رشيد الوالي يحيي دراميات قصص كفاح مغاربة العالم ويهديهم فيلمه "الطابع" ويكشف أسرار "أحلام صغيرة" (حوار)
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
اختار الممثل والمخرج المغربي رشيد الوالي التبرع بأرباح العروض الأولى لفيلمه السينمائي الجديد “الطابع” لفائدة الجالية المغربية المقيمة في الخارج، نظرا لما يحمله من رسائل قوية تخص هذه الفئة وتسلط الضوء على معاناتها ومغامراتها.
رشيد الوالي يعرض فيلمه “الطابع” بدول أجنبية قبل المغرب
كشف الممثل والمخرج المغربي في حوار خص به “اليوم24″، عن مدى أهمية عرض فيلمه السينمائي الجديد “الطابع” في دول الخارج حيث يتواجد عدد مهم من المهاجرين المغاربة، الذين عاشوا شتى أنواع المعاناة في أراضي بعيدة عن وطنهم الأم.
وعبر الوالي عن سعادته بالأصداء التي خلفها فيلمه الجديد بين الجالية المغربية، نظرا لعدم إعطاء المساحة الكافية للتحدث عن هاته الفئة في الأعمال الفنية والسينمائية بشكل خاص.
وقال المخرج: “قررت عدم عرض فيلم “الطابع” في القاعات السينمائية المغربية إلى حدود شهر دجنبر المقبل، نظرا لتزامنه مع فصل الصيف وبالتالي لن يأخذ حقه الكافي في الترويج له كما ينبغي، إضافة إلى رسالة الفيلم الموجهة بشكل خاص إلى الجالية المغربية”.
فيلم “الطابع” تكريم أبناء الجالية المغربية القدماء
قال الفنان رشيد الوالي في حديثه: “أردت من خلال فيلم “الطابع” إحياء القصص القديمة للمغاربة الذين هاجروا منذ زمن إلى الخارج، مضحين بأعمارهم وصحتهم من أجل العيش بين العمل والمعاناة في بلدان الغربة”.
وأضاف المتحدث: “وجدت الدموع في أعين أبناء الجالية المغربية القدماء، الذين شاهدوا أحداث الفيلم، متذكرين آباءهم ومعاناتهم، ووجدوا إلى أي درجة كانوا مهملين هاته التضحيات التي قٌدمت لهم من طرف الوالدين”.
وقال: “رسالتي في الفيلم تُبنى بالدرجة الأولى على الحب والعلاقة بين الأب وابنه، وإظهار صورة جديدة للمغرب بعد عودة بطل الفيلم إلى بلده بعد غياب طويل”.
فيلم “أحلام صغيرة”
عبر الفنان الوالي عن سعادته بالنجاح الذي حققه الفيلم السينمائي الجديد “أحلام صغيرة” نظرا لرسالته النبيلة والمهمة بين مجتمعاتنا العربية، وهي الالتفاتة إلى الأطفال والشباب في وضعية إعاقة.
وقال الوالي في حواره مع “اليوم24”: “أصداء فيلم أحلام صغيرة هي كبيرة جدا، توصلت بالعديد من الرسائل والتسجيلات الصوتية من قبل شخصيات معروفة أو غير ذلك، يقدمون شكرهم على الالتفات إلى معاناة هذه الفئة من الأطفال.
الدور الذي جسده رشيد الوالي في فيلم “أحلام صغيرة”.
قال رشيد الوالي: “أجسد دور المحامي الذي يدافع عن طفل في وضعية إعاقة، بعدما حرم من طفولته ومن والدته، وبالتالي بذل جهده للدفاع عن حق هذا الطفل، رغم الضغوطات والمشاكل التي واجهها من قبل جهات مسؤولة”.
رسالة رشيد الوالي إلى الأطفال والشباب في وضعية إعاقة
شدد الفنان رشيد الوالي في توصياته للأطفال في وضعية إعاقة، على أن يواصلوا التشبث بأحلامهم كيفما كان نوعها، من أجل الوصول إلى نقطة النجاح، وعدم الاستسلام للمعاناة.
وقال الوالي في حواره: “الحمدلله أصبحت القوانين في صف الذين يعانون من وضعية إعاقة، وانتشرت بشدة جمعيات تهتم لحالتهم، فما ضاع حق وراءه مطالب… فمتمنياتي لهم بالتوفيق والعزيمة”.
وأضاف: “عايشت حالات عديدة لأفراد كانوا في وضعية إعاقة، إلا أنهم تجاوزوا كل الصعوبات، وتمكنوا من النجاح في مسيرتهم الدراسية والمهنية”.
المشاريع الفنية الجديدة لرشيد الوالي
كشف الفنان المغربي رشيد الوالي في حديثه لـ”اليوم24″ عن أعماله الفنية الجديدة التي سترى النور قريبا، حيث يستعد للمشاركة في فيلم جديد لمخرجه عبد الرحمان التازي، لصالح القناة الثانية، حيث سيشرع طاقمه في تصوير أحداثه خلال الشهر المقبل.
