البلاد – الرياض

في خطوة جديدة لبناء منظومة مهارات متكاملة، أطلقت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في مقر الوزارة بمدينة الرياض أمس، المجلس القطاعي الثالث عشر للمهارات لقطاع الأمن السيبراني، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، بحضور معالي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبدالله بن ناصر أبوثنين، ومعالي محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني المهندس ماجد بن محمد المزيد، وعددٍ من أصحاب المعالي والقيادات التنفيذية في الجهات الحكومية والقطاع الخاص.


وأوضح الدكتور أبوثنين، أن إطلاق مجلس قطاع الأمن السيبراني يأتي حرصًا من الوزارة على استمرارية تطوير المهارات في مختلف القطاعات بالمملكة، وامتدادًا لمبادرة المجالس القطاعية للمهارات التي أطلقتها الوزارة عام 2023، مشيرًا إلى أن المجلس سيركز على مجالات ذات أولوية؛ منها خدمات الأمن السيبراني المهنية، ومنتجات وحلول الأمن السيبراني، والتنفيذ الفني، وخدمات التدريب وبناء القدرات.
من جانبه، نوّه محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني المهندس ماجد بن محمد المزيد، أن إطلاق المجلس القطاعي للمهارات يأتي إيمانًا بأهمية الاستثمار في الإنسان بهذا القطاع الواعد، وللبناء على ما تحقق من مكتسبات في تنمية قطاع الأمن السيبراني بالمملكة.
وأكد أن الهيئة ستواصل بالشراكة مع وزارة” الموارد البشرية” العمل على تفعيل المجلس القطاعي؛ بما يسهم في تحقيق مستهدفاته، وتنمية الكوادر الوطنية في مجال الأمن السيبراني؛ وذلك للوصول إلى فضاء سيبراني سعودي آمن وموثوق، يمكنه النمو والازدهار.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: المجلس القطاعي للمهارات سيبراني الأمن السیبرانی

إقرأ أيضاً:

تفاصيل فضيحة مدوية بفريق ترامب للأمن القومي

واشنطن – اهتزت العاصمة الأميركية واشنطن على أصداء خبر ضمِّ مستشار الأمن القومي مايكل والتز، رئيس تحرير مجلة "ذي أتلانتيك" جيفري غولدبرغ، لمجموعة دردشة -تضم كبار مسؤولي الإدارة الأميركية- عبر تطبيق الدردشة غير الحكومي المشفر "سيغنال" لمناقشة توجيه ضربات ضد جماعة الحوثيين في اليمن.

وادعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لا يعلم شيئا عن هذه المسألة، وقال للصحفيين، أمس الاثنين، عندما سئل عن مقال غولدبرغ "لا أعرف أي شيء عنه"، لكنه جدد التأكيد على أن الهجمات الأميركية على الحوثيين فعالة.

ووفقا لمجلة "ذي أتلانتيك"، عقد والتز في وقت سابق من هذا الشهر محادثة نصية مع كبار المسؤولين الأميركيين، على رأسهم نائب الرئيس جيه دي فانس، ومستشار الأمن القومي جون والتز، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ومديرة المخابرات الوطنية تولسي غابارد، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، ومستشار البيت الأبيض للسياسات ستيفن ميلر، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جون راتكليف وآخرون، ورغم ذلك لم يدرك أي منهم وجود شخص (صحفي) غريب ضمن هذه المجموعة.

ويحظى تطبيق سيغنال بشعبية كبيرة حول العالم، ويستخدمه عدد كبير من الصحفيين والمسؤولين الحكوميين، وسبق أن استخدمه مسؤولو إدارة بايدن بشكل روتيني لمناقشة التخطيط اللوجستي للاجتماعات وفي بعض الأحيان للتواصل مع نظرائهم الأجانب.

 

فريق مستشاري الأمن القومي استعملوا تطبيق سيغنال للتخطيط العسكري (الجزيرة) فضيحة صادمة

واعتبر ليون بانيتا، وزير الدفاع والمدير السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" (CIA) أن استخدام سيغنال لمناقشة التخطيط للعمليات العسكرية، وهي من بين الأسرار الأكثر حساسية وخطورة بسبب التأثير المحتمل على حياة الجنود الأميركيين، يمثل خطرا صادما على الأمن القومي.

إعلان

وطالب بانيتا -في حديث لشبكة "سي إن إن"- بضرورة "إجراء تحقيق سريع والإجابة على العديد من الأسئلة المفتوحة وعلى رأسها كيف تم إضافة غولدبرغ لهذه المحادثات؟".

جدير بالذكر أن الحكومة الأميركية توفر لكبار مسؤوليها طرقا آمنة وسرية ومغلقة للدردشة الجماعية، وهناك وحدات وموظفون تكمن مهمتهم في ضمان بقاء اتصالات المعلومات الحساسة آمنة.

وتمتلك الحكومة العديد من الأنظمة لنقل المعلومات السرية وتوصيلها، بما في ذلك شبكة جهاز توجيه بروتوكول الإنترنت السري (SIPR) ونظام الاتصالات الاستخباراتية العالمية المشترك (JWICS).

