شبكة الصحفيين الدوليين تطلق دليلاً شاملاً حول الذكاء الاصطناعي في الصحافة
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
الثورة / هاشم السريحي
أعلنت شبكة الصحفيين الدوليين عن إطلاق دليل شامل وموسّع بعنوان «الذكاء الاصطناعي في الصحافة: الأخلاقيات وأفضل الممارسات»، باللغتين العربية والإنجليزية، بهدف تعزيز الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي.
الذكاء الاصطناعي في خدمة الصحافة
يستعرض الدليل أهم التطبيقات الصحفية للذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى دوره في تحليل البيانات الضخمة، توليد المحتوى الصحفي، التحقق من المعلومات، ومتابعة الأخبار العاجلة، إضافة إلى تحسين التفاعل مع الجمهور عبر استراتيجيات متقدمة لوسائل التواصل الاجتماعي.
أخلاقيات الممارسة الصحفية
يركز الدليل على الأخلاقيات المهنية عند استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي، محددًا أربع ركائز أساسية:
– الشفافية: ضرورة إيضاح الصحفيين كيفية استخدامهم للذكاء الاصطناعي في جمع وتحليل المعلومات لضمان الوضوح أمام الجمهور.
– الدقة: الالتزام بالتحقق من صحة البيانات التي يعالجها الذكاء الاصطناعي قبل نشرها، لتجنب التضليل الإعلامي.
– التحيز: الحذر من التحيزات المحتملة في الخوارزميات، وضرورة التأكد من أن البيانات المستخدمة لا تعكس تحيزات غير مقصودة.
– الخصوصية: الالتزام بحماية خصوصية الأفراد ووضع سياسات صارمة لحماية المعلومات الشخصية من إساءة الاستخدام.
استجابة للتحولات الرقمية
يحذر الدليل من التحديات المهنية الناجمة عن التحولات الرقمية السريعة التي فرضتها التقنيات الذكية على الصحافة، داعيًا إلى اعتماد استراتيجيات فعالة تضمن التوازن بين التكنولوجيا الحديثة والمبادئ الصحفية الراسخة.
مرجع أساسي في العصر الرقمي
ووصف خبراء الإعلام الدليل بأنه مرجع عملي وأخلاقي للصحفيين والمؤسسات الإعلامية الساعية إلى تطوير مهاراتها المهنية عبر توظيف التقنيات الذكية بطريقة مسؤولة وأخلاقية، مؤكدين أنه يمثل أداة لا غنى عنها في عالم الإعلام الحديث المتغير بسرعة
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
جمال عبدالرحيم يعلن تقرير النشاط لمجلس نقابة الصحفيين
أعلن جمال عبدالرحيم سكرتير عام نقابة الصحفيين- رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، تقرير النشاط لمجلس نقابة الصحفيين في الفترة من شهر مارس 2024م وحتى شهر مارس 2025م.
وقال إن التقرير يتضمن الفعاليات، التي نظمها مجلس النقابة والبيانات، التي أصدرها للتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق منذ طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023م، وحتى الآن، كما يتضمن جميع البيانات، التي أصدرها مجلس النقابة بإدانة الجرائم البشعة، والتي ارتكبها الكيان الصهيوني في حق الزملاء الصحفيين الفلسطينيين في جرائم حرب مروعة تهدف إلى طمس الحقيقة وإرهاب الصحفيين، التي تأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الصحفيين الفلسطينيين، الذين أصبحوا في مرمى نيران الاحتلال، فقط لأنهم ينقلون الحقيقة.
فمنذ بدء العدوان، استشهد أكثر من 211 زميلًا وزميلة، بالإضافة إلى عددٍ آخر من العاملين في المجال الإعلامي برصاص وصواريخ الاحتلال في أكبر مجزرة بحق الصحفيين في التاريخ الحديث وسط صمت وتواطؤ دولي مخزٍ.
لا شك أن استهداف الصحفيين جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي، خاصة الأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية، وكل المؤسسات الحقوقية والإعلامية الدولية؛ للانتقال من دائرة الشجب والاستنكار إلى دائرة الفعل، واتخاذ خطوات عملية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتكررة بحق الصحفيين وحرية الصحافة.
كما يتضمن التقرير كذلك البيانات، التي أصدرها مجلس النقابة برفض وإدانة التصريحات العنصرية والعدوانية غير المسئولة وغير المنضبطة للرئيس الأمريكي، التي تتحدث عن السيطرة على قطاع غزة، وتهجير الشعب الفلسطيني.
والتقرير يشمل بيان 10 نقابات مهنية عقب اجتماعها في نقابة الصحفيين بإعلان موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، والرافض لأي حديث، أو حتى إشارات عن تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم، ولدعم الموقف الرسمي المصري، الذى عبرت عنه القيادة السياسية.
