انطلاق قمة فوربس الشرق الأوسط للمرأة في الرياض بمشاركة نخبة من القيادات النسائية الملهمة والمؤثرين العالميين
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
القمة منصة رائدة للاحتفاء بالقيادة النسائية وتمكين المرأة وتسلط الضوء على التحديات والفرص في عالم الأعمال. من الابتكار التكنولوجي، والرعاية الصحية إلى التوازن بين الحياة والعمل.. نقاشات ثرية ضمن جلسات اليوم الأول للقمة.
انطلقت اليوم في الرياض فعاليات النسخة الثانية من قمة فوربس الشرق الأوسط للمرأة، التي تُقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض بالمملكة العربية السعودية.
شهد اليوم الأول مشاركة نخبة من القيادات النسائية والشخصيات المؤثرة، بينهم سمو الأميرة دعاء بنت محمد، الرئيس التنفيذي لشركة المهرة التعليمية والرئيسة السابقة لهيئة المرأة العربية، وسمو الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمين العام وعضو مجلس أمناء مؤسسة الوليد للإنسانية، وداليا خورشيد، الرئيسة التنفيذية والعضو المنتدب لشركة بلتون القابضة، وسعادة كريستوف فارنو، سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وسلطنة عُمان، وسعادة الريم عبد الله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وسعادة الدكتورة ليلى رحّال العطفاني سفيرة النوايا الحسنة ورئيسة ومؤسسة بوابة الأعمال وشركة دائرة سيدات الأعمال – دبي.
أعربت خلود العميان، الرئيسة التنفيذية ورئيسة تحرير فوربس الشرق الأوسط، عن سعادتها بالإنجازات الاستثنائية التي حققتها المرأة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، مؤكدة أن تقدير هذه النجاحات يشكل حجر الأساس لضمان استمرار مسيرة التقدم في المنطقة. وأضافت: “نحن فخورون بقوة النساء، وعزيمتهن، ومرونتهن في القطاعات العامة والخاصة، ودورهن البارز في تجاوز العقبات وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص للأجيال المقبلة”.
تميزت فعاليات اليوم الأول بجلسات حوارية مُلهمة في منصتين رئيسيتين، حيث تناولت مواضيع محورية تُعنى بتمكين المرأة في مختلف المجالات. ففي منصة (The Empowerment Arena)، ركزت النقاش على مواضيع رئيسية مثل تطوير الرعاية الصحية في إطار رؤية السعودية 2030، وتعزيز القيادة النسائية، وإعادة تعريف ريادة الأعمال. كما سلّطت الجلسات الضوء على أهمية قصص النجاح في إحداث تأثير إيجابي، ودور الابتكار التكنولوجي في صياغة المستقبل، وضرورة بناء أسس متينة للأجيال القادمة، مبرزةً التزام المملكة بدعم تمكين المرأة وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وفي منصة (She Leads Hub)، خُصّصت الجلسات لمناقشة استراتيجيات تحقيق النجاح المهني، والموازنة بين الرفاهية الصحية والاستدامة، وتعزيز دور المرأة في القيادة، واستثمار الجمع بين الأصالة والمعاصرة لدفع عجلة النمو. كما تناولت الجلسات سُبل الموازنة بين الأهداف الشخصية والمهنية، ورسم ملامح مستقبل ريادة الأعمال والاستثمار.
إلى جانب الجلسات الحوارية، أُتيحت للحضور فرصة المشاركة في ورش عمل متنوعة تُثري جوانب مختلفة من حياتهن. وشملت هذه الورش جوانب عملية كالثقافة المالية لاتخاذ قرارات ذكية، وجوانب صحية كاليوغا والتنفس الواعي وتمارين اللياقة البدنية كما تضمّنت ورش العمل مواضيع تخصّ تطوير القيادة، وبناء العلاقات، والعمل الجماعي، بالإضافة إلى ورش حول آداب السلوك التي تقدّم أدوات قيّمة لاكتشاف الذات وبناء المجتمع وتحقيق النجاح المهني.
هذا الحدث الاستثنائي يأتي بالتعاون مع شركاء مميزين، على رأسهم الشريك الرئيسي مجموعة روشن، بجانب (Binghatti Developers)، ومستشفى الدكتور حامد سليمان الأحمدي، و(Vi Markets)، و(Porsche)، و(Bissell)، و(Innoventure Educational Investment)، و(CompanyEFSIM Facilities Management – KSA)، وجمجوم فارما، و(Electra)، و(ITL World)، و(Huda Beauty)، و(Lululemon)، و(Barriya)، و(MZN Body Care)، و(B Wandering)، و(Kayanee)، و(Humanity Code)، و(Jeem Gym)، و(Aida Murad)، والشريك الإعلامي (Rominds Production). ذلك بالإضافة إلى (We Grow Minds)، و(Mermaid Salon & Sp)، و(AlHanouf Dar Couture)، و(Pavone)، و(Adnan Akbar Fashion House) و(Rasha Bilal)، و(Waad Aloqaili)، و(Legends Art Club)، و(Evolution Events).
