ترحيل ثلاثة سجناء من معتقل غوانتانامو وأحدهم قضى 18 عاما دون محاكمة
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إطلاق سراح رجل كيني مسجون في سجن غوانتانامو العسكري سيئ السمعة منذ 18 عاما دون تهمة أو محاكمة وإعادته إلى كينيا، وذلك إضافة إلى معتقلين ماليزيين، لينخفض بذلك عدد المحتجزين في هذا السجن الواقع داخل قاعدة أميركية في كوبا إلى 27 معتقلا.
ورحب مدافعون عن حقوق الإنسان بقيادة منظمة العفو الدولية بإعلان "البنتاغون"، مناشدين الرئيس الأمريكي جو بايدن، بنقل سجناء آخرين في غوانتانامو لم توجه إليهم اتهامات قبل ترك منصبه الشهر المقبل.
وقالت الوزارة إن "عملية مجلس المراجعة الدورية قررت أن استمرار احتجاز محمد عبد المالك بجابو (ISN 10025) بموجب قانون الحرب لم يعد ضروريًا للحماية من التهديد المستمر الكبير للأمن القومي للولايات المتحدة، وأوصت لجنة المراجعة الدورية بنقل بجابو مع ضمانات أمنية مناسبة".
ويذكر أنه في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أخطر وزير الدفاع لويد أوستن الكونغرس بنيته إعادة بجابو إلى كينيا.
وأضافت "تقدر الولايات المتحدة الدعم للجهود الأمريكية الجارية نحو عملية متعمدة وشاملة تركز على تقليص عدد المعتقلين بشكل مسؤول وإغلاق منشأة خليج جوانتانامو في نهاية المطاف".
وتم إنشاء لجنة مراجعة المحتجزين بموجب الأمر التنفيذي رقم 13567 الصادر عن الرئيس الأملايكي في 7 آذار/ مارس 2011، وهو يتوافق مع المادة 1023 من قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2012 وتم تأكيده في الأمر التنفيذي رقم 13823 (30 كانون الثاني/ يناير 2018).
وتتألف لجنة مراجعة المحتجزين من مسؤول مهني كبير من كل من وزارات الدفاع والأمن الداخلي والعدل والخارجية، إلى جانب هيئة الأركان المشتركة ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية.
وأعادت الوزارة أيضا معتقلين ماليزيين كانا في سجن غوانتنامو إلى وطنهما، وقال البنتاغون إن محمد فريق بن أمين ومحمد نظير بن لاب أقرا بالذنب "في جرائم متعددة، بينها القتل في انتهاك لقانون الحرب والتسبب عمدا في إصابة جسدية خطيرة والتآمر وتدمير الممتلكات في انتهاك لقانون الحرب".
وأضافت أنهما "تعاونا وقدما شهادة ضد العقل المدبر المزعوم لهجمات عام 2002 على الملاهي الليلية في بالي وهجوم عام 2003 على فندق في جاكرتا".
وأشارت إلى أن "أحكاما بالسجن لمدة 5 سنوات صدرت بحق الرجلين، وأنه تم التوصية بإعادة الرجلين إلى وطنهما أو نقلهما إلى دولة ثالثة ذات سيادة لقضاء بقية العقوبة".
وبإطلاق سراح الماليزيين، ينخفض إلى 27 عدد الذين ما يزالون خلف القضبان في غوانتنامو، وأبرزهم خالد شيخ محمد المتهم بكونه "العقل المدبّر" لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر2001.
ومن بين هؤلاء 15 معتقلا مؤهّلون لنقلهم إلى بلادهم أو إلى دول ثالثة، و3 معتقلين مؤهّلون لمراجعة ملفاتهم للنظر بإمكان الإفراج عنهم، و7 معتقلين ملاحقون بتهم قضائية، واثنان مدانان يقضيان عقوبات صدرت بحقّهما، وفقا لبيان البنتاغون.
واستخدمت الولايات المتحدة معتقل غوانتنامو لاحتجاز أشخاص أوقفتهم خلال "الحرب على الإرهاب" التي أعقبت هجمات 11 أيلول/ سبتمبر، وذلك في محاولة منها لحرمانهم من الحقوق التي يضمنها القانون الأمريكي.
