ذكرت صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية في تقرير لها أن سوق العقارات في كريات شمونة يعاني من حالة جمود حادة منذ وقف إطلاق النار الأخير في الشمال بين حزب الله وإسرائيل.

ورغم الهدوء النسبي في المنطقة، فإن حالة عدم اليقين بشأن المستقبل تحول دون انتعاش السوق، بينما ينتظر السكان استثمارات حكومية كبيرة لتحفيز النشاط الاقتصادي، وهو ما لم يتحقق بعد وفقا للصحيفة.

سوق متوقف

وبحسب بيانات مصلحة الضرائب، فقد تم بيع 79 شقة فقط في المدينة بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأغسطس/آب 2024، مقارنة بـ115 صفقة خلال أول شهرين فقط من عام 2022.

كما انخفضت أسعار العقارات بشكل ملحوظ حيث لم تتجاوز سوى 11 صفقة عقارية حاجز المليون شيكل، مقارنة بعشرات الصفقات التي تجاوزت هذا الرقم عام 2022.

وأفاد أبيثار كوهين وهو وسيط عقاري في كريات شمونة في حديث لكالكاليست؛ أن السوق في حالة جمود تام، مشيرا إلى أن معظم الصفقات التي تمت مؤخرا إما وقعت قبل الحرب أو كانت نتيجة لبيع إرث.

وأوضح: "الأعمال متوقفة تماما، لا يوجد مركز تجاري نشط، كل شيء مغلق تقريبا". كما أشار إلى أن المدينة تعتمد على قوة شرائية من سكان الجليل الأعلى، الذين لم يعودوا بعد.

تحديات كبيرة

ويرى كوهين أن السوق العقاري يعاني من ضغوط متزايدة على المستثمرين، لكنه لفت إلى أن معظمهم غير مستعدين للبيع بخسائر فادحة.

إعلان

وأضاف أن التحديات لا تقتصر على عمليات البيع فقط، بل تمتد إلى الإيجارات التي شهدت انخفاضا كبيرا.

فعلى سبيل المثال، كانت إيجارات المنازل القديمة على الأرض حوالي 3500 شيكل (980 دولارا) شهريا، لكنها الآن تراجعت إلى حوالي 2500 شيكل (700 دولار).

ويشير يديدياه ألناتان وهو وسيط عقاري في الكريا إلى أن السوق قد يتعافى تدريجيا مع وضوح الرؤية للمستقبل، لكنه دعا إلى تخفيضات إضافية بنسبة 15% في الأسعار لجذب المشترين.

وأضاف لكالكاليست: "الإيجارات المنخفضة تعكس الوضع الحالي، لكنني أتوقع أن تعود السوق إلى حالتها الطبيعية مع مرور الوقت".

إهمال حكومي

ويشير التقرير إلى أن السكان يترقبون خطط إعادة إعمار شاملة تشمل استثمارات ضخمة مشابهة لتلك التي شهدها جنوب إسرائيل، لكن غياب هذه الخطط يثير مخاوف بشأن قدرة المنطقة على التعافي.

وبحسب كوهين، فإن المبادرات الحكومية الموعودة، مثل إنشاء جامعة وخط سكة حديد، لا تزال بعيدة عن التنفيذ.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجيش يواصل انتشاره في الخيام ...ميقاتي: 5 مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار