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
ماذا بعد المشادة غير المسبوقة في المكتب البيضاوي؟
ما تناقله الاعلام عن حديث دار بين الرئيس دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس وبين الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض لم يكن مفاجئًا كثيرًا لسياسيي العالم، سواء أولئك الذين يؤيدون السياسة الأميركية الجديدة المتبعة حاليًا، أو الذين لا تتوافق نظرتهم مع "النظرة الترامبية" لطريقة إدارة الأزمات العابرة للكرة الأرضية بطولها وعرضها، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر الحرب الروسية – الأوكرانية، والحروب المتنقلة في الشرق الأوسط، وأهمها الحرب التي تشنّها إسرائيل في كل الاتجاهات في كل من قطاع غزة، واستمرار احتلالها لمواقع استراتيجية في جنوب لبنان، وتمدّد سيطرتها على أجزاء واسعة من الجنوب السوري، مع ما يرافق ذلك من قلق متزايد عن مصير فلسطينيي القطاع، ولاحقًا مصير الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد الاقتراحات غير المطمئنة عن هذا المصير للرئيس الأميركي عبر عملية "ترانسفير" من القطاع إلى صحراء سيناء، ومن الضفة الغربية إلى الأردن، مع إصرار تل أبيب على إبقاء احتلالها للمواقع الجنوبية اللبنانية بغطاء أميركي، وبالتزامن مع التوسع الممنهج في اتجاه الجنوب السوري. وهذا النهج غير المعتاد الذي ينتهجه الرئيس ترامب مع الحرب الروسية – الأوكرانية، ومع الحرب في منطقة الشرق الأوسط، ولاحقًا في القارة السوداء وفي أميركا اللاتينية، من شأنه أن يعيد خلط أوراق التحالفات الأميركية القديمة في أكثر من منطقة من العالم، وبالأخص مع جارتي الولايات المتحدة الأميركية من حدودها الشمالية مع كندا، ومن حدودها الجنوبية – الغربية مع المكسيك، وامتدادًا إلى القارة الأوروبية وإلى آسيا الوسطى ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط، حيث لإسرائيل أطماع توسعية تعود بخلفياتها وأبعادها إلى العقيدة التوراتية القائمة على فرضية توسعية لتمتدّ حدودها من البحر إلى النهر. ولو لم تلتقِ المصالح المشتركة ذات الخلفيات الاستراتيجية والاقتصادية بين سياستي كل من الرئيسين ترامب والروسي فلاديمير بوتين لما كان سُمح للإعلام بنقل ما دار في هذا اللقاء بين ترامب وزيلينسكي من أحاديث بدأت عادية قبل أن تتصاعد لهجتهما في شكل غير مسبوق، والذي بدأه فانس باتهام الرئيس الأوكراني بالقيام بجولات "دعائية"، فردّ عليه زيلينسكي بدعوته إلى زيارة أوكرانيا الامر الذي لم يلق ترحيبًا من جانب نائب الرئيس الأميركي.وبدوره، صعّد ترامب من حدة خطابه قائلا: "أنت تقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة. فإما أن تبرم اتفاقًا أو أننا سنبتعد"، مضيفا: "أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفا لطيفا". ونتيجة هذا التوتر غادر زيلينسكي مبكرًا البيت الأبيض وخرج وحيدا من البيت الأبيض من دون أن يرافقه ترامب لتوديعه. وتم إلغاء المؤتمر الصحافي المشترك الذي كان من المقرر أن يعقد بعد الاجتماع. كما أفيد عن إلغاء توقيع الاتفاق الذي كان من المنتظر بين الجانبين حول استغلال موارد أوكرانيا من المعادن.
بعد المواجهة، اتهم ترامب الرئيس الأوكراني بأنه "غير مستعد للسلام"، معتبرا أنه يستغل انخراط الولايات المتحدة في النزاع لتحقيق أفضلية في المفاوضات مع روسيا. وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشال": "الرئيس زيلينسكي غير مستعد للسلام لأنه يعتقد أن انخراطنا يمنحه أفضلية كبيرة".
وأضاف: "لقد أظهر عدم احترام للولايات المتحدة في مكتبها البيضاوي الغالي. يمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام".
في وقت لاحق، ذكر زيلينسكي على حسابه الرسمي في "إكس": "شكرا لأميركا، شكرا لدعمك، شكرا لهذه الزيارة. شكرا لك الرئيس ترامب. والكونغرس والشعب الأميركي".
وأضاف: "إن أوكرانيا بحاجة إلى السلام العادل والدائم، ونحن نعمل على تحقيق ذلك بالضبط".
في المقابل، فإن ردود الفعل الدولية سواء من قِبل المسؤولين الروس أو المسؤولين الأوروبيين المعنيين مباشرة بالحرب في أوكرانيا من شأنها أن تتصاعد وتتفاعل، بحيث سيكون لها تأثير مباشر على إعادة رسم خارطة التحالفات الدولية، خصوصًا بعد انسحاب ترامب من خطة المناخ، وتلويحه من الانسحاب من منظمة الصحة العالمية ومن "الناتو". وقد ذهب البعض إلى مطالبة الرئيس الأميركي بمعاملة رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو بالطريقة نفسها التي عامل فيها الرئيس الأوكراني بعدما اتهمه بأنه يقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة. وهذا الاتهام ينطبق أكثر على نتنياهو، الذي يضرب بعرض الحائط المقررات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية، ويهدّد السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يوميًا وفي شكل مضطّرد.
فمفهوم السلام، كما يقول هذا البعض، واحد سواء أكان في أوكرانيا أو في الشرق الأوسط. فهذا المفهوم المجتزأ للسلام لا يمكنه أن يكون في أوكرانيا بـ "زيت" وفي تل أبيب بـ "سمنة".
على أي حال، فإن ما شهده المكتب البيضاوي سابقة لا يمكن لأحد التنبؤ بما يمكن أن تقود إليه مستقبلًا في أي بقعة من العالم حيث يبدو السلام فيها مهدّدًا.
المصدر: خاص "لبنان 24"