سلطان القاسمي يكرّم الفائزين بجائزة الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، أن العمل المعرفي المتميز من العلماء والعارفين ومواصلة البحث العلمي في مختلف العلوم وتوثيقها ونشرها هو كسبٌ كبير للأمة وللأجيال المقبلة، وهو ما ظلت تعمل عليه الشارقة منذ عقود، وكذلك حرصها على تكريم الباحثين الذين يعملون بجدٍ واجتهاد والاحتفاء بهم.
جاء ذلك، خلال تكريم سموّه، صباح أمس الأربعاء، في مجمع اللغة العربية بالشارقة، الفائزين بالدورة السابعة من جائزة الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية.
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة، أن الشارقة تعمل وفق برامج مدروسة توفّر الوسائل والإمكانيات لكل من يجتهد ويعمل، وتُقدّم كل ذلك جهداً خالصاً لكل طالب عملٍ ومستفيد منه، في العلوم والدراسات التاريخية والجغرافية وفي اللغة العربية، مشيراً سموه إلى ضرورة التأكد من المعلومات والبحث الدقيق والتحليل والتفسير، ما يسهم في تقديم العلم الصحيح بنيةٍ خالصة وعلميةٍ كاملة.
وهنّأ صاحب السمو حاكم الشارقة الفائزين بجوائز الدورة السابعة على مشاركاتهم القيّمة وأفكارهم النيّرة التي أنتجت أبحاثاً علمية رصينة متميزة لإثراء المكتبة العربية في حقول اللغة العربية المتنوعة.
وفاز بالمركز الأول في محور اللغويات “كتب التراث اللغوية المحققة في جميع فروع علوم اللغة العربية”، الدكتور أحمد خليف الأعرج، عن تحقيق كتاب “الجنى الداني في حروف المعاني للحسن بن قاسم المرادي”، وبالمركز الثاني الدكتورة هالة جمال القاضي، عن تحقيق كتاب “كتاب الأفعال لابن القوطية”.
وفاز بالمركز الأول في محور المعجميّات، “المعاجم المتخصصة في العلوم الإنسانية والشرعية”، الدكتور فيصل الحفيان، عن كتابه “قاموس القرآن الكريم، معجم الأخلاق”، بينما فاز الدكتور محمد عبد الرزاق، بالمركز الثاني عن كتابه “معجم التأويل”.
وقدم الدكتور فيصل الحفيان، في كلمة ألقاها بالنيابة عن زملائه الفائزين في هذه الدورة، الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على رعاية سموه وتحفيزه للعلماء، واهتمام إمارة الشارقة دوماً وارتباطها بالعلم والمعرفة وتكريم المتميزين في الحقول العلمية والأدبية والفنية المختلفة وغيرها، معربا عن سعادته وزملائه بالفوز والتكريم من صاحب السمو حاكم الشارقة، ومشيراً إلى أن كل من يحصل على التكريم من الشارقة يشعر بالفخر والفرح وخصوصية التكريم؛ إذ إن قيَمة الجوائز التي تقدمها إمارة العلم والمعرفة تكمنُ في حياديتها وإعطاء الحق لأصحابه من المتفوقين والبارزين، ما يشجعهم على مزيدٍ من العمل الدؤوب والتفوق.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة، في ختام حفل التكريم، بالتقاط الصور التذكارية مع الفائزين، ومجلس أمناء الجائزة واللجنة العلمية.
