العراق يتجه لإعادة الجنود السوريين الفارين لبلادهم
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أعلن الفريق أول الركن قيس المحمداوي نائب قائد العمليات المشتركة في الجيش العراقي، اليوم الأربعاء، أن بغداد تتجه لإعادة الجنود السوريين الذين فروا إلى الأراضي العراقية إلى بلادهم.
وقال المحمداوي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية (واع) إن "الحدود العراقية محصنة وآمنة تماما"، مبينا، أن "المنافذ مع الجانب السوري محكمة بشكل تام".
وفي السياق ذاته، كشفت صور أقمار صناعية حصلت عليها "وكالة سند للتحقق الإخباري" بشبكة الجزيرة، عن إنشاء مخيم جديد لجنود النظام السوري الذين فروا إلى العراق، وذلك في مطار المرصنات المهجور الواقع في صحراء الرطبة بمحافظة الأنبار.
وأظهرت الصور التي التُقطت بتاريخ 18 ديسمبر/كانون الأول، وجود مخيم يتكون من نحو 240 خيمة في مطار المرصنات الذي يقع على بُعد 70 كيلومترا من معبر القائم الحدودي بين العراق وسوريا.
ويُعتبر المخيم ملاذا لعناصر تابعة لجيش النظام السوري السابق الذين فروا من البلاد بعد انهيار النظام أمام تقدم المعارضة السورية المسلحة.
ووفقا للصور، يبدو تشييد المخيم بشكل مؤقت ريثما يتمكن الجنود من العودة إلى سوريا، حيث لا توجد أي بنية تحتية داخل المخيم ولا تتوفر فيه أي مقومات البقاء طويلا في ظل دخول فصل الشتاء.
ظروف الجنودووفقا للمصادر المحلية، يضم المخيم الجنود الذين هربوا أثناء تصاعد هجمات المعارضة المسلحة وسقوط النظام السوري، مما أجبر رئيس النظام بشار الأسد على الفرار.
إعلانويعاني الجنود داخل المخيم من ظروف معيشية صعبة، في ظل عدم توافر الدعم الكافي لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
ووفق فيديوهات جرى تداولها عبر المنصات، شهد المخيم -يوم الثلاثاء الماضي- مظاهرات من معظم الجنود المقيمين فيه، وطالبوا بالعودة إلى سوريا لتسوية أوضاعهم بعد إعلان الحكومة السورية عفوا عاما عن المجندين في جيش النظام السابق.
ويُعد هذا العفو فرصة بالنسبة للجنود لتجنب المحاسبة والعودة إلى حياتهم الطبيعية.
وفي وقت سابق، أعلن قائم مقام قضاء الرطبة عن إنشاء هذا المخيم لاستيعاب الجنود الفارين من سوريا.
وأكد أن اختيار الموقع في صحراء الرطبة جاء نظرا لعزلته وبعده عن المناطق السكانية، لتجنب أي توترات أو مشاكل قد تطرأ نتيجة وجودهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات النظام السوری
إقرأ أيضاً:
بدء حملة ضد فلول النظام وتجار المخدرات جنوب سوريا
أطلقت إدارة الأمن العام في سوريا، اليوم الخميس، حملة أمنية لملاحقة فلول النظام المخلوع وتجار المخدرات في ريف درعا الشمالي جنوبي البلاد.
ووفق الوكالة العربية السورية للأنباء ( سانا)، "أطلقت إدارة الأمن في درعا حملة تستهدف فلول النظام السابق وتجار المخدرات والأسلحة، إضافة لسحب السلاح المنتشر في بلدتي الحارة ونمر شمالي درعا".
إدارة الأمن في درعا تطلق حملة تستهدف فلول النظام البائد وتجار المخدرات والأسلحة، إضافة لسحب السلاح المنتشر في بلدتي الحارة ونمر شمالي درعا.#سانا
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) February 20, 2025وبدوره، أشار تلفزيون سوريا إلى أن الحملة تأتي استكمالا للحملات التي تنفذها في عموم المحافظات السورية، لافتاً إلى أن إدارة مكافحة المخدرات عثرت يوم الخميس الماضي على كمية من الحبوب المخدرة في مستودع في ريف درعا الشرقي.
حملة أمنية موسعة للأمن العام في #درعا
تقديم: وجيه السمان @wajeehsamman#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/RS6U1YBp6T
وكثفت إدارة الأمن العام ، عقب سقوط نظام الأسد في 8 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عملياتها ضد تجار السلاح والمخدرات، بهدف محاربة تعاطي تلك المواد وتهريبها وتجفيف منابعها.
وأسفرت تلك الجهود، خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، عن ضبط وإتلاف كميات كبيرة من المخدرات ومصانعها، إلى جانب القبض على العديد من المتعاطين ومروجي وتجار الحشيش والمخدرات، وفقاً لما ذكرته وزارة الداخلية السورية.