الثورة نت:
2025-05-01@21:56:43 GMT

“الصهاينة “.. المستفيد الوحيد

تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT

“الصهاينة “.. المستفيد الوحيد

 

المتابع لما جرى ويجري في سوريا الشقيقة لا شك أنه سيتأكد من معلومة هامة مفادها أن دولة الكيان الصهيوني هي المستفيد الوحيد مما حدث، خاصة الأحداث التي أعقبت ما يُسمى بالثورة وفرار رئيس النظام السابق، فلقد تمكن الكيان الصهيوني من تدمير كل مقدرات سوريا العسكرية والبُنية التحتية للكثير من المنشآت المتعلقة بالتصنيع العسكري، قد نكون جميعاً ضد النظام السابق أو معه ورفض بعض تصرفاته لكننا لا ننسى لaهذا النظام أنه ظل صامداً في وجه هذا العدو الصهيوني، وما قاله نتنياهو رئيس وزراء هذا الكيان يؤكد هذه الحقيقة، حيث قال “لقد ظلت سوريا العدو الوحيد لنا ومصدر التهديد على مدى عقود من الزمن”.


الإشكالية لا تكمُن هنا لكن تتضح من خلال تصريحات من قادوا الانقلاب أو ما يُسمى بهيئة تحرير الشام، قالوا بالحرف الواحد بإنهم غير مستعدين لقتال الصهاينة أو الدفاع عن سيادة وكرامة وحياض سوريا، وبذلك خالفوا ما كانوا يطرحونه في الماضي، حيث تركزت أكثر انتقاداتهم على النظام السابق بأنه لم يطلق رصاصة واحدة باتجاه فلسطين المحتلة، وهذا كلام غير معقول لأننا نعرف جميعاً أن سوريا خاضت حرباً مع هذا الكيان ورفضت بشكل قاطع التطبيع مع هذه الدولة الطارئة رغم المغريات التي قُدمت للرئيس الأب حافظ الأسد في اجتماع جنيف مع كولن باول وزير خارجية أمريكا آنذاك، حيث عُرض عليه بأن تصبح سوريا هي الدولة الفاعلة والحامية إن هي تخلت عن مُناصرة الشعب الفلسطيني وبادرت إلى التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني، فلم يقبل ورفض كل المغريات التي قدمت له ومنها المادية التي تحدث عنها الكاتب الراحل المرحوم محمد حسنين هيكل، أي أن سوريا كانت تتحين الفرصة للانقضاض على هذا الكيان، إلا أن الغرب بقيادة أمريكا والصهاينة كلهم أجمعوا على ضرورة إسقاط النظام في سوريا لأنه لم ينصع لرغباتهم البائسة، وفوق ذلك حاول الرئيس الابن بشار أن يرفع من شأن سوريا ويُحقق لها مكانة عالية في مجال الإنماء الاقتصادي بالذات في الجانب الزراعي حيث وصل إنتاجها من القمح إلى أكثر من 4ملايين طن في العام الواحد.
أذكر أنني كنت برفقة الشيخ المرحوم عبدالرحمن محمد علي عثمان وكان يومها وزيراً للتموين والتجارة وعندما دخلنا على بشار الأسد سأله حاجته، فقال إننا نعاني من نقص كبير في مادة القمح ولم تنته المقابلة إلا وقد وجه بمنح اليمن مليون طن من القمح وهو قمح فاخر جداً، عرفت فيما بعد أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح باعه بمجرد وصوله إلى الميناء لمصانع البسكويت والمكرونة ولم يدخل منه إلى اليمن سوى مئات الأكياس واستبدله بقمح آخر رخيص الثمن، المهم أن الواقعة تكشف عن النتيجة الكبيرة للمستوى الذي بلغته سوريا في إنتاج القمح إلى جانب الخضروات والفواكه وكل الصناعات التي أغرقت بها أسواق الكثير من الدول الغربية بالذات، وهو ما أفزع تركيا وأردوغان على وجه الخصوص الذي كان يُريد أن تكون تركيا هي الأكبر إنتاجاً والأكثر قدرة على غزو الأسواق الغربية في مجال الملابس والصناعات الخفيفة، لكن سوريا تقدمت وهذا ما جعله يشارك في تلك الجريمة الكُبرى التي تبنتها دول الغرب وأمريكا كما قُلنا وخطط لها الصهاينة ونفذها شُذاذ الآفاق من جماعات الإخوان المسلمين كداعش والنصرة وتحرير الشام وغيرها من المسميات التي ما أنزل الله بها من سلطان، والتي تقمصت الإسلام فقط كغطاء يمكنها من تحقيق رغباتها الخبيثة .
واليوم ها هم المسؤولون عن الانقلاب في سوريا يتباهون بالتصريحات التي تؤكد الاستعداد للصداقة مع دولة الكيان الصهيوني والمبادرة إلى التطبيع في أقرب فرصة مقابل أن تقوم أمريكا والغرب برفع العقوبات عن هذه المنظمات المشبوهة، وقد تفعلها أمريكا لأنها سبق أن فعلت الكثير من الأعمال مع المنظمات المشابهة كونها في الأساس هي من دعمت تناسُل هذه الجماعات الإرهابية وتمكنت من تلقينها دروس العداء لكل ما هو إسلامي عربي قويم، وجعلت أهم غاية لهذه الجماعات هي إثارة النعرات الطائفة والمذهبية، وهذا ما أعلنه أحمد الشرع منذ أول لحظة حينما قال لا نستعجل في الإجراءات ونقع في الخطأ الذي وقع فيه إخواننا السنة، أي أن الأمور مُرتبة مُسبقاً وممنهجة والهدف إشعال فتيل العداوة في أقرب وقت بين ما يسمى بالسنة والشيعة، وهذه الغاية تخدم الصهاينة أيضاً وتصب في خدمة المصالح الأمريكية والصهيونية، ليظلوا هم المستفيد الوحيد مما يجري في المنطقة بشكل عام، والحليم تكفيه الإشارة .
نسأل الله السلامة وأن يحفظ الأمة من مكائد الأعداء، إنه على ما يشاء قدير، والله من وراء القصد..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

