السودان على الرغم من الكلام الإنشائي الذي يردده البعض ويفعل عكسه.

الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • ما بين جوبا وود مدني، السياسة ووجدان الشعوب
  • تجمع قوى تحرير السودان يؤكد إدانته ورفضه للقرار الأمريكي بحق رئيس مجلس السيادة ورمز السيادة الوطنية
  • ما تأثير تحرير المدينة على معنويات الجيش السوداني والشعب؟
  • لدى مخاطبته مواطني عطبرة – البرهان: سننتصر وسنعاقب كل من أساء للشعب السوداني
  • شاهد مقطع فيديو للطيار الحربي الذي تمكن من إدخال صاروخ في نفق ضيق كان يتمركز تحته “الدعامة” وبسببه تم تحرير مدني
  • بالفيديو .. البرهان من عطبرة يهدد ويتوعد .. “بِندخِل ليه صاروخ”
  • ود مدني ..عودة إلى حضن أهلها وصمود الأرض الطيبة!
  • شاهد بالفيديو.. سيدة سودانية تفاجئ مذيع قناة الجزيرة أحمد طه وتبعث له برسالة مؤثرة أثناء فرحتها بتحرير مدينة ود مدني
  • السودان... انتصار مدني وفتنة الانتقام!
  • استدعاء سفير السودان في جوبا بعد مقتل مواطنين في عملية تحرير ود مدني