مصر ودورها المحوري في دعم استقرار المنطقة| خبير: الدولة تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
تتسم السياسة الخارجية المصرية بالتركيز على تحقيق الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، حيث تسعى مصر إلى تعزيز التعاون مع الدول الإقليمية لتجنب تفاقم الأزمات.
دور الدولة المصرية لدعم سورياوفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن استراتيجية مصر في التعامل مع قضايا الإقليم تعتمد بشكل أساسي على تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، ومع ذلك فإن الممارسات الإجرامية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة قد أدت إلى تفجر المشهد الإقليمي، مما فتح المجال لصراعات ثنائية ومتعددة الأطراف، وهذه الصراعات بدأت في غزة، ثم انتقلت إلى جنوب لبنان، وصولا إلى سوريا في الفترة الأخيرة.
وأضاف الدكتور طارق فهمي، خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن كافة الأحداث التي شهدها الإقليم، وما زالت تجري، هي نتاج مباشر لحرب غزة، وتأثيراتها الممتدة.
وأشار فهمي، إلى أن مصر دعت بشكل مستمر إلى ضرورة وقف العدوان على قطاع غزة، كما طالبت الاحتلال بتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة للقطاع.
ومن جانبه، أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء ، أن موقف الدولة المصرية تجاه سوريا ثابت ومصر لا تتدخل فى الشأن الداخلى لأي دولة.
وقال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أن اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي فى القيادة العامة كان شديد الأهمية .
أفعال وليس أقوالا.. فرنسا تعلق على عملية الانتقال السياسي في سورياامتلاك القدرة والقوة يضمن أمن مقدرات الشعب وموقفنا من سوريا ثابت.. تصريحات مهمة لرئيس الوزراءمحاولات مصر لإنهاء الأزمات بالمنطقةوتابع فى مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء، أن الرئيس أكد على عدد من الرسائل المهمة، والتي من بينها أن امتلاك مصر القدرة والقوة يضمن لها الحفاظ على أمن وسلامة مقدرات شعبها، هذا إلى جانب التأكيد على استمرار جهود مصر المضنية للعمل على إنهاء مختلف الأزمات والصراعات بالمنطقة، وذلك انطلاقا من ثوابت الدولة المصرية السياسية القائمة على التوازن والاعتدال في التعامل مع مختلف الأحداث والمتغيرات المتلاحقة، وبما يضمن تحقيق الاستقرار والأمان ووحدة وسلامة أراضي مختلف دول المنطقة، ويحافظ على حقوق شعوبها.
وفي السياق نفسه، قالت النائبة حنان عبده عمار، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الأمن القومي العربي يعد كيانا واحدا غير قابل للتجزئة، مشيرة إلى أن العلاقات التاريخية المتينة بين مصر وسوريا تجعل من أمن واستقرار سوريا قضية حيوية بالنسبة لمصر.
وأكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، في تصريحات صحفية لها الإثنين، أن مصر دعمت وساندت الدول العربية الشقيقة، وفي مقدمتها سوريا وفلسطين، وحرصت على ضمان سيادتها الكاملة على أراضيها دون أي تفريط، مشددة على رفض مصر القاطع لأي تدخلات خارجية في الشؤون العربية، وضرورة احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وأشارت النائبة الدكتورة حنان عبده عمار، إلى أن الممارسات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل تمثل خرقا صارخا للقانون الدولي، ومحاولة مرفوضة لتثبيت الاحتلال وتوسيعه، مؤكدة أن الأراضي السورية ملك لشعبها وحده، مؤكده على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمواجهة هذه الانتهاكات التي تشكل تهديدا للأمن والسلم العربي.
وسط مطالبات برفعها بعد سقوط نظام الأسد.. ما طبيعة العقوبات الدولية المفروضة على سوريا؟قوات الاحتلال تتوغل بعمق 9 كيلومترات داخل ريف درعا جنوب سوريادور مصر بدعم الدول الشقيقةوالجدير بالذكر، أن أن مصر تلعب دورا محوريا في دعم الدول الشقيقة على عدة مستويات، بما يتماشى مع دورها التاريخي ومكانتها الإقليمية، كما تسعى دائما إلى دعم الحلول السلمية للنزاعات المختلفة في المنطقة.
ومن ناحية أخرى تقود جهودا مستمرة لدعم القضية الفلسطينية، بما في ذلك الوساطة بين الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة، وتعمل على التفاوض لوقف التصعيد مع الكيان الإسرائيلي المتغطرس، ودعم حل الدولتين، وعلى الجانب الآخر الفصائل الليبية المختلفة.
ودور مصر يتسم بالتوازن بين المصلحة الوطنية، ومسؤوليتها كدولة مركزية في المنطقة، ويؤكد على التزامها بدعم الأمن والاستقرار والتنمية في العالم العربي وإفريقيا بل في المنطقة بأكملها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر سوريا غزة الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي المزيد فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
الزناتى: العلاقات المصرية الصينية نموذج لتحقيق الكسب المشترك بين الدول
أكد حسين الزناتى، وكيل النقابة رئيس لجنة الشئون الخارجية بنقابة الصحفيين، أن العلاقات الصينية المصرية ما زالت نموذجا للتعاون وتحقيق الكسب المشترك بين دولتين صديقتين، وكان من نتيجة ذلك، أن حجم التجارة بين البلدين قد بلغ وفقا للمصادر الصينية الرسمية 12 مليارًا و560 مليون دولار، فى الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجارى، وأصبحت الصين من أكبر الدول الاستثمارية في مصر.
وقال الزناتى، فى بداية اللقاء الحوارى الذى نظمته لجنة الشئون الخارجية بالنقابة للسفير الصينى بالقاهرة لياو ليتشيانج، إن الحالة المصرية الصينية لها أساس راسخ قاعدته الحضارة العريقة التى ينتمى إليها كل شعب من الشعبين، واستمر التواصل بينهما عبر التاريخ، فكانت أعظم قوة للتعاون الصيني المصرى هو تلك الصداقة المستمرة بين الشعبين حتى الآن.
وأضاف الزناتى: “على مدى العقود الستة الماضية، شهدت العلاقات المصرية الصينية تطورًا مستمرًا في جميع المجالات، وأثبتت هذه العلاقات قدرتها على مواكبة التحولات الدولية والإقليمية والداخلية، فى الوقت الذى تنتهج فيه الدولتان سياسات متوافقة للعمل من أجل السلام في العالم وإقامة نظام دولي سياسي واقتصادي قائم على احترام خصوصية كل دولة، فضلا عن تفهم كل طرف للقضايا الجوهرية للطرف الاخر، وتتمسك الدولتان بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة والسعي إلى حل النزاعات عبر الطرق السلمية، وبرزت تلك السياسة في مواقف كل منهما تجاه الآخر في مختلف المحافل الدولية وخاصة في ملفات النزاعات الإقليمية والدولية، فى الوقت الذى أكدت مصر موقفها الثابت بوجود دولة واحدة للصين هي جمهورية الصين الشعبية، كما تبنت الصين موقفًا مؤيدًا لاختيارات الشعب المصري خلال السنوات الماضية ورفضت أى تدخل خارجي في الشأن المصري”.