البوابة نيوز:
2025-02-03@23:23:53 GMT

لماذا نحن دائمًا؟

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أيام قليلة وتنتهي ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريق إدارته وبالتحديد في يوم العشرين من شهر يناير المقبل من العام المقبل 2025، غير مأسوف عليها.
وهذه الفترة من حكم الديمقراطيين، بدأت بزلزال، ومفاجأة هزت العالم، وهي الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية دون سابق إية مقدمات من الأراضي الأفغانية بعد عشرين عامًا، وتكلفت مايزيد عن 2 تريليون دولار أمريكي حسب تقديرات الخبراء والمتخصصين.


ومن الملفت للأنظار أيضًا، أن فترة ولاية الإدارة الأمريكية للسيد جو بايدن تنتهي، بمفاجأة مدوية وهي سقوط النظام السوري "نظام حكم عائلة الأسد" بفرار بشار الأسد من العاصمة دمشق، واللجوء إلي روسيا (حق اللجوء الانساني، لا يحق له ممارسة أي نشاط سياسي)، ودخول قوات المعارضة وسيطرتها علي العاصمة، بعد صراع مسلح دامٍ استمر  من 10 سنوات تكلف ما يقرب من 1.5 تريليون دولار أمريكي، ناهيك عن آلاف القتلي والمصابين والمفقودين.
ثم سرعان ما قامت إسرائيل بإلغاء معاهدة فض الاشتباك مع سوريا والموقعة منذ عام 1974 واحتلال المنطقة العازلة وضرب وتدمير المنشآت العسكرية والإستراتيجية السورية، فأصبحت سوريا مثل الأغاوات في حرملك نساء الملوك والحكام والأمراء في العصور السابقة.
فهل هذا من قبيل الصدفة؟ أم أنه استراتيجية ومخطط مسبق الاعداد والتحضير؟
والسؤال الآن، لماذا نحن؟ لماذا بلادنا؟
منذ أكثر من 15 عامًا مضت ونحن نري نفس المشاهد: خروج حشود من الجماهير الي الشوارع والميادين (وهي نفس الجماهير التي كانت تخرج للأسد بالأمس تخرج ضده اليوم)، وفتح وتكسير للسجون، وتحطيم التماثيل، والسلب والنهب والسرقة والحرائق، واقتحام للمؤسسات والقصور الرئاسية وانفلات أمني، والذي يعقبه فرار الآلاف من اللاجئين، وتداول الأخبار عن: حجم الأموال المهربة، والساعات واللحظات الأخيرة قبل فرار الأسد، وهكذا ولا يعلم أحد صحة وحقيقة تلك الأخبار، وهو ما رأيناه وسمعناه في: العراق، واليمن وليبيا  والسودان وتونس!!! لماذا يحدث ذلك السيناريو المظلم في بلادنا وتعاني منها شعوبنا؟
ما أسهل تفسير وتبرير ذلك بالمؤامرة الخارجية، بالتنسيق مع عملاء في الداخل.. إنه مبرر وتحليل مرجح، ولكنه بالتأكيد ليس هو السبب الوحيد وراء ذلك، فهناك جزء تتحمله شعوب وحكام تلك البلاد، وعليهم وعلينا جميعًا مراجعة مواقفنا وأسلوب حياتنا ونظامنا ونظرتنا للأمور، في ظل متغيرات وعالم غير مستقر، وتحديات جمة، ونظام عالمي يعاني من مشاكل اقتصادية وسياسية، واجتماعية شتي، ولن أكون مبالغا أنه يعاني من مشاكل نفسية، بسبب فقدان الأمل والأمن والحد الأدنى من الكرامة والحرية.
فكلنا مسؤولون حاكم ومحكوم، وعلينا مراجعة أنفسنا جميعا، بأقصى سرعة، فالسبيل الوحيد لعبور تلك الفترة الصعبة التي تعصف ببلادنا، هو التماسك والتضامن والإتحاد والحوار بين الجميع في مناخ يسوده الثقة والاحترام والمصداقية.. وعلينا استيعاب تلك الأحداث والتعلم منها، وكما قال الله سبحانه وتعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
حفظ الله بلادنا وشعوبنا من كيد وشر وفتنة الخونة والعملاء والمنافقين والأعداء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سوريا الرئيس الأمريكي

