للمرة الثالثة.. الاحتياطي الفيدرالي يخفض الفائدة ويعيد تقييم سياسته النقدية
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، تخفيض سعر الفائدة الأساسي للمرة الثالثة على التوالي بمقدار 0.25 نقطة مئوية، ليصل إلى مستويات جديدة تتراوح بين 4.25% و4.50%.
جاء القرار ضمن جهود للتعامل مع التراجع المستمر في معدلات التضخم، الذي أثقل كاهل الاقتصاد الأمريكي على مدار السنوات التي تلت تفشي جائحة كوفيد 19.
ويُنظر إلى هذا الاجتماع كعلامة فارقة في توجهات السياسة النقدية للبنك، حيث يبدو أن هناك تحولًا في نهجه التقليدي، حيث سيصبح خفض أسعار الفائدة إجراءً متباعدًا بدلًا من كونه ثابتًا في كل اجتماع.
التوقعات الحالية تشير إلى أن البنك قد يقلص معدل الفائدة مرتين أو ثلاث مرات فقط خلال عام 2025، وهو أقل مما كان متوقعًا في خططه السابقة التي تضمنت أربعة تخفيضات.
ووصف المسؤولون في البنك المركزي هذه التعديلات بأنها جزء من عملية إعادة ضبط لمعدلات الفائدة التي كانت مرتفعة بشكل كبير للحد من التضخم، والذي وصل إلى ذروته في عام 2022، مسجلًا أعلى مستوى له خلال 40 عامًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة التضخم
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب الجمركية تضع الفيدرالي الأمريكي في مفترق طرق.. تفاصيل
قالت الإعلامية إنجي عهدي، إنّ الضغوط تتزايد على الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في ظل تحركات غير متوقعة من البيت الأبيض بشأن السياسات التجارية، حيث ينتظر الفيدرالي مزيداً من الوضوح في المشهد الاقتصادي لتحديد مساره المستقبلي.
ويأتي هذا في وقت يشهد فيه البنك المركزي الأمريكي خلافاً متصاعداً بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
وأضافت "عهدي"، خلال عرض تفصيلي عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ ترامب يدعو إلى خفض أسعار الفائدة كخطوة لتحفيز الاقتصاد، بينما يرى باول أن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يتحلى بالحذر قبل اتخاذ أي قرارات تتعلق بالسياسة النقدية، وذلك تحسباً لارتفاع محتمل في التضخم نتيجة للرسوم الجمركية.
وتابعت، أنّ هذا الخلاف ليس جديداً، فقد انتقد ترامب في وقت سابق أداء باول خلال حملته الانتخابية، مبدياً رغبته في التأثير على قرارات البنك المركزي، وفيما يخص العلاقة بين ترامب وباول، أكد الأخير أنه لن يستقيل قبل انتهاء ولايته في مايو 2026، رغم الضغوط المتزايدة من البيت الأبيض.
وأكدت، أنه رغم تأكيد ترامب على عدم تخطيطه لإقالة باول، إلا أن العلاقة بين الطرفين تظل محط جدل في الأوساط الاقتصادية والسياسية، ويواجه الفيدرالي الأمريكي تحديات اقتصادية كبيرة، حيث من المحتمل أن يتوسع فرض الرسوم الجمركية على الواردات، ما قد يؤدي إلى صدمة للاقتصاد الأمريكي.
وواصلت: "في هذه الحالة، سيكون أمام الفيدرالي خيار صعب بين الحفاظ على معدلات التوظيف من خلال خفض الفائدة أو محاربة التضخم عبر إبقاء تكلفة الاقتراض مرتفعة، ويحاول الفيدرالي الحفاظ على الثقة التي اكتسبها عبر سنوات من الاستقلالية، ويؤكد باول مراراً على مخاوفه من العواقب التضخمية المترتبة على الرسوم الجمركية".
وأردفت: "وفي حال استمرار الإجراءات الحمائية وزيادتها بشكل أكبر من المتوقع، فإن تأثيرها قد يفوق التوقعات ويهدد استقرار الاقتصاد الأمريكي، مما قد يودي إلى حالة من الركود التضخمي".