فاتي.. «رحيل نهائي» أم «إعارة»؟
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
أصبح الإسباني الشاب أنسو فاتي «20عاماً» لاعب برشلونة أكثر اللاعبين الذين يرغب «الكتالوني» في بيعهم هذا الصيف، لحل جزء من مشكلاته المالية المعقدة، وحتى يمكنه التعاقد مع صفقات جديدة، قبل غلق باب سوق الانتقالات الصيفية بنهاية أغسطس الجاري.
ويبدي فاتي استعداده لهذه الخطوة، إذا ما تأكد من أنه لن يكون ضمن خطط تشافي هيرنانديز المدير الفني هذا الموسم، وعرف أنه لن يعتمد عليه كثيراً، بدرجة تؤثر على مجمل دقائق لعبه طوال الموسم، خاصة أن هناك أكثر من نادٍ كبير مهتم بالحصول على خدمات اللاعب الموهوب.
وذكرت صحيفة «سبورت» أن الرحيل النهائي هو الأفضل لبرشلونة، حتى يمكنه الاستفادة بمبلغ مالي كبير نظير بيعه، غير أن «البارسا» على استعداد أيضاً لتركه على سبيل الإعارة هذا الموسم 2023-2024، ما يسمح له بالحصول على دقائق لعب أكثر، بل والمشاركة أساسياً مع فريقه الجديد، مع بقائه في الوقت نفسه لاعباً في برشلونة.
وقالت الصحيفة إن برشلونة سيطلب في حالة الإعارة أيضاً مبلغاً كبيراً يتناسب مع موهبة اللاعب وصغر سنه، إذا وافقت الأندية المهتمة على هذا الحل «الإعارة».
ولما كان تشافي يفضل إشراك البرازيلي رافينيا، والمغربيين عبد الصمد الزلزولي ولامين يامال، ومعهم فيران توريس وجابي، فإن الإعارة ربما تكون فكرة جيدة جداً بالنسبة لفاتي، على حد قول الصحيفة، إذا لم تُتح له الفرصة للعب بانتظام هذا الموسم.
وكان برشلونة أنهي في الأسبوع الماضي صفقتي الجناح الفرنسي عثمان ديمبلي إلى باريس سان جيرمان، والإيفواري فرانك كيسي إلى الأهلي السعودي، ويبحث حالياً عن ظهير أيمن ولاعب وسط إضافي، ويأمل في توفير المبالغ اللازمة لتحقيق ذلك قبل غلق «الميركاتو الصيفي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: برشلونة أنسو فاتي تشافي هيرنانديز رافينيا عثمان ديمبلي
إقرأ أيضاً:
علماء آثار يكتشفون حطام قارب كبير من العصور الوسطى في برشلونة
أبريل 25, 2025آخر تحديث: أبريل 25, 2025
المستقلة/- اكتشف علماء الآثار ينقبون في موقع سوق أسماك سابق في برشلونة بقايا قارب كبير من العصور الوسطى جرفته مياه الفيضانات قبالة سواحل العاصمة الكاتالونية قبل 500 أو 600 عام.
وقد أسفرت هذه المنطقة، التي يجري التنقيب فيها لبناء مركز جديد مخصص للطب الحيوي والتنوع البيولوجي، عن اكتشافات تتراوح بين ملجأ للغارات الجوية خلال الحرب الأهلية الإسبانية وآثار السوق القديم وتاريخ المدينة في القرن الثامن عشر.
ولكن في وقت سابق من هذا الشهر، عثر علماء الآثار على مؤخرة سفينة كبيرة مهدمة ربما غرقت خلال عاصفة في القرنين الخامس عشر أو السادس عشر، عندما كان ذلك الجزء من برشلونة لا يزال تحت سطح البحر.
وتم اكتشاف جزء كبير من القارب، طوله 10 أمتار وعرضه ثلاثة أمتار، ويتقاطع معه أكثر من 30 ضلعًا خشبيًا منحنيًا، على عمق 5 أمتار تحت مستوى سطح البحر.
كان الهيكل متماسكًا بمزيج من المسامير الخشبية والحديدية. هذا البناء نموذجي للقوارب التي تعود للعصور الوسطى والتي عُثر عليها في البحر الأبيض المتوسط وفي جميع أنحاء أوروبا منذ منتصف القرن الخامس عشر.
قال سانتي بالاسيوس، كبير علماء الآثار: “كنا نعتقد أن بعض بقايا القوارب الأثرية قد تظهر في هذا الموقع، القريب من الميناء ورصيفه الحجري الاصطناعي الذي كان يحميه، والذي كان منطقة عمل في القرنين الخامس عشر والسادس عشر. بعد عامين، حالفنا الحظ بالعثور على قارب”.
الخشب المتبقي من القارب – والذي سُمي “سيوتاديلا 1” نسبةً إلى حديقة “سيوتاديلا” القريبة – هش للغاية، وقد حُفظ رطبًا ومُغطى بالرمال التي كان عليها لقرون لمنع المزيد من التدهور.
قالت ديليا إيغيلوز، وهي مُرممة: “يجب الحفاظ على الخشب رطبًا باستمرار للحفاظ عليه في حالة جيدة. عندما ننقله، سيتعين علينا تفكيكه قطعة قطعة لمواصلة بحثنا”.
يقوم الفريق برسم خريطة للموقع، ووضع علامات على جميع القطع، وأخذ عينات من القارب. في المرحلة التالية، سيتم نقل الحطام إلى منشأة خاصة حيث سيُعالَج بشمع قابل للذوبان في الماء لتعزيز هيكله والحفاظ عليه.
يأمل الخبراء أن تُسهم الأخشاب والمسامير القديمة في تسليط الضوء على كيفية بناء القوارب في العصور الوسطى. ويأتي اكتشافها بعد 17 عامًا من العثور على قارب آخر من القرن الخامس عشر، يُعرف باسم برشلونيتا الأول، بالقرب من محطة قطار في المدينة. وعلى عكس سيوتاديلا الأول، كان هذا القارب من كانتابريا، وليس من البحر الأبيض المتوسط.
ويعتقد الفريق أن تحليل خشب وراتنج السفينة المكتشفة حديثًا سيساعد في تحديد مكان صنعها.
وقال بالاسيوس: “هذا اكتشاف بالغ الأهمية. لا يقتصر الأمر على العثور على قارب واحد، إذ لدينا الآن مثالان على بناء بحري موثقان بدقة في مدينة برشلونة”.