بدا لافتاً في الأيام الأخيرة ارتفاع منسوب المواقف الداخلية حيال التطورات السورية وسط تصاعد الحمى الداخلية الرئاسية بما يعكس الأثر الواضح للحسابات الجديدة حيال الحدث السوري على إعادة رسم التوازنات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي. 
وفي المواقف من مجريات الداخل أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "أن التنفيذ الشامل لتفاهم وقف اطلاق النار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية له أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتسهيل العودة الآمنة للنازحين إلى بلداتهم وقراهم، وهذه مسؤولية مباشرة على الدولتين اللتين رعتا هذا التفاهم وهي الولايات المتحدة وفرنسا".
وتحدث ميقاتي في المنتدى السياسي السنوي لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في روما عن تفاهم  وقف النار الذي اقترحته وترعاه الولايات المتحدة وفرنسا، وقال: "إن العدوان الإسرائيلي على لبنان، زاد معاناة  شعبنا وأدى الى خسائر فادحة في الأرواح، كما ألحق أيضاً أضراراً جسيمة بالبنى التحتية والاقتصاد والاستقرار الاجتماعي. وأدى النزوح الجماعي لآلاف اللبنانيين إلى نشوء أزمة إنسانية غير مسبوقة، ما يستدعي اهتماماً ودعماً فوريين من المجتمع الدولي. ووفقاً لتقديرات البنك  الدولي، سيحتاج لبنان إلى ما لا يقل عن خمسة مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار".
وعن الملف السوري قال: "ما يعنينا بشكل اساسي في هذا الملف هو عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. وعلى المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا، المساعدة في حل هذه الأزمة من خلال الانخراط في جهود التعافي المبكر في المناطق الآمنة داخل سوريا، وأن تكون علاقاتنا مع سوريا مرتكزة على مبدأ احترام السيادة وحسن الجوار".   

ميدانيا، حتى ليل أمس، لم يكن الجيش قد أكمل انتشاره في كل بلدة الخيام، حيث لا يزال العدو الاسرائيلي متواجداً في محلة سردا الواقعة في سهل الوزاني. ويعمل فوج الهندسة على تنظيف الطرقات الرئيسية من الذخائر. وبدأ بانتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل المدمّرة. بينما تتراجع قوات الاحتلال ببطء من عين عرب والوزاني مقابل عدم السماح للناس بالعودة.
وذكرت «الأخبار» أن قيادة الجيش طلبت من لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار «إقناع إسرائيل بتنفيذ الانسحاب دفعة واحدة من القطاع الشرقي من شبعا حتى كفركلا». ولفت مصدر عسكري إلى أن إسرائيل «هي من تقرر من أين ومتى ستنسحب بحسب أولوياتها وإنجازها لأهدافها الميدانية». وحتى ذلك الحين، لم يُحدد الموعد المقبل لاجتماع لجنة الإشراف.
ميدانياً، واصل العدو خروقاته البرية والجوية. واستهدفت مُسيّرة المواطن محسن شرف الدين على طريق الخردلي أثناء انتقاله بسيارته من بلدته كفرتبنيت إلى محله لبيع الهواتف في جديدة مرجعيون ظهر أول أمس. وكثّف العدو تفجيراته للمنازل في اليومين الماضيين في الجبين وشيحين والناقورة ويارون.
وللمرة الثانية، اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً من سهل المجيدية، هو العسكري المغوار عبدو عبد العال من مزرعة حلتا خلال قيامه برعي قطيع من الماشية ظهر السبت الماضي قبل أن تطلق سراحه في صباح اليوم التالي. وبحسب ما أفاد عبد العال، فقد اقترب منه «بيك اب» فيه ثلاثة أشخاص يرتدون لباساً مدنياً اقتادوه إلى مركز تحقيق داخل الأراضي المحتلة. وقال إن جنود العدو أبلغوه بأنهم لا يزالون يحققون مع أربعة من أبناء الوزاني مفقودين منذ وقف إطلاق النار هم رفعت وجمال ويوسف الأحمد وجعفر المصطفى، على أن يُطلق سراحهم قريباً.

مقالات مشابهة

  • فرنسا تستضيف اجتماعا بشأن سوريا «يناير المقبل»
  • فرنسا: العقوبات ومساعدات إعادة الإعمار في سوريا ستكون مشروطة
  • أين نقابة المهندسين ونقابة المقاولين من الاستفادة من مشاريع إعادة الإعمار في سوريا؟
  • إسرائيل تكشف حقيقة إعادة رفات الجاسوس إيلي كوهين من سوريا
  • للبنانيين.. فرص عمل بالآلاف
  • في جلسة مجلس الوزراء.. قرارات بشأن إعادة الإعمار واللاجئين ومراكز الإيواء
  • أسعار الزجاج والخشب تشعل أزمة إعادة الإعمار.. تحرّك رسمي على الأرض!
  • كاتب صحفي: تخفيف العقوبات على سوريا مرهون بإعادة الإعمار
  • الجيش يواصل انتشاره في الخيام ...ميقاتي: 5 مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار