انهيار تاريخي للريال الإيراني مقابل الدولار وسط توتر إقليمي متصاعد
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
شهد الريال الإيراني انهياراً غير مسبوق في قيمته، حيث وصل سعر الصرف إلى 777,000 ريال مقابل الدولار الواحد، مسجلاً تراجعاً بأكثر من 10% منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر.
وقد أكد متداولون في طهران أن سعر الصرف انخفض من 703,000 ريال في يوم فوز ترامب، وفي محاولة لتحسين سعر العملة، أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين عن ضخ 220 مليون دولار في سوق العملات، مؤكداً زيادة توريد العملات الأجنبية وتثبيت سعر الصرف.
أمرت إيران بإغلاق المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية بسبب أزمة الطاقة المتفاقمة بفعل الظروف الشتوية القاسية، وجاءت هذه الأزمة بعد موسم من تكرر انقطاع الكهرباء، وازدادت تعقيداً بسبب البرد الشديد والثلوج والتلوث الهوائي.
ورغم امتلاك إيران احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي والنفط، فإن العقوبات ونقص الاستثمار على مدى سنوات، قد تركت القطاع الطاقوي غير مستعد للاضطرابات المناخية، مما أدى إلى انقطاعات متكررة ونقص في الغاز.
من جهة أخرى تكافح إيران اقتصادياً تحت وطأة العقوبات الدولية المفروضة على برنامجها النووي، الذي وصل إلى مستويات قريبة من تخصيب اليورانيوم للأسلحة. وقد وعد الرئيس مسعود بزشكيان، الذي تولى السلطة بعد مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي في تحطم مروحية، بالتوصل إلى اتفاق لتخفيف العقوبات الغربية.
فيما لا تزال حالة التوتّر مرتفعة بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية، بعد 45 عاماً على اقتحام السفارة الأمريكية سنة 1979 وأزمة الرهائن التي استمرت 444 يوماً. وقبل الثورة الإيرانية، كان سعر الريال 70 ريالاً مقابل الدولار الواحد.
Relatedإيران تستعرض قدراتها العسكرية.. صواريخ قادرة على استهداف إسرائيل والقواعد الأمريكيةنيويورك تايمز: إجلاء قادة عسكريين ودبلوماسيين إيرانيين وإخلاء السفارة في دمشق.. وطهران تنفيإيران: "الحرية حقنا.. عاشت الحرية" إفراج مؤقت عن الناشطة نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلامما زالت طهران متدخلة بعمق في الصراعات في الشرق الأوسط، رغم تعرض حلفائها للضربات، بما في ذلك الجماعات المسلحة والمقاتلين في ما يسمى "محور المقاومة"، مثل حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن، فضلا عن نظام بشار الأسد في سوريا.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيران ترفض تشديد الإجراءات على فرض الحجاب.. هل خافت من الاحتجاجات أم أن لبزشكيان يد خفية؟ الحرب بيومها الـ437: قتلى في غزة ولبنان وقصف على سوريا وكاتس يعلن عن جهوزية الجيش لضرب إيران لمدة 10 سنوات.. محكمة إيرانية تقضي بسجن صحافي أمريكي من أصل إيراني بتهمة "التعاون مع حكومة معادية" أزمةإيرانطاقةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل قتل حركة حماس بشار الأسد روسيا سوريا إسرائيل قتل حركة حماس بشار الأسد روسيا أزمة إيران طاقة سوريا إسرائيل قتل حركة حماس بشار الأسد روسيا الحرب في أوكرانيا عقوبات بنيامين نتنياهو غزة دونالد ترامب یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يحذر: صيف ساخن ينتظر العراق إذا شملت عقوبات أمريكا الغاز الإيراني - عاجل
بغداد اليوم- بغداد
كشف وزير الكهرباء، زياد علي فاضل، اليوم الجمعة (28 آذار 2025)، أن العقود المرتبطة مع استيراد الطاقة تنقسم إلى شقين أحدهما يتعلق بالكهرباء والآخر بالغاز.
وقال فاضل في تصريح صحفي، أن "العقوبات الأمريكية شملت المرحلة الأولى المتعلقة باستيراد العراق للكهرباء من إيران ولم تتضح الصورة بخصوص الغاز حتى الآن.
كما أوضح أن خطوط الطاقة المشمولة بالعقوبات تزود العراق بـ"800" ميغاواط تغذي ديالى وجزءا من ميسان والبصرة.
صيف ساخن
فيما أكد أن العراق سيعاني من صيف ساخن في حال شملت العقوبات الأمريكية استيراد العراق للغاز من إيران.
إلى ذلك قال وزير الكهرباء، ان العراق يعمل من خلال وزارة الخارجية على تقديم مقترحات تهدف لتجاوز المشاكل التي قد تسببها العقوبات.
وأشار إلى أن العراق يعتمد على الغاز منذ توقيع الوزارة عقود إنشاء محطات غازية في 2014 وحتى الآن.
في حين لفت الى أن عجز الغاز المحلي عن سد حاجة المحطات دفع العراق لإبرام عقود استيراد الغاز من إيران.
وبيّن أن عددا كبيرا من محطات الوسط وخصوصا بغداد تعتمد على الغاز الإيراني المستورد.
وأكد وزير الكهرباء، أن ملف الغاز تُرك لسنوات طويلة من دون معالجة، وأن الوزارة ذهبت باتجاه إبرام عقود إنشاء محطات غازية مع عدم توفر الغاز.
إلى ذلك هاجم فاضل عقود الوزارة السابقة، مؤكدا أنها ألزمت العراق بدفع أموال المستثمر كاملة في حال انقطاع الغاز.
وأضاف أن العقود التي أبرمتها وزارة الكهرباء سابقا دلت على وجود تخبط واضح.
وذكر أن الحكومة ألزمت وزارة النفط الاتحادية بإنشاء المحطة العائمة لاستيراد الغاز بهدف تجاوز أزمة انقطاع الغاز.
كما أوضح أن المناقشات لا تزال جارية داخل واشنطن بشأن شمول الغاز الإيراني بالعقوبات من عدمه.
وأوضح أن وزارة الكهرباء لم تتسلم أي توجيه رسمي بشمول الغاز الإيراني المورد للعراق بالعقوبات الأمريكية، لافتا إلى أن واشنطن أخطرت البنك المركزي و الـ"TBI" بإيقاف خطوط الربط مع إيران بالكامل والغاز لا يزال قيد المناقشة.
يذكر أن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب لم تمدد الإعفاء الممنوح للعراق منذ العام 2018 لشراء الكهرباء من طهران رغم العقوبات الأمريكية على إيران.
ويمثّل استيراد الغاز الطبيعي والكهرباء من إيران ثلث احتياجات العراق من الطاقة.