متحور جديد من كورونا.. مراقبة عالمية وتزايد الإصابات بألمانيا
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
التأثير المحتمل لطفرات المحتور الجديد غير معروف بعد
أعلنت منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية الأمريكية الجمعة (18 آب/أغسطس 2023) أنهما تراقبان من كثب متحوّرًا جديدًا من كوفيد-19 رغم أن "التأثير المحتمل لطفراته المتعددة غير معروف بعد".
. شبح "رجل أوروبا المريض" يحلق فوق ألمانيا! بعد كورونا.. اضطرابات نفسية تنغص حياة طلاب ألمان قطاع السياحة الألماني يقترب من مستوى ما قبل كورونا
وقرّرت منظمة الصحة العالمية تصنيف متحوّر جديد "ضمن فئة المتحوّرات القيد المراقبة بسبب العدد الكبير (أكثر من 30) من البروتين الشوكي (سبايك)" الموجود على سطحه والذي يؤدي دورًا أساسيًا في دخول الفيروس خلايا الإنسان، وفق ما كتبت المنظمة في نشرتها الوبائية المخصصة لجائحة كوفيد-19 والتي نشرت ليل الخميس الجمعة. وحتى الآن، اكتشف هذا المتحوّر الجديد في إسرائيل والدنمارك والولايات المتحدة.
من جهتها، أشارت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) على منصة "إكس" إلى أنها تراقب المتحوّر عن كثب. وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن "التأثير المحتمل لطفرات المتحوّر الجديد ما زال غير معروف ويتم تقييمه بدقة".
وفي ألمانيا، ذكر معهد "روبرت كوخ" لأبحاث الفيروسات أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بكورونا زاد في ألمانيا من جديد، ولكنه أشار إلى أن مستوى الإصابة لا يزال محدودًا نسبيًا. وأوضح المعهد أمس الخميس في تقريره الحالي عن حالات أمراض الجهاز التنفسي المزمنة أن هذا التطور مستمر منذ شهر تقريبًا، ويشمل ذلك الفترة حتى 13 آب/أغسطس الجاري. وبحسب التقرير، تم تسجيل 2400 حالة تقريبًا بفيروس "كوفيد-19" على مستوى ألمانيا الأسبوع الماضي. يشار إلى أن هذا العدد يزيد بمقدار الضعف مقارنة بما تم رصده خلال شهر حتى 9 تموز/يوليو الماضي، حيث بلغ العدد آنذاك ألف حالة إصابة تقريبًا.
وأضاف المعهد أن هناك إشارات أخرى تدل على زيادة نشاط فيروس "كوفيد-19" في ألمانيا. ولكن لا يوجد ما يشير إلى حدوث تغيير في شدة المرض. وكتب خبراء المعهد في تقريرهم: "بشكل إجمالي لا تزال نسب الإصابة بكوفيد-19 محدودة للغاية". وبحسب التقرير، ترجع الزيادة في عدد حالات الإصابة المسجلة إلى ارتفاع نسبة الإصابة بمتحور "إي جي 5".
وكانت منظمة الصحة العالمية صنفت الأسبوع الماضي السلالة (إي جي 5) من فيروس كورونا المنتشرة حاليًا في عدة دول على أنها "سلالة يجب أن تكون محل اهتمام". وحتى 13 آب/أغسطس 2023، وصل عدد الإصابات المؤكدة بكوفيد-19 إلى أكثر من 769 مليونًا فيما بلغ عدد الوفيات بالفيروس أكثر من 6,9 ملايين في كل أنحاء العالم.
م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ ، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: متحور جديد لكورونا متحورات كورونا سلالات كورونا متحور جديد لكورونا متحورات كورونا سلالات كورونا منظمة الصحة العالمیة المتحو ر کوفید 19
إقرأ أيضاً:
تصعيد عسكري وتزايد التوترات الدبلوماسية شرق الكونغو الديمقراطية
تشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية تصعيدًا خطيرًا في التوترات العسكرية والسياسية، مع تدخل جهات إقليمية ودولية، الأمر الذي يزيد من تعقيد المشهد في منطقة البحيرات الكبرى.
برزت عدة تطورات رئيسية، من بينها انتشار القوات الأوغندية في إقليم إيتوري وتسليم مشتبه بهم من حركة "إم 23" إلى رواندا.
انتشار أوغندي في إيتوريفي خطوة مفاجئة، دخلت القوات الأوغندية مدينة ماهاجي الواقعة في إقليم إيتوري شمال شرق الكونغو الديمقراطية، مما أثار تساؤلات حول مدى التنسيق بين كمبالا وكينشاسا.
ووفقًا للجيش الأوغندي، جاء التدخل استجابة لطلب الحكومة الكونغولية لمساعدتها في مواجهة الجماعات المسلحة، مثل تحالف القوى الديمقراطية (ADF)، الذي يُتهم بارتكاب هجمات إرهابية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوغندية، فيليكس كولايجي، أن قوات بلاده سيطرت بالكامل على مدينة ماهاجي ضمن حملة أوسع للقضاء على المليشيات التي تهدد المدنيين.
لكن هذا التحرك أثار مخاوف بعض المراقبين من أبعاده الإستراتيجية، خاصة مع تزايد التنافس الإقليمي بين أوغندا ورواندا حول النفوذ في شرق الكونغو الديمقراطية، وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية وتشهد تنافسًا حادًا بين القوى الإقليمية والدولية.
كينشاسا تتهم رواندافي تطور دبلوماسي جديد، سلّمت حركة "إم 23" المتمردة 20 شخصًا إلى رواندا، وسط مزاعم بأنهم أعضاء في القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، مما أثار غضب حكومة الكونغو الديمقراطية.
واتهم الجيش الكونغولي رواندا بتدبير هذه العملية لتبرير تدخلها العسكري في شرق الكونغو، مؤكدًا أن هؤلاء الأفراد ليسوا مقاتلين، بل أسرى سابقون جرى تجنيدهم من قبل كيغالي وإلباسهم زي الجيش الكونغولي.
إعلانووصف الجيش الكونغولي هذه الخطوة بأنها "مسرحية سيئة الإخراج"، متهمًا رواندا بالسعي إلى خلق ذرائع جديدة لتبرير تدخلها العسكري.
تأتي هذه التطورات وسط اتهامات دولية لرواندا بدعم حركة "إم 23″، التي تواصل توغلها في شرق الكونغو الديمقراطية، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين وزيادة الضغط على كينشاسا.
مع استمرار المواجهات العسكرية، تزايدت الدعوات الدولية لوقف التصعيد.
وقد طالبت فرنسا والأمم المتحدة بانسحاب القوات الرواندية من شرق الكونغو، حيث نددت باريس بالتحركات العسكرية لرواندا، معتبرة أنها تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، حيث يعيش ملايين الأشخاص في ظروف مأساوية بسبب النزاعات المستمرة.
في محاولة لحل الأزمة، دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى حوار دبلوماسي بين كينشاسا وكيغالي.
لكن حتى الآن، لا توجد مؤشرات على استعداد أي من الطرفين لخفض التوترات أو التوصل إلى تسوية سلمية. حتى الآن، لا تبدو هناك مؤشرات على استعداد أي من الطرفين لخفض التوترات أو التوصل إلى تسوية سلمية.