نتنياهو يوجه بمواصلة احتلال المنطقة العازلة مع سوريا حتى نهاية 2025
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
الثورة / الثورة/ متابعة/ محمد هاشم
يتواصل العدوان الصهيوني على كافة أنحاء الجمهورية السورية في حين يستمر غموض موقف حكومة المعارضة المسلحة من الاعتداءات المتصاعدة لجيش الاحتلال والتي باتت تقترب شيئا فشيئا من العاصمة دمشق.
وأوعز رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي الإرهابي /بنيامين نتنياهو لجيشه بالاستعداد لاستمراره في احتلال المنطقة العازلة السورية حتى نهاية عام 2025 على أقل تقدير، حسب ما أكده الإعلام العبري امس الأربعاء.
وقالت القناة “12” العبرية الخاصة: “تلقى الجيش الإسرائيلي تعليمات من نتنياهو بالبقاء في منطقة جبل الشيخ السورية (المحتلة) حتى نهاية عام 2025 على الأقل”.
وأوضحت أن “سبب تحديد هذا التاريخ هو التقييم بأنه بحلول ذلك الوقت سيستقر الوضع السياسي الأمني في سوريا وسيكون ممكنا معرفة ما إذا كان سيكون هناك كيان في البلاد يحترم اتفاقية فصل القوات لعام 1974، وفرض تفاصيله ومنع النشاط المعادي ضد إسرائيل”، وفق تعبيراتها.
واستغل كيان الاحتلال الأوضاع الأمنية بسوريا وشن مئات الغارات الجوية دمرت على إثرها طائرات حربية وصواريخ متنوعة وأنظمة دفاع جوي في مواقع عسكرية عديدة بأنحاء سوريا.
وفي الجديد كشفت مصادر في سوريا، إن مروحية “إسرائيلية” هبطت امس الأول بالقرب من أحد المواقع العسكرية بمحيط العاصمة دمشق مساء الاثنين وغادرت المكان بعد وقت قصير.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” أن جنودا صهاينة دخلوا إلى الموقع العسكري وغادروا المكان بعد ما يقارب 20 دقيقة.
وأشار المصدر إلى أن المروحية غادرت باتجاه الجنوب السوري. ولم يكشف المصدر عن سبب هبوط المروحية “الإسرائيلية”
وعقب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، سلطت وسائل إعلام عبرية وعربية في الأيام الماضية الضوء على ملف رفات إيلي كوهين الجاسوس الإسرائيلي الذي أعدمته دمشق في العام 1965.
وقالت إنه وبعد مرور نحو 60 عاما على إعدامه علنا بساحة المرجة وسط العاصمة السورية دمشق، لا تزال “إسرائيل” تسعى جاهدة لاسترجاع رفات جاسوسها الشهير.
وأكدت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن تل أبيب تسعى إلى استغلال الأوضاع الراهنة في سوريا للبحث عن مكان دفن جاسوسها إيلي كوهين وجنودها المفقودين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
هل تريد إسرائيل إقامة كيان درزي انفصالي في سوريا؟
تتصاعد التساؤلات بشأن مدى خطورة التهديدات التي يشكلها ملف الأقليات على استقرار سوريا في المرحلة المقبلة، وإلى أي حد نجح اتفاق ريف دمشق في احتواء مشكلتي جرمانا وأشرفية صحنايا.
وشهدت أحداث صحنايا الأخيرة غارات إسرائيلية هي الأولى التي تنفذها إسرائيل في سوريا منذ أسابيع، وقالت تل أبيب إنها قامت بها لوقف الهجوم على الأقلية الدرزية، حسب وصفها.
ودانت دمشق التدخل الإسرائيلي واعتبرته تدخلا سافرا في شؤونها، في حين اعتبرته تركيا خطرا على وحدة سوريا، وتعهدت بعدم الوقوف مكتوفة الأيدي تجاهه.
وفي هذا السياق، شدد الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى على أن تفكير إسرائيل بالورقة الدرزية إستراتيجي وقديم، لكنه تعمق مع انهيار نظام بشار الأسد.
