كابوس مزعج يتسبب في دخول رجل العناية المركزة.. ما علاقة تورم الدماغ؟
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
حالة مرضية غريبة ونادرة أصيب بها الشاب «بن تارفر» صاحب الـ 29 عاماً، في مدينة فولكستون ببريطانيا، تسمى التهاب الدماغ بمستقبلات NMDA، والتي تحدث عندما تهاجم الأجسام المضادة الضارة الدماغ، وكانت الكوابيس الليلية المزعجة أول الأعراض التي أشارت إلى إصابة تارفر بالمرض الدماغي المميت.. فما القصة؟
كابوس مزعجاستيقظ «بن تارفر» في منتصف أحد الليالي يصرخ من حلم مزعج، رواه لأصدقائه وأقاربه، واصفًا إياه بأنه شيء أسوأ من الكابوس، وكان الحلم عبارة عن حصاره في منزل محترق تملأه النيران ما جعله خائفًا من الذهاب إلى النوم، وفق تقرير منشور بصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
شكّل هذا الحلم بداية لسلسلة من الأعراض المثيرة للقلق، بما في ذلك نوبات الهلع والصداع والهلوسة، ما جعله يلجأ إلى عدد من الأطباء الذين لم يأخذوا حالته على محمل الجد إلا بعد عدة أشهر، عندما أصيب بنوبة كارثية أدت لنقله إلى العناية المركزة.
وفيما يتعلق بتفاصيل حالته الصحية، أدلى صديق له يُدعى ليام نوجر بتصريحات صحفية قال فيها: «كان بن تارفر يعيش حياة عادية حتى انقلبت الموازين بعد رؤيته لكابوس مفزع عاني على إثره من نوبات القلق والهلع التي وصلت إلى حوالي 12 نوبة في اليوم حتى أصبح طريح الفراش في مستشفى كينجز كوليدج في لندن ومن غير الواضح إلى متى سيبقى هناك».
الهلاوس السمعية والبصريةبعد محاولات الأطباء العديدة لإفاقة تارفر من النوبات التي تصيبه، بدأ يعاني من أعراض أخرى جديدة مثل الهلاوس السمعية والبصرية وزيادة معدل ضربات القلب الذي وصل لأكثر من 200 نبضة في الدقيقة، وهو أعلى بكثير من معدل ضربات القلب الطبيعي في أثناء الراحة والذي يتراوح بين 60 إلى 100، وتطور الأمر معه حتى بدأ في مهاجمة الناس بالمستشفى.
بعد إجراء كثير من الفحوصات والأشعة لتافر، توصل الأطباء في نهاية الأمر أنه يعاني من التهاب الدماغ بمستقبلات NMDA، وهو مرض مناعي ذاتي عصبي يؤدي إلى تعطيل الإشارات الدماغية الطبيعية ما يسبب تورم الدماغ أو التهاب الدماغ، وتعتبر النوبات والهلوسة، واضطرابات النوم، كلها أعراضا لاضطراب المناعة الذاتية الذي قد يهدد الحياة، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية بانجلترا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نوبات الهلع القلق كابوس التهاب الدماغ مرض نادر
إقرأ أيضاً:
«شفت أمي غرقانة في الدم وأخي يغسل يديه بدمها».. كابوس صباح الذي تحول إلى حقيقة
في الحلقة الخامسة من مذكراتها، وتحت عنوان «أخي قتل أمي المسكينة»، كشفت النجمة الراحلة صباح تفاصيل أصعب الأيام التي عاشتها، بعد أن قرر شقيقها أن يتخلص من والدتها، وكيف أن الجميع حاول إخفاء الأمر عنها، رغم ما كانت تراه في أحلامها.
الكابوس المتكررتقول صباح: «فجأة ودون أي مقدمات، وجدت أمي تظهر أمامي كثيرا في أحلامي، كنت أراها مكتئبة حزينة، وكنت كلما رأيتها على هذه الحال شعرت بانقباض نفسي، وانقباض النفس دليل شدة الحساسية، كانت الجرائد والمجلات في تلك الأيام تروي قصة أكبر مأساة من الممكن أن تقع لإنسان، وكانت هذه المأساة أقوى من أن تتحملها نفسي، وكانت تتعلق بي لذا حرص الجميع على إخفاء أمر هذه الكارثة عني حتى لا يكون وقعها أليما على نفسي، وحتى لا تسبب لي آلاما فوق هذه الآلام التي أعيش فيها».
