أحمد شعبان (تونس، القاهرة)

أخبار ذات صلة انتشال جثث 9 مهاجرين وإنقاذ 27 آخرين قبالة سواحل تونس «تريندز» يناقش «تعارض الانفصالية الإخوانية مع قيم التعايش»

شن الرئيس التونسي، قيس سعيد، هجوماً واسعاً على حركة النهضة الإخوانية، واصفاً عناصرها بأنهم خونة وعملاء ما زالوا يتوهمون تقسيم البلاد كمن يلهث وراء السراب.


جاء ذلك في كلمته خلال زيارته إلى مدينة بن قردان جنوب شرقي البلاد، بمناسبة الذكرى 14 للثورة، حسبما نشرت الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية أمس.
وأكد سعيد ضرورة تواصل المسار الثوري لتحقيق تطهير الإدارة، حتى يكون البناء صلباً كي لا يؤول بعد ذلك إلى السقوط، في إشارة إلى تطهير المؤسسات الحكومية من جماعة الإخوان التي تغلغلت منذ سنة 2011.
في غضون ذلك، أوضح المحلل السياسي التونسي، منذر ثابت، أن الرئيس قيس سعيد يتبع نهجاً محافظاً، وليس لديه إشكال إيديولوجي مع الفكر والتيار الإسلامي، ولكن لديه إشكال سياسي مع تنظيم الإخوان وقيادته وارتباطاتهم بالخلفيات التي ينطلقون منها في سياساتهم وتحالفاتهم، وبالتالي فإن هذا الأمر قد يفضي إلى اتجاه قضائي يؤدي إلى تفكيك حركة النهضة وحظرها.
وأوضح ثابت، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الرئيس سعيد لديه احترازات حول ارتباطات وممارسات التنظيم السياسي خلال إدارة حكم الإخوان للبلاد من 2011 إلى 2021 والتي وصفت بالعشرية السوداء، إلى جانب أن الشارع التونسي حسم أمر الإخوان وحركة النهضة التي أصبحت منبوذة من عموم الشعب.
وحذر المحلل السياسي التونسي من أنه إذا ما تأزمت الأوضاع فإن جماعة الإخوان قد تعود لدى قطاع محدود وضيق داخل الرأي العام، ولن تتجاوز في وجودها الشعبي 15%، مؤكداً أنه لا مستقبل لحركة النهضة تحت حكم الرئيس قيس سعيد.
وأشار ثابت إلى وجود سردية جديدة قد يدعمها انتخاب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، وأن هذا قد يؤدي إلى كتابة النهاية لما تبقى من الجماعات المتشددة في المنطقة العربية كلها وليس فقط في تونس.
ومازالت النهضة الإخوانية في تونس تواجه عدة ملفات أمام القضاء، وسط مطالبات في الشارع والأحزاب، بحل وحظر نشاط الحركة سياسياً للأبد.
ومنذ 25 يوليو 2021، انطلق مسار محاسبة الإخوان لتورطها في قضايا متعددة أبرزها، التآمر والتخابر، وتلقيها تمويلات أجنبية من الخارج وارتباطها بالإرهاب وقضايا التسفير، وتورط قياداتها في جرائم ضدّ أمن الدولة والاغتيالات السياسية، وتبييض الأموال.
ومن جانبه، يرى المحلل والباحث التونسي، الخبير في الجماعات الإرهابية، الدكتور أعلية علاني، أن الإخوان والجماعات المنتمية إلى نفس الفكر في تونس والعالم العربي ستدخل في مرحلة سُبات لمدة طويلة لا تقل عن عقدين من الزمن، وستبقى بعض الأحزاب التابعة لهم في المعارضة البرلمانية ولكن كأقليات.
وقال علاني في تصريح لـ«الاتحاد»، إنه ربما تتم في الفترة المقبلة مبادرات تمنح بعض قيادات «النهضة» عفواً مشروطاً وإخراجهم من السجون، لكنّ الفكر الإخواني لن يستطيع أن يكون جذّاباً لأن تنظيم وفكر الجماعة الذي ظهر في 22 مارس 1928 شارف على قرن من الوجود ولم تعرف له تجربة ناجحة في الحكم.
وأعرب عن اعتقاده بأن العديد من القيادات الإخوانية في العالم العربي ستدخل في مُراجعات نتمنى أن تكون عميقة هذه المرة، وتنتهي بمخرجات جديدة أهمها الامتناع نهائياً عن توظيف الدين في السياسة، وتحريم التكفير واستعمال العنف مهما كانت المبررات، وأخيراً إعلاء فكرة الوطن.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الرئيس التونسي حركة النهضة الإخوانية حركة النهضة تونس قيس سعيد بن قردان جماعة الإخوان جماعة الإخوان المسلمين الإخوان المسلمين