إقرأ أيضاً:

إبراهيم الصديق يكتب: أيها الأسد: شكراً لك

الفريق اول ركن محمد عثمان الحسين رئيس هيئة اركان القوات المسلحة ، تمثل فيه قول المتنبي:
وقفت وما في الموت شك لواقف..
كأنك فى جفن الردى وهو نائم..
هو وكل هيئة القوات المسلحة والضباط والجنود بالقيادة العامة ، وقفوا فى وجه عواصف من العدوان وموجات من القصف والنيران ، هدمت البنايات ، واخترق الرصاص والقذائف الجدران ، ولكنها لم نهز شعرة من تلك الزمرة وهى تدافع عن ارادة امة وشعب..
كنت فى دارنا فى أمدرمان البعيدة أتابع بقلق النيران المشتعلة حول القيادة العامة والدخان المتصاعد واصوات الانفجارات المدوية، واتابع صور ومقاطع موجات الرعاع بعرباتهم وضجيجهم ساعين لكسر عزيمة الوطن من خلال السيطرة على ذلك الحصن ، واشعر بالضيق مثل كثيرين غيري فإن سقوط تلك القلعة يعنى سقوط وطن وراية ….
واليوم نرى من خلال المقاطع حجم الدمار فى المبنى ، وكل ذلك لم ينل من عزيمة القادة هناك ، أكثر من 90 يوماً كانوا تحت موجات هجمات يومية ، و20 شهراً تحت الحصار ، ومع ذلك تدبروا بتوفيق من الله أمرهم ، وليس ذلك فحسب ، بل أداروا مسرح العمليات العسكرية وحددوا أهدافهم بهدوء وصبر ، ووظفوا كل امكانياتهم لتلك الغاية..
بعد 20 شهراً ، هذا هو الفريق اول ركن محمد عثمان الحسين فى وادي سيدنا بام درمان ، رمزية ثبات وصبر الرجال فى وجه الردى:
نقول لها وقد طارت شعاعاً من الأبطال ويحك لن تراعي..
فإنك لو سألت بقاء يوم على الأجل الذي لك لم تطاعي..
فصبراً فى مجال الموت صبراً ، فما نيل الخلود بمستطاع..
وقد دونوا فى سجلات البطولة كتاباً جديداً ، وحفظوا وطنهم رغم شراسة العدوان وحجم المؤامرة ، وهذا شوط وأمامهم شوط آخر..
ذلك هو الجندى السوداني وهذه بسالته وقوة شكيمته وعلو همته..
حفظ الله البلاد والعباد..
ونقول له و لهم ، شكراً لكم..

إبراهيم الصديق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لماذا أوصى النبي بقراءة آية الكرسي 3 مرات بعد صلاة العشاء؟
  • الحاج: لماذا يخافون من القوات ويحاولون إستبعادها أو تهميشها؟
  • لماذا حرم الله الخمر في الدنيا وأحله في الجنة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية
  • لماذا قال سيدنا النبي عن شعبان شهر يغفل فيه الناس ؟
  • كيف تكيّف المهربون على حدود سوريا ولبنان بعد سقوط الأسد؟
  • لماذا سُمِّي شعبان بشهر رسول الله؟
  • الحصادي: جهود البعثة الأممية لم تنجح في جنيف وعلينا البحث عن توافق جديد
  • إبراهيم الصديق يكتب: أيها الأسد: شكراً لك
  • لماذا سمي شعبان شهر رسول الله؟.. لـ 9 أسباب احذر الغفلة فيه وخسارته