قلبي يحدثني بالكارثةوتابعت «رغم كل ذلك كان قلبي يحدثني بالكارثة، وكنت أقرأ أسرارها في عيون من أقابلهم، ولكنهم كانوا من أكبر الممثلين والممثلات، إذ عرفوا كيف يخفون عني الأمر تحت ابتسامات شاحبة مصطنعة، وذات ليلة رأيت فيما يرى النائم أحلاما مخيفة مزعجة فقمت من نومي مضطربة النفس، أقص على زوجي ما رأيته في منامي فطمأنني بحديثه وقال إنها أضغاث أحلام، وكان في نفس الساعة يعلم أن هناك كارثة حلَّت بأسرتنا، لقد رأيت مصرع أمي في أحلامي فكنت أقوم من نومي فزعة ويسألني زوجي في كل مره (مالك يا صباح؟)، فأقول له (شفت حلم فظيع، شفت أمي ميتة وهي غرقانة في الدم، وأخي أنطوان يغسل يديه في دمها)، فكان يسمع مني ذلك ويطيب خاطري ببضع كلمات، ليمنع الخوض في مثل هذه الأمور التي شغلتني وأرقتني كثيرا فأنسى ذلك مؤقتا».
صباح أكدت أن الحلم تكرر أكثر من مرة، وحتى تقطع الشك باليقين، قررت أن تسافر إلى لبنان لترى والدتها.
تستكمل: «لم يعد قلبي يتحمل فاشتد به الحنين واشتد شوقي لمشاهدة أمي الحبيبة، وأحسست بشعور غامض مبهم عن شيء قد حدث يخفيه الناس عني وتفضحهم عيونهم به، وفي ذات صباح من شهر سبتمبر سنة 1947 قررت السفر إلى لبنان، فوافق زوجي على السفر بعد عناد كبير لم أعرفه عنه من قبل، وفي طريق البحر عادت الأحلام المفزعة تؤرقني، حتى كانت ليلة شكيت فيها لزوجي، فما كان منه إلا أن صارحني بالحقيقة شيئا فشيئا، وقال لي إن كل ما رأيته في أحلامي كان صحيحا، ثم روى لي الحادث الذي أخفاه عني مدة شهرين كاملين، قال (يظهر إن شقيقك أنطوان في الفترة الأخيرة اختلط ببعض شبان السوء فعلموه المجون والسهر، فكان ذلك سببا في إفساد عقليته وتلف أخلاقه، وكان من آثار القلق أن وقع في ورطة كبيرة وخطأ عظيم لا يمكن إصلاحه فخشي الوقوع في يد القانون، ففر هاربا خارج البلاد، وقد عملنا المستحيل حتى لا يُقبض عليه ونجحنا في إنقاذه وتلك مشيئة القدر)».
شعرت صباح أن الإجابة غير وافية، وأن هناك ما هو أبعد من ذلك وطلبت من زوجها مزيدا من التوضيح، فاضطر فى النهاية إلى أن يكشف لها الحقيقة، لتفقد صباح وعيها.
وعن تلك اللحظة تقول فى مذاكرتها: «القصة كما حدثت: رأى أخي والدتي في بعض مجالسها ومعها رجل غريب فظن أنها على علاقة بهذا الشخص، وكان بعض الجيرة يحقدون على أمي لأنها جميلة طيبة وتعيش عيشة يسر ورخاء، فوسوس بعضهم في أذن شقيقي بأكاذيب باطلة أذهلته وجعلته لا يحس ولا يدري ما يأتيه، كما ساعدوه على استحضار مسدس ومهدوا له سبيل القتل، وقام فعلا بتنفيذ الجريمة فأفرغ الرصاص في قلب أمي، وفي قلب هذا الغريب، وفي قلبي وهو لا يدري، وقد فر أخي هاربا وعمل بعض المعارف على تهريبه إلى البرازيل، وهناك تزوج وأنجب، لقد كانت كارثة سببت لي عقدة نفسية جعلتني أعتزل الناس، تصوروا أن يفقد إنسان أمه وأخاه في لحظة واحدة، كانت صدمة عدت منها محطمة النفس، عشت فترة طويلة أسيرة الحزن أنعى أمي التي ماتت، وأبكي أخي الذي هرب».