يمانيون:
2025-01-18@19:28:51 GMT

ماذا ينتظرُ سوريا والمنطقة؟

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

ماذا ينتظرُ سوريا والمنطقة؟

ياسر مربوع

لا يهمنا المصير الذي انتهى إليه الرئيس السوري السابق بشار الأسد؛ فاذا كانت هنالك من مأثُرةٍ للرجل، هي أن خنجره ظل مغمودًا على الأقل ولم يغرسه في ظهر المقاومة الفلسطينية واللبنانية.. كحال كثير من أقرانه القادة العرب، لقد كانت سوريا في عهده شريان حياة للمقاومة الإسلامية في لبنان، بخلاف مصر التي ضيقت الخناق على الفصائل الفلسطينية المقاومة في غزة.

. وهذا يتجلى بوضوح فيما بات يمتلكه حزب الله من ترسانة عسكرية قوية مكنته من حماية لبنان من النزعة التوسعية العدوانية لكيان الاحتلال، وما تمتلكه الفصائل الفلسطينية المقاومة في قطاع غزة من إمْكَانات محدودة على مستوى التسليح نتيجة الحصار الإسرائيلي المصري المطبق على القطاع.

نحن الآن لا ننعَى الأسد، فهو اختار بنفسه هذه النهاية وسلّم الجملَ بما حمل كما يقال؛ بل ننعَى سورية التي كانت ولا تزال حجر الزاوية في المنطقة، ونندب أندلس الشرق التي يراها الكثير بأنها تسقط في جُبِّ مؤامراتٍ لا قاع له.

فعليًّا بدأ تدشين مشروع “الشرق الأوسط الجديد” من سورية، وهو المشروع الذي تحدث عنه المجرم نتنياهو بعد استشهاد سيد المقاومة، وهو عبارة عن خطة استراتيجية تهدف إلى إعادة تشكيل الخارطة الجيوسياسية للمنطقة بما يخدم مصالح “إسرائيل” والدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

ويبدأ المشروع الصهيوأمريكي أول ما يبدأ من تشويه محور المقاومة (محور فلسطين) ثم إضعاف الدول المحيطة بـ “إسرائيل” وتفكيك جيوشها النظامية، وتمزيقها طائفيًّا وعرقيًّا، وحسبنا في ذلك أن نرى ما جرى في سورية التي تحَرّكت فيها الجماعات المسلحة بعد ساعات من تهديد رئيس وزراء الكيان المجرم للنظام السوري، سكتت بنادق من يسمون أنفسهم بالثوار في سورية عن ما يجري في غزة واتجهت فوهاتها إلى صدور الجيش العربي السوري، وسكتت بنادقهم مرة أُخرى بعد إسقاطهم للنظام، عن ما يجري من تحَرّكات للعدو الإسرائيلي المتوغل في الأراضي السورية حتى بات على بعد ٢٠ كيلو متراً فقط عن العاصمة السورية دمشق، بل حتى أنهم لم يصدروا بيانًا واحدًا يدين ما قامت به “إسرائيل” من تقليم أظافر سورية بالتدمير الممنهج لمقدرات الجيش السوري العسكرية ضمن ما وُصفت بأنها “أكبر عملية في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي لتدمير مقدرات جيش عربي”.

رغم ذلك يخرج أحمد الشرع -قائد ما يسمى بإدارة العمليات العسكرية ليقول: إن قواته ليست بصدد خوض معركة مع “إسرائيل”، وهنا يتساءل المتابعون للمشهد على الساحة السورية!

هل كانت هذه التصريحات ستصدر لو كانت إيران هي من قامت بما قامت به “إسرائيل” من غارات عدوانية واحتلال للأرض السورية؟

في خطابه الأخير خرج سيد الجهاد والثورة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي؛ ليتحدث عن المشروع الصهيو أمريكي في تفتيت دول المنطقة وإغراقها في الصراعات الداخلية، داعيًا الجميع إلى وحدة الصف لمواجهة النزعة الصهيونية الرامية إلى تمزيق الدول العربية وتحويلها إلى كنتونات صغيرة لا تقوى على مجابهة “إسرائيل” الكبرى.

لقد أقام السيد على العرب والأمة الحجّـة، لكن ما الحيلة والعطب قد أصاب الضمير والوعي العربي.

