«حقيبة الظهر» رمز للبقاء على قيد الحياة في غزة
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
دينا محمود (غزة، لندن)
أخبار ذات صلةبالنسبة لعشرات الملايين من البشر في مختلف أنحاء العالم، تمثل حقيبة الظهر، رمزاً لحرية الحركة والتنقل بيسر وسهولة، بل وربما خوض المغامرات كتسلق الجبال مثلاً كذلك.
ولكن هذا النوع من الحقائب، الذي يستخدمه عادة الرحالة والطلاب أكثر من غيرهم، بات يكتسب أهمية مختلفة ومعنى خاصاً في قطاع غزة، الذي لا يزال يشكل منذ أكتوبر من العام الماضي، مسرحاً لحرب ضروس، أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، وأجبرت ما قد يزيد على مليونين آخريْن، على النزوح من ديارهم، لمرات عدة في بعض الأحيان.
فـ«حقيبة الظهر» التي باتت شائعة بشكلها ومسماها الحالي في العالم منذ مطلع العقد الثاني من القرن العشرين، أصبحت من بين أهم المستلزمات الحياتية الضرورية للغزييِّن، ممن اضطر بعضهم على مدار ما يزيد على 14 شهراً من العمليات العسكرية، للنزوح والتنقل بين المناطق المختلفة في القطاع، فراراً بحياتهم لمراتٍ، وصلت بالنسبة لبعضهم إلى 11 مرة.
ويعتبر نازحون غزيِّون، أن هذه الحقيبة صارت رمزاً لقدرتهم على التحلي بالمرونة والتحلي بروح الصمود والبقاء أيضاً على قيد الحياة.
ويقولون إنها تستوعب الآن، ما تبقى لهم من حياتهم الماضية من ضروريات، وذلك خلال رحلة فرارهم من مدينة إلى أخرى، وتنقلهم من مركز إيواء لآخر.
ويشير هؤلاء إلى أن أطفالهم، الذين كانوا يضعون في تلك الحقائب قبل اندلاع الحرب مستلزماتهم الدراسية من كتب ودفاتر، باتوا يستخدمونها اليوم للهروب من التهديد بالموت، الذي يُحدق بهم طوال الوقت.
ويضيف عدد من أولئك النازحين، أن الحقائب المدرسية التي كانت تحمل في الماضي وجبات غذاء مشبعة ومتكاملة، باتت في هذه الأيام، لا تحتوي سوى على كميات ضئيلة للغاية من الحبوب والبقول واللحوم المُصنَّعة، قد لا تكون كافية لحمل طفل صغير، على الشعور بالشبع ولو جزئياً.
وكشف نازحون، عن أنهم تحولوا لاستخدام حقائب الظهر في وقت لاحق من الحرب، وليس من بدايتها.
ففي الأسابيع الأولى من المعارك، كان كثيرون منهم يحرصون على حمل حقائب صغيرة، تكدست فيها وثائقهم الأساسية، مثل بطاقات الهوية وشهادات الميلاد وقسائم الزواج والسجلات الطبية، بجانب عقود إيجار الشقق والمنازل أو ملكيتها.
ولكن مع استمرار المواجهات وتسارع وتيرة عمليات النزوح وتعدد مراتها بفعل أوامر الإخلاء التي لا تتوقف تقريباً، تحول غالبية النازحين إلى استخدام حقائب الظهر، التي يحاول الغزيِّون خلال الفترة الحالية، أن يضعوا فيها ما يستطيعون من ملابس ثقيلة، تحسباً للحلول الوشيك لفصل الشتاء.
ويقول النازحون، الذين تحدثوا لصحيفة «ذا نيشَن» التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، إن وزن حقائب الظهر هذه، صار يقل الآن يوماً بعد يوم، وذلك على وقع تضاؤل ما تبقى لهم من ملابس ومقتنيات، واضطرارهم في غالبية الأحيان، إلى الفرار بسرعة شديدة، تاركين وراءهم كثيراً من ممتلكاتهم المتواضعة من الأصل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة إسرائيل حرب غزة فلسطين الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة أطفال غزة
إقرأ أيضاً:
تشنج الظهر تعرف على علاجه وأعراضه
يصاب العديد من الأشخاص بتشنج مفاجيء في الظهر، وهو عبارة عن تقلص في العضلات يسبب صعوبة في الحركة وآلام شديدة، لذا نعرض لط فى هذا التقرير طرق علاج تشنج عضلات الظهر وفقا لموقع outside.
طرق علاج تشنج عضلات الظهرما يلي :-- الزنجبيل نضع بعض قطع الزنجبيل الطازج، وكميّة من الماء الفاتر في قدرٍ على نار متوسطة، ونتركها حتى تغلي، ثمّ نرفعها عن النار، ونصفي قطع الزنجبيل المغليّة، ونضعها في قطعة من القماش النظيف، ونطبقها على مكان الشعور بالألم، ونكرر هذه الوصفة ثلاث مرات في اليوم من أجل الحصول على أفضل النتائج.
- الكمادات الساخنة يمكن تخفيف حدّة التشنجات باستخدام الكمادات الساخنة أو الأكياس الحرارية، وتطبيقها على المنطقة المصابة، ونتركها لمدة لا تزيد عن ربع ساعة حتى يختفي الألم، وبعد ذلك نضع مكانها أكياس من الماء البارد أو مكعبات الثلج، ونتركها لمدّة ثلث ساعة، وإذا كان التشنج ناتجاً عن وجود التهاب فاستخدام أكياس الماء الباردة بدلاً من الدافئة يعطي نتائج أفضل.
- رفع القدمين رفع القدمين عن مستوى الجسم يخفف حدّة التشنج، ويريح الجسم، ولذلك نضع بعض الوسائد كدعام للقدمين عند رفعهما، ونستلقي بالجسد على فراش قاسٍ أو على الأرض، ونرفع القدمين إلى الأعلى، ونضعهما على كرسي أو على الوسائد للمحافظة على ثني الركبتين بمقدار تسعين درجة، وننتظر بضع دقائق حتى نلاحظ تحسناً على الحالة.
- السوائل تحدث تشنجات الظهر في الكثير من الأحيان بسبب الإصابة بالجفاف أو فقدان بعض المعادن، ولذلك يجب أن نحرص على تناول كميّات كافية من الماء والسوائل، وخاصةً في ظل الوجود في مناطق حارّة، أو الإصابة بمرض مصحوب بالتقيؤ والحمى.
تحذيرات عند تشنج عضلات الظهر:-- تجنب النوم على الأكياس الباردة أو الحراريّة على الظهر، حتى لا يؤدي ذلك إلى الإصابة بعضة البرد أو تدمير أحد الأعصاب أو الإصابة بالحروق.
- الابتعاد عن وضع الكمادات أو الأكياس الباردة مباشرة على الجلد، وإنما يفضل وضع عازل بينهما مكوّن من قطعة من القماش. تجنّب العودة إلى ممارسة التمارين الرياضيّة في حال تناول دواء باسط للعضلات، فممارسة التمارين في هذه الحالة يؤدي إلى تفاقم الإصابة.
- الابتعاد عن تناول الأدويّة ومسكنات تشنج العضلات مع الكحول، وتقليل كميّة تعاطيها؛ لأنّه قد يكون لها آثار جانبيّة سلبيّة تدمر الكبد.