البوابة نيوز:
2025-04-30@19:59:28 GMT

لماذا نحن دائمًا؟

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أيام قليلة وتنتهي ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريق إدارته وبالتحديد في يوم العشرين من شهر يناير المقبل من العام المقبل 2025، غير مأسوف عليها.
وهذه الفترة من حكم الديمقراطيين، بدأت بزلزال، ومفاجأة هزت العالم، وهي الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية دون سابق إية مقدمات من الأراضي الأفغانية بعد عشرين عامًا، وتكلفت مايزيد عن 2 تريليون دولار أمريكي حسب تقديرات الخبراء والمتخصصين.


ومن الملفت للأنظار أيضًا، أن فترة ولاية الإدارة الأمريكية للسيد جو بايدن تنتهي، بمفاجأة مدوية وهي سقوط النظام السوري "نظام حكم عائلة الأسد" بفرار بشار الأسد من العاصمة دمشق، واللجوء إلي روسيا (حق اللجوء الانساني، لا يحق له ممارسة أي نشاط سياسي)، ودخول قوات المعارضة وسيطرتها علي العاصمة، بعد صراع مسلح دامٍ استمر  من 10 سنوات تكلف ما يقرب من 1.5 تريليون دولار أمريكي، ناهيك عن آلاف القتلي والمصابين والمفقودين.
ثم سرعان ما قامت إسرائيل بإلغاء معاهدة فض الاشتباك مع سوريا والموقعة منذ عام 1974 واحتلال المنطقة العازلة وضرب وتدمير المنشآت العسكرية والإستراتيجية السورية، فأصبحت سوريا مثل الأغاوات في حرملك نساء الملوك والحكام والأمراء في العصور السابقة.
فهل هذا من قبيل الصدفة؟ أم أنه استراتيجية ومخطط مسبق الاعداد والتحضير؟
والسؤال الآن، لماذا نحن؟ لماذا بلادنا؟
منذ أكثر من 15 عامًا مضت ونحن نري نفس المشاهد: خروج حشود من الجماهير الي الشوارع والميادين (وهي نفس الجماهير التي كانت تخرج للأسد بالأمس تخرج ضده اليوم)، وفتح وتكسير للسجون، وتحطيم التماثيل، والسلب والنهب والسرقة والحرائق، واقتحام للمؤسسات والقصور الرئاسية وانفلات أمني، والذي يعقبه فرار الآلاف من اللاجئين، وتداول الأخبار عن: حجم الأموال المهربة، والساعات واللحظات الأخيرة قبل فرار الأسد، وهكذا ولا يعلم أحد صحة وحقيقة تلك الأخبار، وهو ما رأيناه وسمعناه في: العراق، واليمن وليبيا  والسودان وتونس!!! لماذا يحدث ذلك السيناريو المظلم في بلادنا وتعاني منها شعوبنا؟
ما أسهل تفسير وتبرير ذلك بالمؤامرة الخارجية، بالتنسيق مع عملاء في الداخل.. إنه مبرر وتحليل مرجح، ولكنه بالتأكيد ليس هو السبب الوحيد وراء ذلك، فهناك جزء تتحمله شعوب وحكام تلك البلاد، وعليهم وعلينا جميعًا مراجعة مواقفنا وأسلوب حياتنا ونظامنا ونظرتنا للأمور، في ظل متغيرات وعالم غير مستقر، وتحديات جمة، ونظام عالمي يعاني من مشاكل اقتصادية وسياسية، واجتماعية شتي، ولن أكون مبالغا أنه يعاني من مشاكل نفسية، بسبب فقدان الأمل والأمن والحد الأدنى من الكرامة والحرية.
فكلنا مسؤولون حاكم ومحكوم، وعلينا مراجعة أنفسنا جميعا، بأقصى سرعة، فالسبيل الوحيد لعبور تلك الفترة الصعبة التي تعصف ببلادنا، هو التماسك والتضامن والإتحاد والحوار بين الجميع في مناخ يسوده الثقة والاحترام والمصداقية.. وعلينا استيعاب تلك الأحداث والتعلم منها، وكما قال الله سبحانه وتعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
حفظ الله بلادنا وشعوبنا من كيد وشر وفتنة الخونة والعملاء والمنافقين والأعداء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سوريا الرئيس الأمريكي

إقرأ أيضاً:

الصغيري: المؤسسات التعليمية في بلادنا تشهد تصاعدًا مقلقًا في مظاهر العنف

أكدت لبنى الصغيري، البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، أن « المؤسسات التعليمية في بلادنا تشهد تصاعدًا مقلقًا في مظاهر العنف بمختلف أشكاله، من العنف اللفظي إلى الاعتداءات الجسدية، بما يهدد سلامة الأطر التربوية والإدارية، وينعكس سلبًا على الجو العام ».

وأبرزت في سؤال كتابي وجهته لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن ما يقع اليوم « يساهم في تقويض الدور التربوي والتعليمي الذي يفترض أن تمارسه المؤسسات التعليمية »، مشيرةً إلى أن هذه الظاهرة أضحت جزءًا من الواقع المدرسي ببلادنا، وتؤدي إلى حوادث مروعة.

وقالت الصغيري إن « استمرار ظاهرة العنف المدرسي، يشكل تهديدًا لثقافة التربية والتعليم في بلادنا، ويُعرقل تحقيق الهدف الأسمى للمنظومة التعليمية، والذي يتجسد في تقديم تعليم قائم على الأمان والاحترام المتبادل »، مشددةً على أن الوزارة الوصية مطالبة باتخاذ إجراءات وقائية عاجلة وفعلية لضمان سلامة الأطر التعليمية والإدارية.

وساءلت عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول الإجراءات الاستعجالية التي ينوي اتخاذها للتصدي لهذه الظاهرة المتفاقمة، وعن الضمانات التي ستوفرها وزارته لحماية الأطر التربوية والإدارية داخل المؤسسات التعليمية.

وطرحت البرلمانية كذلك سؤالا حول الإجراءات المتعلقة بمراجعة البروتوكولات الأمنية المعتمدة حاليًا، علاوة على تفعيل مقاربات تشاركية بين المدرسة ومحيطها المجتمعي والأمني، بما يساهم في خلق بيئة مدرسية آمنة.

كلمات دلالية البرلمان التعليم التقدم والاشتراكية الصغيري

مقالات مشابهة

  • وزارة العدل: 2303 شهداء وجرحى جراء العدوان الأمريكي البريطاني على بلادنا
  • أخطر من جبهة الحرب.. لماذا تخاف إسرائيل من بيت صغير في الجنوب؟
  • وضوح..
  • لماذا جعل الله نصيب الذكر مثل حظ الأنثيين في الميراث؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • لماذا سمي شهر ذو القعدة بهذا الاسم؟.. سر يغفل عنه الكثيرون
  • الصغيري: المؤسسات التعليمية في بلادنا تشهد تصاعدًا مقلقًا في مظاهر العنف
  • التفاصيل المثيرة: لماذا أمر نتنياهو بتفجير أجهزة "البيجر" لحزب الله فورًا؟
  • لماذا سمي شهر ذي القعدة بهذا الاسم؟.. لـ3 أسباب لا يعرفها كثيرون
  • لماذا أدعو كثيرا ولا يستجيب الله لي؟.. أمين الفتوى يجيب
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية