«الأمة القومي» يطالب بحظر الطيران ووقف مدفعية الدعم السريع
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
حزب الأمة القومي ناشد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بإدانة الهجمات والضغط لاتخاذ التدابير الضرورية لحماية المدنيين من القصف الجوي والمدفعي.
الخرطوم: التغيير
أدان حزب الأمة القومي، قصف طيران الجيش السوداني لمدرسة ثانوية في نيالا بجنوب دارفور، تستخدم كمركز إيواء لأكثر من 100 أسرة من النازحين، كما ندد بالقصف المدفعي وبالطيران المسير من قبل قوات الدعم السريع، وطالب بوقف هذه الهجمات فوراً.
وأكد أن الخسائر الكبيرة في الأرواح التي خلفها قصف الطيران الحربي تستوجب حظر الطيران في المناطق المأهولة بالسكان، وكذلك وقف القصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع لمعسكر زمزم والأحياء السكنية بالفاشر.
وتكرر مؤخراً سقوط الضحايا المدنيين جراء غارات طيران الجيش أو قصف مدفعية الدعم السريع على مناطق سكنية وأعيان مدنية في مواقع تشهد معارك بين الجانبين في سياق الحرب المندلعة منذ 15 ابريل 2023م.
وقالت دائرة شؤون النازحين بالحزب في تصريح صحفي يوم الأربعاء، إن طيران القوات المسلحة قصف مساء أمس الثلاثاء مدرسة نيالا الثانوية بنين والتي تستخدم كمركز إيواء لأكثر من 100 أسرة من النازحين الفارين من جحيم الحرب في مدينة الفاشر، وخلف القصف الجوي عشرات القتلى والجرحى من المواطنين الأبرياء.
وأدانت الدائرة بشدة، استمرار استهداف الطيران التابع للقوات المسلحة للنازحين والمناطق السكنية والأسواق مما أدى لإزهاق أرواح آلاف المواطنين خلال هذا العام.
كما أدانت الدائرة القصف المدفعي وبالطيران المسير للأحياء بمدينة الفاشر ومعسكر زمزم من قبل قوات الدعم السريع خلال هذا الأسبوع والذي أسفر عن قتل وجرح أكثر من 70 مواطناً ومواطنة أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وطالبت دائرة شؤون النازحين بحزب الأمة القومي، بوقف هذه الهجمات المتكررة فوراً والالتزام بحماية المدنيين.
وناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بإدانتها والضغط لاتخاذ التدابير الضرورية لحماية المدنيين من القصف الجوي والمدفعي.
وأكدت الدائرة أن الخسائر الكبيرة في الأرواح التي خلفها قصف الطيران الحربي تستوجب حظر الطيران في المناطق المأهولة بالسكان، وكذلك وقف القصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع لمعسكر زمزم والأحياء السكنية بالفاشر.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: من قبل قوات الدعم السریع القصف المدفعی الأمة القومی
إقرأ أيضاً:
38 قتيلا بالفاشر واتهامات للدعم السريع بارتكاب “عنف جنسي”
السودان – أسفر هجوم شنته قوات الدعم السريع بطائرة مسيّرة عن 38 قتيلا على الأقل في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في حين اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال عنف جنسي في السودان.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان لتنسيقية “لجان المقاومة-الفاشر” ارتفاع حصيلة قتلى “مجزرة” حي أولاد الريف بالفاشر إلى 38 منذ وقوع الهجوم في وقت متأخر السبت.
وكانت التنسيقية قالت في بيان سابق “قصفت طائرة مسيرة إستراتيجية تابعة للمليشيا، ليلة أمس، حي أولاد الريف وسط المدينة بـ4 صواريخ شديدة الانفجار”، معلنة مقتل 3 مدنيين وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح خطيرة.
وترزح مدينة الفاشر منذ أشهر تحت وطأة حصار تفرضه قوات الدعم السريع، كما تشهد اشتباكات توصف بالأكثر عنفا، في ظل سيطرة قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور.
ومساء الجمعة، نفّذت قوات الدعم السريع هجوما آخر بطائرة مسيّرة على مستشفى رئيسي في الفاشر، وفقا لوزارة الصحة التابعة للحكومة السودانية.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن 9 أشخاص قُتلوا وأصيب 20 بجروح في هذا الهجوم، في حين أفاد طبيب بأن المنشأة اضطرت إلى التوقف عن العمل.
من جانب آخر، أورد إعلام مجلس السيادة الانتقالي تصريحات لقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، قال فيها إن “العالم غير مهتم بما يجري في السودان”، مشيرا إلى قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن فك الحصار عن الفاشر، والتي لم يتم تنفيذها بجانب استمرار إمداد المليشيا بالسلاح”.
وخلال تفقده مواقع للجيش بمنطقة البطانة، أفاد البرهان بأن ما سماها “معركة الكرامة” مستمرة بفضل الإسناد الشعبي، مؤكدا أنه “لا تفاوض ولا هدنة” مع المتمردين.
من جهتها، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش “قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة” معها في السودان بارتكاب أعمال عنف جنسي واسعة النطاق في جنوب البلاد التي تشهد حربا دامية منذ أكثر من عام ونصف العام.
وأكّدت المنظمة -في تقرير نشرته الاثنين- أن “عشرات النساء والفتيات، تراوح أعمارهن بين 7 سنوات و50 عاما، تعرّضن للعنف الجنسي في ولاية جنوب كردفان”.
وبحسب “هيومن رايتس ووتش”، تعرضت الكثير من الضحايا للاغتصاب الجماعي في منازلهن أو منازل جيرانهن أو أمام عائلاتهن، بينما اختطفت بعضهن واستُعبدن.
واعتبرت المنظمة أن هذه الحالات من العنف الجنسي “انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي، وجريمة حرب” داعية “الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى التحرك بشكل عاجل لمساعدة الضحايا، وحماية النساء والفتيات الأخريات، وضمان العدالة في هذه الجرائم الشنيعة”.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر حذّر الشهر الماضي -أثناء زيارة للسودان- من “وباء عنف جنسي” تتعرض له النساء، محذرا من أن نطاق هذه الاعتداءات “غير مقبول”.
وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، قالت الأمم المتحدة في تقرير إن جرائم الاغتصاب في السودان أصبحت “معممة”، في حين أوضحت المنظمة الأممية أنها أجرت تحقيقا أكد أن معظم أعمال الاغتصاب ارتكبتها قوات الدعم السريع.
وقال رئيس البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن الوضع في السودان محمد شاندي عثمان في بيان “لقد صعقنا بالنطاق المهول للعنف الجنسي الذي نقوم بتوثيقه في السودان”.
وأضاف عثمان، الذي يرأس هذه البعثة التي أُسِّست أواخر العام الماضي من جانب مجلس حقوق الإنسان لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ بدء الصراع في أبريل/نيسان 2023، “لا يوجد مكان آمن في السودان الآن”.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وبين قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وقد خلفت هذه الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.
المصدر : الفرنسية + مواقع التواصل الاجتماعي