ويمكن لكبار المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم وزير الدفاع ونائب الرئيس ووزير الخارجية وغيرهم الوصول إلى هذه الأنظمة في جميع الأوقات تقريبا، بما في ذلك الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تم تهيئتها خصيصا للمعلومات السرية.

من هنا تعد هذه الحادثة انتهاكا لكل الإجراءات المعروفة داخل واشنطن حول حماية المواد العملياتية قبل توجيه الأمر بشن هجمات عسكرية، ويرى عدد من المعلقين أن ما جري يمثل "انهيارا أمنيا كاملا بشأن عملية عسكرية".

واعتبر ماثيو والين الرئيس التنفيذي لمشروع الأمن الأميركي (مركز بحثي يركز على الشؤون العسكرية) أن  الواقعة "خطأ كبير به الكثير من الإهمال". وأوضح  أن الإهمال الذي يقل كثيرا عن مستوى المهنية والرعاية الذي يتوقع من قادة الأمن القومي "واحد من أكثر هفوات الأمن القومي إثارة للصدمة التي سمعتها على الإطلاق".

من جانبه يقول تشارلز دان، المسؤول السابق بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية والخبير حاليا بالمعهد العربي بواشنطن والمحاضر بجامعة جورج واشنطن، "إن هذه الفضيحة تعكس مستوى عدم الكفاءة وانخفاض عدد الموظفين الذي بشرت به إدارة ترامب".

 

خطأ يحرج إدارة ترمب.. رئيس تحرير مجلة يجد نفسه في مجموعة سرية على تطبيق "سيغنال" تضم كبار البيت الأبيض يبحثون تفاصيل هجمات ضد جماعة أنصار الله pic.twitter.com/4SpnJyORFD

— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 25, 2025

إعلان جريمة

وبحسب تشارلز دان "يظهر أنه لا يمكنك خفض عدد الأفراد بـ160 من موظفي مجلس الأمن القومي وحدهم في الأسبوعين الأولين من حكم ترامب من متخصصي عمليات التحليل والعمليات، وترك قضايا الأمن القومي في أيدي -كما نقول- حفنة أشخاص ذوي خبرة ضعيفة وعدم توقع حدوث انهيارات من هذا النوع".

وتمثل هذه الفضيحة في أحد أبعادها -التي شملت مشاركة معلومات سرية للغاية وإدراج صحفي عن طريق الخطأ، واحتمال وقوع انتهاكات للقوانين الفدرالية مثل قانون التجسس، خاصة في جزئية إساءة التعامل مع معلومات الدفاع الوطني- جريمة.

يذكر أن هذا القانون قد تم استخدامه من جانب وزارة العدل أثناء حكم جو بايدن لاتهام ترامب بتخزين وثائق سرية في مواقع غير مصرح بها مثل الحمام في منتجع مارا لاغو بولاية فلوريدا بعد انتهاء فترة ولايته الأولى.

وفي ظل الظروف العادية، فإن خطأ كهذا من شأنه أن يؤدي إلى إجراء تحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" (FBI) وقسم الأمن القومي بوزارة العدل، إلا أن الأمر مستبعد بسبب توجهات البيت الأبيض الحالية.

وتنص لوائح البنتاغون على وجه التحديد على أن تطبيقات الدردشة، بما في ذلك سيغنال "غير مصرح لها بالوصول إلى معلومات وزارة الدفاع السرية، أو نقلها ومعالجتها".

أرسل وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، حسب أتلانتيك، تفاصيل عمليات ضرب اليمن عبر محادثة نصية حضرها صحفي بالخطأ (الفرنسية) من سيدفع الثمن؟

كشفت مجلة أتلانتيك أنه وعلى مدار المحادثة، أرسل وزير الدفاع هيغسيث "تفاصيل عملياتية عن الضربات القادمة على اليمن، بما في ذلك معلومات حول الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجمات".

وفي مرحلة لاحقة من الحديث، أرسل مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف "معلومات يمكن تفسيرها على أنها مرتبطة بعمليات استخباراتية فعلية وحالية".

إعلان

وفي حديثه لـ"سي إن إن"، قال بانيتا "شخص ما يجب أن يُطرد من هذه الإدارة. كيف تمت إضافة اسم صحفي إلى تلك القائمة؟ هذا ليس مجرد خطأ فادح".

وأضاف أنه كان من الممكن "الكشف عن هذه المعلومات على الفور للحوثيين في اليمن بأنهم على وشك التعرض للهجوم وأنهم بدورهم قد يبدؤون في مهاجمة منشآت وأهداف أميركية في البحر الأحمر، ما من شأنه أن يتسبب في خسائر في صفوف قواتنا".

ولم تنكر إدارة ترامب صحة ما جاء في مجلة أتلانتيك، وقال بريان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، في بيان "يبدو أن هذه سلسلة رسائل أصلية، ونحن نراجع كيفية إضافة رقم غير مقصود إلى السلسلة".