وكان المعتقل يضمّ نحو 800 سجين في ذروته، قبل أن يتم نقل الغالبية الساحقة منهم ببطء إلى بلدان أخرى.
وعلى غرار الرئيس الأسبق باراك أوباما، تعهّد الرئيس جو بايدن قبل انتخابه بالسعي لإغلاق غوانتنامو، لكن ولاية الرئيس الديمقراطي شارفت على الانتهاء والمعتقل لا يزال مفتوحا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غوانتانامو كينيا الولايات المتحدة الولايات المتحدة غوانتانامو كينيا ماليزيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
انتحار معتقل مصري في سجن بدر 3 جراء القمع والتنكيل الممنهج
كشف مدير منظمة "حقهم" المعنية بالدفاع عن سجناء الرأي في مصر، مسعد البربري، عن تفاصيل أكد أنها "كارثية" في السجون المصرية، أدت مؤخرا إلى انتحار شاب في "سجن بدر 3"، وذلك "تحت وقع التنكيل الممنهج".
وقال البربري، في منشور عبر حسابه على منصة "فيسبوك" أن "تفاصيل الواقعة تبدأ بدخول المعتقلون بسجن بدر 3 في إضراب عن الطعام، بعد حادثة الإهمال الطبي الذي أودى بحياة المعتقل محمد حسن هلال".
وأكد أن "صاحب الإضراب حجب الكاميرات داخل الزنازين من قبل عدد كبير من المعتقلين، ومن بينهم المعتقل الشاب علاء جمال، البالغ من العمر 29 عامًا، من محافظة المنيا"، مضيفا أنه "تزامنا مع هذه الأحداث قرر ضابط أمن الدولة مروان حماد، حرمان علاء جمال، من زيارة".
وأوضح أن هذه الزيارة "جاءته بعد فترة طويلة من المنع، وبأمر الضابط مروان نفسه، الأمر الذي دفع علاء للتهديد بالانتحار ما لم يُسمح لأهله الذين حضروا من محافظة المنيا بزيارته".
وأكد أنه "على خلفية ذلك سُمح له بالزيارة، لكن ضابط أمن الدولة مروان حماد، بعد انتهاء الزيارة قرر منع دخول المتعلقات التي أحضرها أهل المعتقل، بل وقام بإيداعه الحبس الانفرادي (التأديب) بعد تهديده مجددا بالانتحار احتجاجا على منع دخول متعلقاته".
وأضاف أن "المشهد انتهى في صباح الإثنين بالعثور على علاء مشنوقًا داخل زنزانته".
وكشف أنه "عقب انتشار الخبر داخل السجن اندلعت حالة من الغضب الشديد وأعلن المعتقلون التصعيد في إضرابهم، وقام بعضهم بإشعال النار في البطاطين، الأمر الذي ينذر بتفاقم الأوضاع داخل السجن في ظل استمرار تعنت ضابط أمن الدولة مروان حماد، وسياسة التنكيل المستمرة بالمعتقلين داخل صيدنايا مصر، المعروف ببدر 3".
ويذكر أن مسعد البربري برز اسمه في مجال حقوق الإنسان، حيث يسلط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون في السجون المصرية، وهو الذي تم اعتقاله في نيسان/ أبريل 2014، من مطار بيروت وتسليمه إلى السلطات المصرية، حيث أُدرج اسمه في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"غرفة عمليات رابعة".
وخلال السنوات الماضية انتشرت تسريبات لمقاطع مصورة عبر كاميرات المراقبة الخاصة بمجمع "سجون بدر" في مصر، حيث يحتجز عدد من المعتقلين السياسيين.
وأظهرت المقاطع الأوضاع السيئة التي يقضي فيها السجناء فترة محكوميتاهم، في انعدام تام لظروف الراحة والنظافة أو حتى الخصوصية، وفي زنازين انفرادية لا يغادرونها تقريبا طوال ساعات اليوم.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، اشتكى أهالي معتقلين مصريين وبينهم زوجات صحفيين، من تصاعد حملات التفتيش والتضييق على الزيارات وعمليات التفتيش الواسعة لغرف احتجاز المعتقلين في سجن "بدر 3"، فيما أكدت منظمات حقوقية، أن سلطات أمن السجون تفرض حصارا كاملا على المعتقلين عبر حملات التفتيش، ومنع الزيارات.