ويتضمن التقرير مراحل التحضير للمؤتمر العام السادس للصحفيين، الذي نظمته النقابة في الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر 2024م، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، تحت شعار «دورة فلسطين»، الذي بدأ بحفل افتتاح كبير حضره ممثلون للصحافة المصرية والعربية والدولية، وتكريم للصحافة الفلسطينية، ويتضمن التقرير كذلك توصيات المؤتمر والبيان الختامي.
الزملاء الأعزاء:
لا يختلف اثنان على أن التصدي للكيانات النقابية الموازية، التي تقتنص جزءًا من دور النقابة القانوني والمهني أصبح ضرورة ملحة، خاصة أنها كيانات عمالية في الأساس، وليس لها علاقة بالمهنة؛ لأن ذلك يفتح الباب على مصراعيه لانتحال صفة صحفي، والتدخل من غير ذي صفة في شئون مهنة الصحافة، وأتمنى من كل الأجهزة المعنية اتخاذ إجراءاتها بعدم منح تلك الكيانات أي مزايا، أو تسهيلات باسم الصحفيين حتى لا يتم النصب بها على المواطنين، والتعامل المباشر مع النقابة في هذا الشأن.
الزميلات والزملاء:
لا يخفى عليكم أن الفصل التعسفي تحول إلى ظاهرة خطيرة في الأعوام السابقة، فالأمر يحتاج إلى تفعيل قانون النقابة، وميثاق الشرف الصحفي للحفاظ على حقوق الزملاء.
كما لا يخفى عليكم أن إغلاق الصحف تحول إلى ظاهرة خطيرة ومرعبة، فقد شهدت السنوات الماضية إغلاق العديد من الصحف المهمة سواء قومية أو حزبية، الأمر الذي أدى إلى تسريح العشرات من الزميلات والزملاء.
تلك القضية الخطيرة تحتاج إلى جهود كبيرة من مجلس النقابة المقبل لمساندة الزملاء، والعمل على توفير فرص عمل مناسبة لهم.
لا شك أن الصحافة الورقية في مأزق خطير جدًا، أمس كانت رائدة تنتج وتبدع، وتبادر، وتبتكر، وتؤثر في الرأي العام المصري والعربي، بل والعالمي، واليوم صارت تصارع من أجل البقاء والاستمرار.
أعتقد أن مستقبل الصحافة الورقية مرتبط بقدرتها على التطور ومجاراة الصحافة الإلكترونية عن طريق الاهتمام بما وراء الخبر من تحليل، ومتابعات، وحوارات وآراء.
كما أعتقد كذلك أن تنظيم دورات تدريبية للزميلات والزملاء في كل أشكال وأنماط الصحافة الورقية والإلكترونية لتطوير الأداء المهني بات ضروريًا للجميع.
الزميلات والزملاء الأعزاء:
لا يختلف اثنان على أن المرحلة المقبلة تعد مهمة وفاصلة لنقابة الصحفيين، ومهنة الصحافة عقب التراجع الخطير، الذي شهدته المهنة في السنوات الأخيرة الماضية؛ لذلك نحتاج إلى جهد مضاعف من أجل الحفاظ على هيبة النقابة وكرامة أبنائها والارتقاء بالمهنة، وتحسين مستوى المعيشة لجميع الزميلات والزملاء.
أتمنى أن يتحول اجتماع الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المقبل إلى عرس ديمقراطي، يستعيد خلاله الكيان النقابي بوحدة الصحفيين دوره، وأن يكون نقطة انطلاق لبدء التغيير الجذري لأوضاع الصحافة والصحفيين.
ونهاية أقول:
أشعر بفخر وامتنان عميق لكوني أنتمي إلى تلك النقابة العريقة، التي خاضت منذ إنشائها وحتى اليوم معارك عدة في سبيل حرية الصحافة والصحفيين، فلم يكن الطريق إلى الحرية ممهدًا بالورود، بل كان وسيظل مليئًا بالأشواك والتضحيات، التي تخطت الاغتيال المعنوي من منع أقلام، وحذف مقالات، وتقييد حريات، وغرامات مالية. فعلى مر العصور قدمت الصحافة العديد من الشهداء، الذين سالت دماؤهم الزكية في سبيل الوطن، وفي سبيل انتزاع الحرية، والعيش بكرامة وعدالة اجتماعية.
عاشت نقابة الصحفيين أول نقابة في مصر والشرق الأوسط تصدر جمعياتها العمومية قرارًا صريحًا بحظر كل أشكال التطبيع المهني والنقابي والشخصي بكل أشكاله مع الكيان الصهيوني.