كلمات دلالية أحلام صغيرة الطابع رشيد الوالي سينما فن فيلم سينمائي
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الطابع سينما فن فيلم سينمائي الجالیة المغربیة
إقرأ أيضاً:
قصة كفاح أرملة ومحاربة.. «عزة» هزمت السرطان وأصبحت ضمن فريق الدعم النفسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدون مقدمات يقتحم حياتك ويحاول السيطرة عليها، حيث إنه يعد بمثابة الشبح الذي يخاف منه الجميع فحينما يزور أحد هذا المرض اللعين «السرطان» يبدأ الصراع الداخلي بين الخوف منه ومحاولة السيطرة عليه، وخاصة إذا كانت المصابة بهذا المرض سيدة وأم لأربعة أولاد، فهنا يجب أن تتحلى بالقوة والصبر وأن تحاول بأقصى جهد؛ لكي تستطيع أن تهزم المرض ولا تترك مشاعر الخوف وعدم الأمان بالسيطرة عليها لكى تستطيع أن تكمل حياتها ورسالتها كأم، وخاصة إذا وقع على عاتقها أن تلعب دور الأب والأم معا.
فقصتنا اليوم تحكي عن محاربة وأرملة فى نفس الوقت استطاعت أن تتغلب على المرض وتصل بأولادها لبر الأمان، ولكنها لم تكتف بذلك بل اختارت أن تحاول دعم ومساندة كل مريضة سرطان للتغلب على المرض ولتثبت للجميع أن الأمل موجود دائما.
بطلة قصتنا هى عزة إبراهيم البالغة من العمر 60 عامًا وتعمل أخصائية وداعمة المحاربات، توفى زوجها منذ أكثر من 20 عامًا لتبدأ رحلة الكفاح مع أبنائها وتلعب دور الأب والأم معا ولم تكن هذه هى المعاناة الوحيدة فقد بدأت رحلة مع سرطان الثدي منذ أكثر من 28 عامًا.
تحكي عزة قصتها لـ«البوابة نيوز» قائلة: «أصبت بسرطان الثدي منذ أكثر من 28 عامًا لتنقلب حياتي رأسا على عقب، حيث بدأ الأمر باستئصال ورم حميد من الثدي عام 1997، ثم ورم حميد مرة تانية من نفس الثدي 2010 وفي 2016 عملت استئصالا كاملا للثدي وبدأت آخد الكيماوي والإشعاعي والعلاج الهرموني لمدة 6 سنوات حتى تعافيت».
وأضافت: «أثناء رحلتي مع السرطان فقدت زوجي الذي توفي تاركًا لي 4 أولاد وأصبحت لهم الأم والأب وتعد هذه الفترة من أصعب فترات حياتى، ولكنى قررت أن أكون قوية لكى أستطيع أن أهزم المرض وأصل بأولادى إلى بر الأمان».
وتابعت: «كنت بتمنى طول الوقت أن أولادى يتعلموا كويس ويحصلوا على أعلى الشهادات وأن تعبى ميأثرش عليهم وعلى حياتهم، وبفضل ربنا هزمت المرض وشوفت ثمرة تعبى مع أولادى، محمد 41 سنة تخرج من إدارة أعمال ومتزوج وعنده ولدان، وإبراهيم 38 سنة خريج نظم ومعلومات ومتزوج، وعبدالرحمن 33 سنة، حاصل على بكالوريوس سياحة وفنادق ويوسف 24 سنة تخرج في كلية تجارة».
وأوضحت أن حياتها قد اختلفت كتيرًا بعد المرض، حيث بذلت جهدًا كبيرًا للبحث عن أماكن مختلفة لتلقي الدعم النفسي كمريضة سرطان، وبالفعل استطاعت ذلك من خلال مشاركتها فى إحدى الجمعيات الخاصة بالمحاربات التي ساعدتها كثيرًا.
وعن الذين قاموا بدعمها قالت: «أولادي وأخواتي أكتر ناس دعموني ووقفوا معايا ومسبونيش ولا لحظة فى كل الأوقات كانوا بيساندونى حبهم ودعمهم هو اللى ساعدنى أهزم المرض وأقدر أقف على رجلى تانى».
وأكدت أنها تعلمت العديد من الحرف اليدوية من خلال الجمعية وبعد تعافيها من المرض قررت أن تشارك مع الجمعية بإنشاء ورشة لصناعة الكورشية ومساندة المحاربات ومحاولة التخفيف عنهم وتشجيعهم وبالفعل استطاعت أن تدعم كل محاربة وتحاول أن تساندها لكى تتخطى المرض وتحاول السيطرة عليه حتى لا تستسلم وأصبحت المسئولة عن دعم مرضى السرطان.
وعن أصعب اللحظات التي مرت عليها قالت: «أصعب اللحظات اللى مرت عليه هي استئصال الثدى بشكل كامل فهو من أصعب القرارات على أى ست والمرحلة اللى بدأت العلاج الكيماوي حقيقى كانت صعبة جدًا، ولكن بفضل الله وقوة الإرادة وتمسكى بالحياة عشان أولادي قدرت أتخطى كل ده».
واختتمت حديثها قائلة: «المرض غير حياتى وساعدنى أكون أقوى وأفضل وأحب أقول لكل ست تعانى من مرض السرطان دى مش النهاية بالعكس ممكن تكون بداية جميلة لحياة بعد الخمسين حبي نفسك واهتمي بيها واخلقي من المحنة دي منحة زي ما أنا عملت وحاولت أساعد نفسي والناس اللي حواليا وأشجعهم عشان يقدروا يكملوا»