هل تفيدك بالفعل نظارات ترشيح الضوء الأزرق؟.. دراسة تجيب
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
وجدت دراسة جديدة أن النظارات التي تستخدم في ترشيح الضوء الأزرق، "لا تقلل من إجهاد العين" المرتبط باستخدام الكمبيوتر، في حين أن تأثيرها على تحسين جودة النوم وصحة الشبكية "غير واضح".
ونشرت الدراسة، الخميس، بموقع "مكتبة كوكرين"، وهي مجموعة من قواعد البيانات الضخمة في المجال الطبي، وأوردتها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وقالت كبيرة مؤلفي الدراسة، لورا داوني، وهي أستاذة مشاركة في علم البصريات وعلوم الرؤية بجامعة ملبورن الأسترالية: "مراجعتنا لا تدعم استخدام عدسة ترشيح الضوء الأزرق إذا كنت شخصا بالغا يتمتع بصحة جيدة، بغرض تقليل إجهاد العين باستخدام الكمبيوتر".
وتروج شركات النظارات الشهيرة لخصائص منتجاتها الداعمة لترشيح الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، على أنه يحمي العين من الإجهاد.
لكن الأكاديمية الأميركية لطب العيون ذكرت أن الضوء الأزرق "لا يسبب إجهاد العين"، كما أنه "لا يضر بشبكية العين أو يؤدي إلى أمراض مثل الضمور البقعي".
وأوضحت الأكاديمية أن "الدراسات المتعلقة بالضوء الأزرق، أُجريت على خلايا في حيوانات، وأظهرت تلف الخلايا"، مضيفة في مقال أن التجارب "لم تحاكِ الظروف الطبيعية للتعرض للضوء الأزرق لعيون بشرية حية، ولم تستخدم الضوء الأزرق من شاشات الكمبيوتر".
وقال المتحدث باسم الأكاديمية الأميركية لطب العيون، راهول كورانا: "لا يوجد دليل حقيقي على أن النظارات التي تحجب الضوء الأزرق لها أي فوائد صحية، أو حتى فوائد للعين".
وأضاف كورانا، وهو جراح الشبكية والجسم الزجاجي والذي لم يشارك في الدراسة الجديدة، أن "إجهاد العين يمكن أن يحدث عندما ننظر إلى الشاشات لفترة طويلة".
وتابع: "عادة ما يرمش جفن العين 15 مرة في الدقيقة. لكن عندما تركز على شيء ما، مثل النظر إلى شاشة، فإن رمش العين ينخفض ربما إلى 5 أو 7 مرات في الدقيقة. ونتيجة لذلك، تجف العيون".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
دراسة: المراهقون الذين يعتادون على النوم مبكرا يتمتعون بمهارات إدراكية وعقلية أفضل
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعتي كامبريدج وشانغهاي، أن المراهقين الذين يعتادون على النوم مبكرا ويحصلون على قسط كاف من النوم يتمتعون بمهارات إدراكية وعقلية أفضل مقارنة بمن ينامون في أوقات متأخرة.
وشملت الدراسة، التي تعد الأكبر من نوعها في مجال تطور الدماغ عند المراهقين، أكثر من 3 آلاف مشارك تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاما، حيث تم تتبع أنماط نومهم باستخدام أجهزة متخصصة، وإخضاعهم لسلسلة من الاختبارات المعرفية وفحوصات الدماغ.
وكشفت النتائج أن المجموعة التي اعتادت على النوم مبكرا (نحو 37 بالمائة من المشاركين) تميزت بأداء أكاديمي وإدراكي أفضل، حيث تفوقت في اختبارات القراءة وحل المشكلات والذاكرة. كما أظهرت فحوصات الدماغ أن أفراد هذه المجموعة يتمتعون بحجم دماغي أكبر ووظائف عصبية أكثر كفاءة.
ومن جانب آخر، أشارت الدراسة إلى أن معظم المراهقين لا يحصلون على القدر الكافي من النوم الذي يتراوح بين 8 إلى 10 ساعات يوميا وفقا للتوصيات الطبية، حيث بلغ متوسط نوم أفضل مجموعة مشاركة حوالي 7 ساعات و25 دقيقة فقط.
وأوضحت الباحثة باربرا ساهاكيان، إحدى المشاركات في البحث، أن الدماغ يقوم خلال النوم بعمليات معقدة لتنظيم الذاكرة وتقوية المهارات المكتسبة، ما يفسر الارتباط الوثيق بين جودة النوم والقدرات العقلية.
ونصح الباحثون المراهقين الراغبين في تحسين أدائهم العقلي بالالتزام بعدة إجراءات منها: تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على جدول نوم ثابت حتى في أيام العطل.
وتقدم هذه الدراسة دليلا إضافيا على أهمية النوم الكافي خلال مرحلة المراهقة التي تشهد تطورا حاسما في وظائف الدماغ.