أمير القصيم يرعى الملتقى الأول للعناية بالمكتبات الخاصة
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، اليوم انطلاقة الملتقى الأول للعناية بالمكتبات الخاصة، الذي نظمته هيئة المكتبات بالتعاون مع جمعية العناية بالمكتبات الخاصة، ويهدف إلى تسليط الضوء على أهمية المكتبات الخاصة ودورها في الحفاظ على الإرث الثقافي وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية القراءة، ويستمر لمدة يومين بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.
وأكد سموه خلال حديثه بالملتقى، على أهميته كونه يسهم في تعزيز ثقافة القراءة ودور المكتبات في المجتمع، منوهًا بالدور الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في تعزيز حب القراءة والمعرفة لدى الأجيال.
وقال ” خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – كان الداعم والمحفز الأول لإنشاء مكتبتي الخاصة، وله الأثر العظيم في حياتي الثقافية، فهو من شجعني ودفعني للاهتمام بالقراءة، وإنشاء مكتبتي الخاصة التي أعتبرها مصدر إلهام وثقافة في مسيرتي الشخصية والمهنية “.
وأضاف سموه: “هذا الاهتمام بالكتاب والثقافة يعكس شخصية خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – والاهتمام العميق بالقراءة والعلم والمعرفة، وهو ما نستلهمه جميعًا في حياتنا”.
وعبّر سمو أمير القصيم عن اعتزازه باستضافة هذا الملتقى في المنطقة، موجهًا لرئيس مجلس إدارة جمعية العناية بالمكتبات الخاصة محمد المشوح الشكر على إقامة الملتقى، مثنيًا على الحضور الذي يولي اهتمامًا بالغًا بالثقافة والمكتبات، مشيرًا إلى أهمية المكتبات في حياة الطلاب والطالبات، مسترجعًا ذكريات التعليم العام وأهمية المكتبة كونها ركنًا أساسيًا في العملية التعليمية، محذرًا من الخطر الذي يهدد ثقافة القراءة والكتاب، داعيًا إلى تسليط الضوء على المكتبات الخاصة وتعزيز دورها في المجتمع.
ودعا سموه إلى أهمية وزارة التعليم إلى تعزيز العناية بالكتب والمكتبات وتشجيع الطلاب على القراءة، مؤكدًا أن القراءة ليست مجرد متعة، بل هي غذاء للعقل وأساس لتطور الأمم، مؤكدًا أهمية إطلاق مبادرات تعزز الاهتمام بالمكتبات والأنشطة غير الصفية، وتعيد للكتاب مكانته في حياة الأجيال الجديدة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية استمرار الملتقى بشكل سنوي، ليكون منصة لإحياء مجد الكتاب وتعزيز الوعي الثقافي لدى المجتمع، مضيفًا: “أمة لا تقرأ لا يمكن لها أن تتطور أو تلحق بركب الحضارة”.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير الحدود الشمالية يسلم وحدات سكنية لمستفيدي الإسكان التنموي بمحافظة رفحاء
وكان الحفل قد تخلله كلمة ألقاها رئيس مجلس جمعية العناية بالمكتبات الخاصة، الدكتور محمد المشوح، قدم فيها شكره لسمو أمير منطقة القصيم، الذي كان صاحب فكرة إقامة هذا الملتقى، مشيرًا إلى أن هذا الملتقى يمثل نقطة انطلاق لدعم المهتمين بالكتب والمكتبات الخاصة.
وأوضح المشوح أن الملتقى يعكس حرص سمو أمير المنطقة على تشجيع المبادرات الثقافية التي تعزز من مكانة الكتاب في المجتمع، حيث إن المكتبات الخاصة تعد مصدرًا ثريًا للمعرفة والثقافة، وتستحق الاهتمام والعناية.
من جانبه، ألقى عضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد كلمة أكد فيها أهمية الملتقى في تسليط الضوء على دور الكتاب في بناء الوعي المجتمعي، وأهمية القراءة كونها وسيلة لتنمية العقول والأفكار.