وأشار مصطفى -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- إلى أن إسرائيل تعتقد أنها تستطيع تنمية "الهوية الدرزية الانفصالية داخل سوريا" بمساعدة قيادات درزية داخل إسرائيل وقدرتها على التواصل مع دروز سوريا.
وبدأت الحياة في العودة تدريجيا إلى منطقتي جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، غداة الإعلان عن اتفاق تهدئة وتشكيل لجنة مشتركة لإيجاد حلول تعيد الاستقرار للمنطقتين، بعد انتهاء عملية أمنية نفذتها الحكومة ضد من سمتهم الخارجين عن القانون.
إعلان
وأعرب مصطفى عن قناعته بأن إسرائيل تريد إضعاف السلطة الداخلية في سوريا وتعميق نفوذها وتأثيرها من خلال الورقة الدرزية لتكريس الوجود الإسرائيلي في الجنوب السوري.
وتريد إسرائيل استغلال الورقة الدرزية و"تحالف الدم" بين الدولة اليهودية والدروز، الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي، كما أن أي تهاون بـ"الالتزام الأخلاقي" تجاههم سيؤدي إلى انكسار التحالف، كما قال مصطفى.
بدوره، يقول الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات لقاء مكي إن قضية الأقليات مختلقة لـ3 أسباب وهي:
مشكلة الأقليات لم تكن مطروحة تاريخيا في سوريا. الأقليات ساهمت تاريخيا بالنضال الوطني وحاربت الاستعمار الفرنسي. الدروز والأكراد والعلويون شاركوا بالثورة السورية بشكل فاعل وقدموا تضحيات.وكذلك، لم تقم الإدارة السورية الجديدة بعمليات انتقامية ضد الأقليات، بل تعرضت قواتها الأمنية لعمليات وكمائن في الساحل والجنوب، حسب مكي.
وأعرب عن قناعته بأن إسرائيل تركز حاليا على الدروز بعدما كانت تركز سابقا على الأكراد، مشيرا إلى أنها تريد إقامة كيان درزي انفصالي بينها وبين سوريا.
وقد تصبح سوريا عرضة للتفكك -وفق مكي- الذي قال إن إسرائيل تعتقد أن سوريا ضعيفة، لذلك تبني خططها على هشاشة الدولة الحديثة والانقسام الداخلي، مضيفا أن ورقة الأقليات قد تشجع الآخرين في الضغط على الحكومة.
وأكد الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات أن المطلوب إسرائيليا إثارة الفتنة، واصفا تعامل الحكومة السورية مع أزمة السويداء السابقة بالعقلاني، إذ وضعت السلم الأهلي قبل سيادة السلطة وعملت على حل الأزمة سلميا.
القوى الإقليمية
ووفق مصطفى، فإن سقف الأهداف الإسرائيلية في سوريا بات متواضعا، إذ تحاول تل أبيب الحفاظ على التمركز الإسرائيلي في الجنوب تحت ذريعة حماية الدروز.
ويرى الخبير بالشؤون الإسرائيلية أن هناك تغيرا في السلوك الإسرائيلي تجاه سوريا بعدما فهمت تل أبيب أن هذا البلد بات منطقة نفوذ تركية.
إعلانوبناء على ذلك، إذا أرادت إسرائيل أن تلعب دورا في سوريا فعليها التفاهم مع تركيا، مستحضرا تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن يكون عقلانيا، مما أدى لاحقا لعقد مباحثات تركية إسرائيلية.
أما بشأن دور أنقرة، فرجح مكي ألا تحضر قوات تركية على الأرض السورية، وكذلك لن تحتل إسرائيل أراضي سورية جديدة.
وخلص إلى أن إسرائيل تستغل الورقة الدرزية لفرضها على دمشق وأنقرة لـ"الحفاظ على المنطقة العازلة كي تكون منزوعة السلاح والقوات وربما توسيعها لاحقا".
ونهاية الشهر الماضي، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن هذه الحرب ستنتهي "وقد قضينا على حماس، ونقلنا مئات الآلاف من قطاع غزة إلى دول أخرى، كما سننهيها بتفكيك سوريا وتجريد إيران من أي تهديد نووي".