ونقل غولدبرغ عن فانس أنه عبر عن قلقه من أن "هذه الخطوة قد تكون خطأ". وأشار فانس إلى تداعيات اقتصادية محتملة، أبرزها تأثيرها على أسعار النفط والتجارة الدولية. كما لفت إلى أن "الرئيس قد لا يدرك مدى تناقض هذه الخطوة مع رسالته الحالية بشأن أوروبا".

وطالب كبار الديمقراطيين في لجان برلمانية مختلفة في مجلس النواب الأميركي فريق الرئيس ترامب للأمن القومي، بتقديم إجابات حول ملابسات إضافة صحفي من مجلة أتلانتيك بالخطأ إلى مجموعة مراسلة سرية للإدارة عبر تطبيق سيغنال تناولت ضرب اليمن.

وقال النائب جيم هايمز من ولاية كونيتيكت، وكبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب "أشعر بالرعب من التقارير التي تفيد بأن كبار مسؤولي الأمن القومي لدينا، شاركوا معلومات حساسة وسرية بشكل شبه مؤكد عبر تطبيق مراسلة عادي، بما في ذلك خطط الحرب الوشيكة".

وعلى مستوى آخر، يرى ماثيو والين أنه يجب أن يؤدي هذا المستوى من الخطأ إلى الفصل الفوري، إن لم يكن إجراءات تأديبية أكثر صرامة للأعضاء الرئيسيين. من غير المرجح أن يتخذ الرئيس أي إجراء من دون ضغوط شديدة من الأعضاء الرئيسيين في حزبه".

إعلان

وفي حديث مع الجزيرة نت، أكد البروفيسور وليام وولفورث الأستاذ بجامعة دارتموث والخبير في السياسة الخارجية الأميركية، أنه "وفقا لخبراء الأمن القومي المؤهلين، تصف مقالة غولدبرغ العديد من الأعمال غير القانونية (مناقشة معلومات سرية للغاية حول العمليات العسكرية على جهاز غير آمن، وشبكة غير آمنة، والتهرب من قواعد حفظ السجلات المطلوبة باستخدام ميزات الحذف التلقائي، وما إلى ذلك).

وقال "في دولة يتم إدارتها بشكل صحيح قد يعني نهاية وظائف كل هؤلاء الناس، وإقالتهم على الفور".

رئيس تحرير ذا أتلانتيك: إدارة #ترامب أضافتني لمجموعة “سرية للغاية” على سيغنال لمناقشة شن هجمات على الحـ.ـوثـ.ـيـيـن#الجزيرة_مباشر https://t.co/sptX3uHdK2

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 24, 2025

من غولدبرغ؟

انفجرت الفضيحة حين نشر الصحفي غولدبرغ مقالا كشف فيه أنّ إدارة ترامب ضمّته عن طريق الخطأ إلى مجموعة مراسلة عبر تطبيق سيغنال تباحث خلالها كبار المسؤولين الأميركيين في تفاصيل خطة لشنّ غارات جوية ضدّ الحوثيين.

وفي مقاله قال غولدبرغ إنّ "قادة الأمن القومي الأميركي ضمّوني إلى محادثة جماعية حول الضربات العسكرية المقبلة في اليمن. لم أكن أعتقد أنّ ذلك قد يكون حقيقيا، ثم بدأت القنابل بالتساقط".

يذكر أن غولدبرغ ولد في منطقة بروكلين بولاية نيويورك لعائلة يهودية، وقبل انتهاء دراسته بجامعة بنسلفانيا، انتقل إلى إسرائيل وانضم للجيش الإسرائيلي حيث عين حارسا بأحد السجون أثناء سنوات الانتفاضة الفلسطينية الأولى في نهاية ثمانينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي.

بدأ غولدبرغ عمله الصحفي مراسلا لقضايا الشرطة بصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية وكاتبا بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، وترقي حتى وصل لرئاسية تحرير مجلة أتلانتيك الأسبوعية عام 2016. وللصحفي كتاب واحد هو "السجناء: مسلم ويهودي عبر انقسامات الشرق الأوسط"، صدر عام 2006.

مقالات مشابهة

  • أحمد المسلماني يستقبل المفتي للاحتفال بذكرى تأسيس الهيئة الوطنية للإعلام
  • تفاصيل فضيحة مدوية بفريق ترامب للأمن القومي
  • زين تك تطلق مجموعة خدمات الحوكمة وإدارة مخاطر الأمن السيبراني GRC  
  • الأمن السيبراني: رصد أكثر من 200,000 هجوم سيبراني يومياً في الإمارات
  • الإمارات: هجوم سيبراني يستهدف مئات الجهات الحكومية والخاصة
  • الأمن السيبراني: التصدي لهجمات استهدفت 634 جهة في الإمارات
  • الأمن السيبراني: التصدي لهجمات على 634 جهة حكومية وخاصة في الإمارات
  • انطلاق أول برنامج تدريبي في التغطية الصحفية لقضايا الأمن السيبراني
  • شركات التكنولوجيا تكافح تهديداً عالمياً للأمن السيبراني
  • شركة “غوغل” الأمريكية تستحوذ على “ويز” الإسرائيلية.. إلى أين يتجه أمن العالم السيبراني؟