راشد عبد الرحيم: الثورة المسروقة
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
غدا ذكري التغيير الذي حدث في التاسع عشر من ديسمبر ٢٠١٨م والتي إنتهت بسقوط حكم الإنقاذ وتسلط مركزية الحرية والتغيير .
شهد السودان في هذه الفترة من الحكم اكبر عمليات التضليل والكذب وبيع الوطن .
طرحت الحرية والتغيير شعار حرية سلام و عدالة وكانت نهاية الحرية و السلام والعدالة .
بدأ التسلط بكذبة ان قادة الثورة لن يتولوا مناصب رسمية وسرعان ما توزعوا بينهم المناصب والمواقع وعينوا فيها شخصيات نكرة هزيلة دمرت الدولة .
ومارسوا اكبر عملية إحتكار للسلطة حتي التظاهرات قالوا انها ملك الحكومة وهم من يتظاهر ضدها .
خربوا الطرقات في ثورة ( اللساتك ) فاغلقوا الأسواق وعطلوا عمل الدولة فإرتفعت الاسعار وشحت السلع وإنتشرت عصابات ٩ طويلة في الطرقات تنهب المارة والبيوت .
كما إنتشرت عصابات التمكين ونهبت الممتلكات والبيوت والأموال والذهب و الشاشات وسجنت اصحابها وفعلت كل ذلك دون احكام قضاء .
خربوا المجتمع بالسماح للخمور والدعارة وعبادة الأصنام بدعوي الحرية الشخصية .
باعوا البلاد للخارج واصبح رئيس الوزراء مرتزقا ينال راتبه ومخصصات مكتبه من الخارج .
خربوا المؤسسات التي تحمي البلاد فسلموا هيئة العمليات للدعم السريع وحلوا اجهزة الامن و المخابرات ليرتع فيها التمرد ويستفيد من اموال الدولة وينال الذهب برشوة الوزراء وسمعنا حينها منهم من يصف حميدتي بان ( جزلانه كبير ) .
ثم سلموه إقتصاد البلاد وثاني منصب في الدولة وصنعوا له الإطاري ليستولي علي الدولة .
زينوا له السيطرة علي البلاد وشجعوه علي الإنقلاب بالقوة .
كانوا وراء الدعم السريع في كل خطواته التوسعية .
فشلت مخططاتهم فإستمروا في التآمر علي البلاد وباعوها للدول والمنظمات .
يسعون إلي اليوم للحكم عبر بندقية التمرد بتكوين حكومة منفي في مناطق سيطرة التمرد .
لا يزالون يدعون ان ( الثورة مستمرة ) وان الشعب حليفهم وهم من قال ان ( الإنتخابات ما بتجيبنا ) .
هل من خيانة وخسة وذل تبقت حتي ينالوها ؟
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
سليمان: أتمنى أن يبدأ مسار الالتزام بالدولة تزامناً مع مراسم التشييع الأحد المقبل
قال الرئيس العماد ميشال سليمان في تصريح: "أتمنى وأتوقع، شأني شأن جميع اللبنانيين، أن يعود ويبدأ مسار الالتزام بالدولة تزامنا مع مراسم التشييع الأحد المقبل، وبالتالي الانتهاء من المنحى الاستقلالي عن الدولة ومن اتباع محاور صراعات أخرى ومن الحضور في ساحات موحدة لا بل مشرذمة"، آملا أن "يظهر ذلك جليا في كلمة التأبين الأساسية، إذ يجب أن تحاكي خطاب القسم والبيان الوزاري وتلاقيهما وأن يعلن فيها بوضوح وضع السلاح بإمرة القوى الشرعية ودعم حصرية حق الدولة في اتخاذ قرار الحرب والسلم. وكل ما دون ذلك، سيسبب إحباطا عظيما وستنهار البلاد أكثر وأكثر وستمعن في التحلل والتفتت. فبالله عليكم، ألا تستحق كل هذه الدماء التي سالت أن تنبت وطنا لا يختلف عن أوطان سائر الناس؟ وطن ما زلنا نبحث عنه ولا نجده ولا نجد ذواتنا فيه".
اضاف: "لم نر منذ عشرات السنين هذا الوطن الرسالة والنموذج والعيش الواحد... ألم يحن بعد الوقت أن ننعم بوطن نسترجع فيه أولادنا وشبابنا إلى جانبنا حيث فرص العمل والكثير من الأمل فتنتفي من عقولهم فكرة السفر سعيا وراء هناء العيش والاستقرار في الخارج؟".
ورأى أنه "حان لكل المواقف أن تكون مسؤولة وواعية، فتأتي في إطار تشجيع الشباب اللبناني على التمسك بالبقاء في هذا البلد، فيتوقف نزيف هجرة الأدمغة والأفئدة في وطن كاد التهور فيه أن يحوله إلى دار كبيرة للعجزة"، معتبرا أن ذلك "يتطلب شجاعة في الاعتراف والاستفادة من الأخطاء وظروفا ملائمة ووطنا طبيعيا كي تثبت هويته هذه. نعم الشجاعة وحدها في الموقف والقرار، تنتشل البلاد من براثن الفقر والتخلف وتنقذها من الجهل والاقتتال".