سقوط “أف 18” يغرق هيبة أمريكا في البحر الأحمر

يمانيون/ تقارير في تطور غير مسبوق، شهد البحر الأحمر حادثة تعكس التحولات الجذرية في موازين القوى، حيثُ أعلنت البحرية الأمريكية عن سقوط طائرة مقاتلة من طراز “إف-18” من على متن حاملة الطائرات “هاري إس ترومان”.

وبينما حاول الإعلام الأمريكي التقليل من خطورة الحادث بالقول إنه أسفر عن إصابة “طفيفة” لأحد البحارة، فإن الحقيقة أبعد من ذلك بكثير. فأن تسقط طائرة حربية متطورة تبلغ قيمتها 60 مليون دولار في أحد أهم الممرات المائية في العالم، فهذا ليس مجرد خلل فني، بل مؤشر واضح على تآكل الهيبة الأمريكية أمام معادلات جديدة فرضها الواقع العسكري في المنطقة.

لكن ما لم يرد في الرواية الأمريكية هو أن هذا السقوط جاء بعد ساعات قليلة من تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عمليتين عسكريتين نوعيتين. الأولى استهدفت حاملة الطائرات “ترومان” والقطع الحربية المرافقة لها في البحر الأحمر، بينما الثانية ضربت هدفًا حيويًّا للعدو الإسرائيلي في عسقلان المحتلة باستخدام طائرة مسيّرة متطورة من نوع “يافا”.

هذه العمليات جاءت كرد مباشر على المجازر الوحشية التي ارتكبها التحالف الأمريكي في صنعاء وصعدة، والتي استهدفت مراكز إيواء المهاجرين، في استمرار للعدوان الذي لم يتوقف لحظة.

لم يكن سقوط “إف-18” مجرد حادث عرضي، بل هو نتيجة مباشرة لضربات يمنية دقيقة أجبرت البحرية الأمريكية على إعادة حساباتها. القوات البحرية اليمنية، إلى جانب سلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية، نفذت هجومًا مشتركًا باستخدام صواريخ مجنحة وباليستية وطائرات مسيّرة، ما أربك تحركات أكبر قوة بحرية في العالم. لم تعد حاملات الطائرات الأمريكية تتحرك في البحر الأحمر كما تشاء، بل باتت تحت نيران الاستهداف المستمر.

وجدّدت القوات المسلحة اليمنية تأكيدها على استمرارها في استهداف وملاحقة حاملة الطائرات “ترومان” وجميع القطع الحربية المعادية في البحرين الأحمر والعربي، حتى يتم إيقاف العدوان على غزة. وفي إطار التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني، نفذ سلاح الجو المسيّر اليمني عملية عسكرية دقيقة استهدفت هدفًا استراتيجيًا في عسقلان المحتلة، ضمن معادلة ردع جديدة تؤكد أن اليمن ليس معزولًا عن قضايا الأمة، بل في قلب المواجهة ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.

كما أكّدت القوات المسلحة اليمنية أنها ستواصل منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، والتصدي للعدوان الأمريكي بكل الوسائل المتاحة، إلى جانب دعم المجاهدين في قطاع غزة حتى رفع الحصار ووقف العدوان. هذا الإعلان يحمل رسائل واضحة مفادها أن معركة البحر الأحمر ليست معزولة عن المعركة الكبرى ضد الاحتلال والهيمنة الغربية.

اليوم، لم يعد البحر الأحمر كما كان. لم تعد حاملات الطائرات الأمريكية رمزًا للقوة المطلقة، بل أصبحت أهدافًا متحركة تحت مرمى الصواريخ والطائرات المسيّرة. مع كلّ عملية نوعية، يُثبت اليمن أنه ليس مجرد لاعب في الساحة الإقليمية، بل هو قوة صاعدة تفرض معادلات جديدة لا يمكن تجاهلها.

على الرغم من كلّ ما تمتلكه واشنطن من أساطيل وحاملات طائرات، فإنها اليوم عاجزة عن حماية معداتها وجنودها من ضربات اليمنيين. سقوط المقاتلة “إف-18” ليس سوى إعلان جديد عن تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة، وانتهاء حقبة التفوق الأمريكي في البحر الأحمر.

هذه الحادثة ليست مجرد سقوط طائرة، بل هي سقوط لمعادلة كانت أمريكا تعتمد عليها لعقود. فمن كان يصدق أن حاملة طائرات أمريكية، رمز الهيمنة العسكرية، ستُضرب في قلب البحر الأحمر، وتتعرض للإرباك والمطاردة من قوات يمنية كانت قبل سنوات تُحارب بأسلحة تقليدية؟

اليمن اليوم ليس كما كان، وكما تتهاوى المقاتلات الأمريكية في البحر، تتهاوى أيضًا أسطورة السيطرة المطلقة لواشنطن. البحر الأحمر يتحدث الآن بلغة جديدة… لغة يمنية لا تعرف التراجع، ولا تعترف بالهيمنة الأمريكية.

نقلا عن المسيرة نت

مقالات مشابهة

  • وكالة “ستاندرد أند بويز” الدولية: النظام المصرفي في العراق “عالي المخاطر”
  • “لعبة الكراسي الموسيقية… الإسلاميون يجلسون أولًا!”
  • اعلام بريطاني: نحن نتبع أمريكا في اليمن مثل “الكلب”
  • منتدى الأمن العالمي بالدوحة يبحث مستقبل سوريا والعدالة الانتقالية
  • لليوم الثالث: “العدل الدولية تعقد جلساتها لمساءلة الكيان الإسرائيلي بشأن التزاماته تجاه المنظمات الأممية في فلسطين
  • شاهد.. “صواريخ صنعاء” تجعل الصهاينة يهربون ولو كان “الإنذار كاذب” (فيديو)
  • أول 100 يوم من حكم ترامب.. رئيس “أمريكا أولا” يقلب النظام العالمي
  • “البرش”: العدو الصهيوني يتعمد إبادة النسل الفلسطيني
  • موجة غلاء جديدة تضرب الكيان الصهيوني: شركات غذاء ومشروبات ترفع الأسعار
  • سقوط “أف 18” يغرق هيبة أمريكا في البحر الأحمر