وعن اليمن أكّـد قائد الثورة أنه لن يتخلى عن موقفه الثابت والمبدئي في الوقوف مع غزة وكلّ أحرار الأُمَّــة، ولن ينأى عن مواجهة المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة، وهو موقف أكّـدته الجماهير المليونية التي خرجت تلبيةً لنداء القائد مع غزة وسوريا وكلّ العرب، وتلك مآثر قوم أبي جبريل الذين لا يستأذنون التاريخ فتح بابه؛ لأَنَّهم هم التاريخ وهم الحاضر والمستقبل.

وهم الذين يرى الأحرار أن مفاتيح فلسطين معلّقة برؤوس بنادقهم.

فسلام الله على أبي جبريل وعلى شعب أبي جبريل.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الفنان السوري باسم ياخور يتحدث عن موقفه من العودة إلى سوريا

سوريا – كشف الفنان السوري باسم ياخور عن موقفه من العودة إلى بلاده،  موضحا أن الشرط الذي وضعه للعودة غير متوفر في الوقت الحالي.

وفي لقاء له مع “بودكاست مع نايلة”، أوضح باسم ياخور أن خيار عودته إلى سوريا رهن بوجود شرط مؤات، مشيرا إلى أن الوضع الحالي “غير مناسب”.

وعبر ياخور عن مخاوفه من العودة قائلا: “ما بضمن أي ردة فعل سيئة أو سلبية ما فيها تفهم وخارجة من سياق المنطق”.

وأضاف: “في سوريا اليوم، وبعد شهر من تغير الحكم واستلام السلطة الجديدة، ما زالت هناك أمور كثيرة لم تتغير في الجوهر”، مشيرا إلى استمرار بعض الممارسات السلبية التي صنفت كـ”حالات فردية”، لكنها تعكس “تعاطيا سلبيا أو وحشيا يحدث يوميا”.

وانتقد ما وصفه بـ”المزايدات” التي تسيطر على المشهد: “البلاء الأكبر هو أن الكل يضع نفسه قاضيا وجلادا”.

وتطرق باسم ياخور إلى الانتقادات التي وُجهت إليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة استخدام مصطلح “التكويع”، موضحا بالقول: “أنا لا أرى نفسي ضمن هذا الإطار، لأنني لم أغير مواقفي لأسباب مصلحية، بل كنت دائما صادقا مع نفسي ومع الجمهور”.

ولفت إلى أن المصطلح أحيانا يُستخدم بشكل غير عادل للتنمر على الفنانين وغيرهم.

واختتم ياخور حديثه برغبة صادقة في رؤية سوريا مستقرة وآمنة، مشيرا إلى أهمية الوحدة والتكاتف بين السوريين في مواجهة التحديات المستقبلية.

جدير بالذكر أن باسم ياخور لعب أدوار رئيسية في مسلسلات سورية مثل “الخربة” و”بقعة ضوء” و”ضيعة ضايعة”، تعتبر من “الكوميديا السوداء”، وحملت في طياتها رسائل عن الأوضاع السياسية في البلاد بشكل نقدي.

 

المصدر: “بودكاست مع نايلة” + RT

مقالات مشابهة

  • الأمن العام السوري: إحباط عملية تهريب أسلحة كانت متوجهة إلى لبنان من معابر غير شرعية
  • بالصور... سوريا تُصادر أسلحة كانت في طريقها إلى لبنان
  • نشرة أخبار العالم| بوتين وبزشكيان يجريان مباحثات معمقة حول تطورات سوريا والمنطقة والذهب يبلغ أعلى مستوى في شهر مع تراجع عائدات سندات الخزانة
  • الفنان السوري باسم ياخور يتحدث عن موقفه من العودة إلى سوريا
  • بوتين وبزشكيان يجريان مباحثات معمقة حول تطورات سوريا والمنطقة
  • ماذا ينتظر مرموش في أسبوعه الأول مع مانشستر سيتي؟
  • ماذا قال وزير الخارجية السوري للأتراك؟ التفاصيل كاملة
  • عربي21 تحاور وزير التجارة السوري.. ماذا قال عن إلغاء الدعم؟ (شاهد)
  • خليل الحية: “أنصار الله” غيّروا معادلة الحرب والمنطقة بإسنادهم البطولي لفلسطين
  • خليل الحية: “أنصار الله” هم إخوان الصدق الذين غيّروا من معادلة الحرب والمنطقة