إقرأ أيضاً:

ابن نتنياهو يشن هجوما حادا على ماكرون بعد تصريح "الدولة"

شن ابن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هجوما حادا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد أن أعلن الأخير أن باريس قد تعترف بدولة فلسطينية "من دون حماس".

وأعاد يائير نتنياهو ليل السبت نشر تغريدة لماكرون على منصة "إكس"، وعلق عليها قائلا: "تبا لك. نعم لاستقلال كاليدونيا الجديدة. نعم لاستقلال بولينيزيا الفرنسية. نعم لاستقلال كورسيكا. نعم لاستقلال إقليم الباسك. نعم لاستقلال غينيا الفرنسية. أوقفوا الإمبريالية الفرنسية الجديدة في غرب إفريقيا".

وكان ماكرون يقول في منشوره إن "هذا هو موقف فرنسا، وهو واضح: نعم للسلام. نعم لأمن إسرائيل. نعم لدولة فلسطينية من دون حماس".

وكتب الرئيس الفرنسي: "هذا يتطلب إطلاق سراح جميع الرهائن، ووقف إطلاق نار دائم (في قطاع غزة)، واستئناف فوري للمساعدات الإنسانية، والسعي إلى حل الدولتين".

واعتبر ماكرون أن "الطريق الوحيد الممكن هو الطريق السياسي".

وتابع: "أدعم الحق المشروع للفلسطينيين في دولة وفي السلام، تماما كما أدعم حق الإسرائيليين في العيش بسلام وأمن، وكلاهما معترف به من قبل جيرانهم".

وأضاف: "يجب أن يكون المؤتمر المقبل حول حل الدولتين في يونيو نقطة تحول. أبذل قصارى جهدي مع شركائنا لتحقيق هدف السلام هذا. نحن بحاجة ماسة إليه".

وأتى منشور ماكرون بعد أن أعلن الأربعاء أن اعتراف باريس بالدولة الفلسطينية يمكن أن يحصل في يونيو، خلال مؤتمر سترأسه فرنسا بالاشتراك مع السعودية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وتزايدت الدعوات دعما لحل الدولتين، منذ اندلعت حرب غزة في أكتوبر 2023، رغم رفض إسرائيل القاطع لهذه الخطوة.

وتعترف بالدولة الفلسطينية نحو 150 دولة، وفي مايو 2024 اتخذت أيرلندا والنرويج وإسبانيا هذه الخطوة، ثم تلتها سلوفينيا في يونيو.

مقالات مشابهة

  • زفاف ثنائي في عمر الثمانين يلقى تفاعلاً واسعاً في مصر
  • الجزائر تطرد 12 دبلوماسيا فرنسيا وتشن هجوما لاذعا على ريتايو
  • شوبير: صفقة زيزو خلصانة بشياكة .. وعبدالله السعيد لديه عرضان في مصر
  • الدينار التونسي يشهد تحسنًا مقابل الدولار الأمريكي
  • علي جمعة: تخلصنا من عشوائيات السكن وباقي عشوائيات الفكر والتدين
  • شقيق حسام عبدالمجيد: اللاعب لديه عروض أوروبية ونرحب بالتجديد لـ الزمالك
  • كواليس “تحت سابع أرض”.. فيديو يُحدث تفاعلاً واسعاً!
  • ابن نتنياهو يشن هجوما حادا على ماكرون بعد تصريح "الدولة"
  • سيلفي للرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني تثير تفاعلا واسعا (صورة)
  • ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟ «12-13»