وأشاد الدكتور بن حميد بعناية سمو أمير منطقة القصيم بمثل هذه الملتقيات الثقافية التي تعكس رؤيته في دعم الثقافة والاهتمام بالمكتبات الخاصة بصفتها جزءًا من الهوية الثقافية للمجتمع.
وفي نهاية الحفل، كرّم سموه الداعمين والمساهمين في إنجاح الملتقى.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
الجامعة والإعلام والدراما والمسؤولية المجتمعية
بقلم: د. حامد محمود
كاتب صحفى واعلامى
القاهرة (زمان التركية)ــ للجامعة مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع، ولما لا فهي نموذج المصغر من المجتمع، الذى يضم شباب من كل فئاته المختلفة، وتتعاظم المسؤولية حينما تكون الكلية مرتبطة بالمجتمع بشكل مباشر تؤثر فيه وتتأثر به، ويظهر ذلك بوضوح فى كليات الاعلام التى تخرج صحفيين واعلاميين، يلعبون دورا مؤثرا فى تشكيل وعى وهوية هذا المجتمع .
ولعل دراما شهر رمضان الذى غادرنا قبل أيام قليلة، أثارت الكثير من الغضب والاستنكار ومعها تساؤلات عده طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسى بنفسه متسائلا حول العنف والمخدرات والاشكال المسيئة للمجتمع ولصورته ولشبابه ولاسم وصورة الدولة المصرية.
ولقد أعجبتني المبادرة السريعة والقوية للدكتورة دينا فاروق أبوزيد عميد كلية الإعلام وفنون الاتصال قبل أيام لإقامة ملتقى “تقييم دراما رمضان ٢٠٢٥ ” بمشاركة نخبة من النقاد والصحفيين الفنيين والأكاديميين، تحت رعاية الدكتور ممدوح غراب رئيس الجامعة ومحافظ الشرقية السابق.
وبالطبع فأهمية الملتقى تنبع في تسليط الضوء على تأثير الدراما في المجتمع المصري، وخاصة في القضايا الاجتماعية والمرأة، وأهمية مواكبة صناعة الدراما للتطورات التكنولوجية.
وهذا ما ناقشه الملتقى عبر ثلاث جلسات رئيسية، تم خلالها مناقشة أبرز قضايا الدراما المصرية الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلى التطرق إلى دور الدراما في معالجة القضايا الاجتماعية.
المشاركون ناقشوا جودة النصوص، الإخراج، والأداء الفني، بالإضافة إلى تأثير تلك الأعمال على المجتمع، كما ناقشوا صورة المرأة في دراما رمضان 2025 من مختلف جوانبها الاجتماعية والنفسية.
فقد كان من أبرز التو صيات التي تم طرحها في الملتقى، ضرورة إعادة صياغة الأهداف من وراء الأعمال الدرامية بما يتماشى مع مصلحة المجتمع ويعكس القيم الاجتماعية الإيجابية؛ وضرورة وضع معايير محددة يمكن من خلالها ضبط جودة الأعمال الدرامية المصرية، لضمان تقديم محتوى يتسم بالموضوعية والاحترافية؛ ودمج أهداف التنمية المستدامة في المعالجة الدرامية.
ولعل التوصية الأبرز والأهم هنا تلك التي طرحتها الدكتورة منى الحديدى أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة فى ختام أعمال الملتقى من ضرورة منع الاحتكار فى إنتاج الدراما من أجل خلق التنوع الفكري والإبداعي فضلا عن التنوع ما بين الدراما الاجتماعية والتاريخية والدينية وغيرها من الأشكال المختلفة.
بالإضافة إلى ضرورة تطوير المناهج في كليات الإعلام بحيث تكون هناك أشكال متعددة للنقد ما بين النقد للدراما الاذاعية والتلفزيونية والنقد البرامجي.
نهاية؛ من المهم أن تكون الجامعة مرتبطة بالمجتمع فهي جزء منه تتناول مشاكل وتدرسها بشكل علمي للوصول لمعالجة صحيحة لها، ولذلك فالتحية هنا واجبة لجامعة 6 اكتوبر وللدكتورة دينا فاروق أبوزيد صاحبة المبادرات المجتمعية الهادفة.