وأعلن الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، في ختام حفل التكريم عن محاور جائزة الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية في دورتها الثامنة المقبلة، وهي محور اللغويات “الدراسات اللسانيّة النصّية”، ومحور المعجميات “المعاجم المؤلفة في مصطلحات علوم اللغة العربية”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة: اشتراطات استلام المنزل الحكومي تؤمّن للزوجة الاستقرار (فيديو)
الشارقة-«الخليج»
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حرص سموه وحكومة الإمارة على استقرار الزوجة وأبنائها وسكينتهم في منزلهم، وحمايتهم من بطش الزوج إذا سولت له نفسه ذلك، وأوضح سموه أن قوانين واشتراطات استلام المنزل الحكومي تضمن للزوجة والأبناء هذه السكينة، وأن الحكومة تسحب المنزل من أي زوج يخالف هذه الاشتراطات، مشدداً سموه على ضرورة تعزيز التراحم والألفة بين الناس، مبيناً أن «الإيمان» هو نهج إمارة الشارقة.
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة، في مداخلة هاتفية عبر برنامج «الخط المباشر»؛ الذي يبث من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة: «مسألة تسلط الزوج على الزوجة والأولاد في البيت تنتج عنها أضرار كثيرة، ونحن نعانيها، لدرجة أنها تصل إلى صدور قرارات شديدة من قبلي، فكما هو معلوم أنه عند تسليم المنزل يوقّع المستلم على أوراق موضّح فيها شروط استلام المنزل، ومنها أنه إذا كانت هناك مخالفة لمنطق الحياة الاجتماعية يُسحَب البيت، وكذلك إذا كان صاحب البيت قد اتخذ إجراءات غير قانونية أو تحايلاً كذلك يتم سحب البيت، فما بالك عندما يعتدي صاحب البيت على زوجته وأبنائه؟ بالتأكيد يتم سحب البيت».
واستطرد سموه قائلاً: «هذا هو القانون، وهذه الشروط يطلع عليها المستلم ويوقع عليها قبل التسليم، فهذا البيت لا يُعطى جزافاً؛ وإنما له شروط محددة، وللحكومة صلاحية سحب المنزل، ومن صلاحياتها حماية الزوجة والأبناء من بطش الرجل إذا سولت له نفسه ذلك، فوضعنا ضمن الشروط ما يمنع أي رجل من ممارسة الظلم على المرأة والأبناء، فجعلناها شريكة في هذا المنزل كي لا يتمكن الرجل من إخراجها منه، فكلمة «السكن» تعني الاستقرار و«السكينة» التي أساسها المرأة».
وذكر صاحب السمو حاكم الشارقة، قصة واقعية حدثت حول موضوع السكن، قائلاً: «سبق وأن واجهنا حالة لامرأة طردها زوجها هي وأبناؤها من البيت وطلقها وأخذ المنزل، فأمرت بإعادة المرأة وأبنائها إلى المنزل، ونفذت الأمر شرطة الشارقة، وتم سحب المنزل من الرجل بناء على الشروط التي وقّع عليها عند استلام المنزل، والتي أخلّ بها عندما بطش بزوجته وأبنائه، وبإشراف وحضور أحد عناصر الشرطة؛ أخلى الرجل المنزل من أغراضه الشخصية، ومن ثم أعادت الشرطة المرأة والأبناء إلى المنزل، وذهب الرجل للسكن في مكان آخر، لأننا لم نكن مطمئنين على المرأة والأبناء معه؛ لأنه كان يتناول أدوية تخرجه حالة عن الاتزان الفكري، وقمت بعد ذلك بمتابعته للتأكد من صلاح أحواله».
وأضاف سموه: «نحن نعطي البيت لعائلة وليس لفرد، ولذلك لا نسلّم البيت بمجرد عقد القران، وإنما بالزواج، وذلك لأنه للأسف توجد حالات يفسخ فيها عقد القران قبل الزواج والدخول، ونحن الآن نجري دراسة حول «كثرة الطلاق»، فجميع المجتمعات تواجه مشاكل، ونحن نعمل لإصلاح مشاكل المجتمع «ليس بالشِدة» وإنما بـ «الإيمان» فهو نهج إمارة الشارقة، ونحرص كذلك على غرس وتنمية الألفة بين الناس، ونحن ندعو الله أن يحفظ مجتمعاتنا».