اندلعت الأزمة السورية في مارس 2011 بعد احتجاجات شعبية أو ما يسمى بالربيع العربي، حيث واجه النظام السوري هذه الاحتجاجات، مما أدى إلى تحول الوضع إلى صراع مسلح بين الجيش السوري والجماعات المسلحة، وأصبح الصراع أكثر تعقيدًا مع دخول قوى إقليمية ودولية، بما في ذلك دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي نفذت غارات جوية متكررة داخل سوريا.

وصمدت سوريا في مواجهة الجماعات المسلحة منذ هذا الوقت حتى قبل 10 أيام، عندما شنت الجماعات المسلحة يوم الخميس، 28 نوفمبر 2024، هجومًا واسعًا على مناطق في ريف إدلب، حيث وردت تقارير عن انسحاب الجيش السوري من مواقع استراتيجية، مما أعطى فرصة للجماعات المسلحة للتقدم.

الجمعة، 29 نوفمبر: دخول حلب

دخلت الجماعات المسلحة مدينة حلب، «كبرى مدن سوريا»، لأول مرة منذ عام 2016، حيث كانت مواجهة بين الجيش السوري والجماعات المسلحة.

السبت، 30 نوفمبر: سقوط حلب

أعلنت الجماعات المسلحة سيطرتها على حلب ورفعت أعلامها فوق قلعة المدينة، كما سيطرت على المطار الدولي بينما أعاد الجيش السوري نشر قواته تحضيرًا لهجوم مضاد.

قلعة حلب

الأربعاء، 4 ديسمبر: معارك قرب حماة

تقدمت الجماعات المسلحة نحو مدينة حماة، حيث اندلعت معارك عنيفة، ورد الجيش السوري بهجوم مضاد بدعم من غارات روسية.

الخميس، 5 ديسمبر: سقوط حماة

أعلنت الجماعات المسلحة دخولها إلى حماة، وسط احتفالات في ساحة العاصي التي كانت مركزًا للاحتجاجات في عام 2011.

الجمعة، 6 ديسمبر: التقدم نحو حمص

واصلت الجماعات المسلحة تقدمها نحو حمص، المدينة الاستراتيجية التي تربط دمشق بالساحل السوري.

السبت، 7 ديسمبر: سقوط حمص

انسحبت القوات الحكومية من حمص، وأعلنت الجماعات المسلحة حصارها للعاصمة دمشق. دعا المبعوث الأممي جير بيدرسن إلى محادثات عاجلة لضمان انتقال سياسي منظم.

الأحد 8 ديسمبر: سقوط الأسد

أعلنت مجموعة من الرجال عبر التلفزيون السوري عن الإطاحة بالرئيس بشار الأسد وإطلاق سراح المعتقلين، حيث زار قائد هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، مسجد بني أمية، واصفا سقوط الأسد نصرًا للأمة الإسلامية، بينما أكدت التقارير أن الأسد لجأ إلى موسكو مع عائلته، ليعلن رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي، استعداد الحكومة لتسليم مهامها لحكومة انتقالية.

دور دولة الاحتلال الإسرائيلي في الصراع السوري

نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الصراع، غارات جوية متكررة داخل سوريا، وقد ركزت هذه الغارات على:

ضرب النفوذ الإيراني:استهداف مواقع الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله لمنع تمركزها في سوريا.

إضعاف القدرات العسكرية السورية: تدمير مراكز القيادة ومستودعات الأسلحة لمنع الجيش السوري من إعادة بناء قوته، حيث تناقلت الأنباء حول تدمير الاحتلال للأسلحة السورية بما يعادل 80 بالمائة منها.

الأحداث بعد سقوط الأسد

مع انهيار نظام الأسد في ديسمبر 2024، سيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة في الجولان، المقررة وفق اتفاقية فك الاشتباك عام 1974، وصرح رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن القوات ستبقى هناك حتى ضمان ترتيبات أمنية جديدة.

استراتيجية دولة الاحتلال الإسرائيلي

تركز استراتيجية دولة الاحتلال الإسرائيلي في سوريا على:

1. منع تكوين جبهة عسكرية شمالية.

2. تحجيم الميليشيات الإيرانية وحلفائها.

3. استغلال الفوضى لتحقيق مكاسب استراتيجية في المنطقة.

التوترات الإقليمية وردود الفعل

1. التوتر مع إيران: أسفرت الغارات عن تصعيد التوتر بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وإيران، التي هددت بالرد.

2. الموقف الدولي: التزمت الدول الغربية الصمت تجاه الغارات، في حين أبدت روسيا قلقها، خاصةً بعد انشغالها في الحرب الأوكرانية.

أحداث دولية ذات صلة

اجتماع الدوحة: اجتمع دبلوماسيون من السعودية، مصر، تركيا، إيران، وروسيا في الدوحة لإيجاد حلول للأزمة.

تحركات جيش الاحتلال: استغل جيش الاحتلال حالة الفوضى لتعزيز تأمين حدوده ومنع انتشار الجماعات المسلحة.

إعادة فتح المطارات والموانئ

بعد سقوط الأسد، أعيد فتح مطار دمشق الدولي للرحلات الداخلية، كما عادت الموانئ، مثل ميناء اللاذقية، إلى العمل تدريجيًا، مما يرمز إلى بدء مرحلة إعادة الإعمار تحت إدارة الحكومة الانتقالية.

مستقبل سوريا والتحول السياسي

أكدت تصريحات المبعوث الأممي، جير بيدرسن، على أهمية تحقيق انتقال سياسي شامل وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، مع التركيز على إعداد دستور جديد وانتخابات حرة

اقرأ أيضاًتطورات الحالة الصحية لرئيس الوزراء بعد إصابته بدوار خلال مؤتمر صحفي اليوم

الأردن والاتحاد الأوروبي يؤكدان أهمية استقرار سوريا وأمنها

«مصطفى بكري»: سوريا تم تسليمها بالخيانة إلى أبو محمد الجولاني وعصابته المسلحة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اسرائيل الجولاني بشار الأسد سقوط الأسد سوريا مطار المزة دولة الاحتلال الإسرائیلی الجماعات المسلحة جیش الاحتلال الجیش السوری سقوط الأسد

إقرأ أيضاً:

الجولاني: أتعهد بحل الفصائل المسلحة وتهيئة المقاتلين للانضمام للجيش السوري الجديد

اعلن احمد الشرع الملقب بـ أبو محمد الجولاني، قائد "هيئة تحرير الشام" التي تولّت السلطة في سوريا بعد الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، عن تعهده بأن يتمّ "حلّ الفصائل" المسلّحة و"انضواء" مقاتليها في الجيش السوري الجديد.

وذكر بيان باسم تحالف الفصائل المسلّحة التي تقودها الهيئة، على لسان الجولاني قال فيه إنّه "يجب أن تحضر لدينا عقلية الدولة لا عقلية المعارضة سيتمّ حلّ الفصائل وتهيئة المقاتلين للانضواء تحت وزارة الدفاع وسيخضع الجميع للقانون".

وفي وقت سابق من الاثنين، تعهد الجولان بألا يكون هناك سلاح إلا بأيدي الدولة، مشيراً إلى أنهم يدرسون العمل على رفع الرواتب بنسبة 400%.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: الأوضاع في سوريا تتسم بالتعقيد مع سيطرة الجماعات المسلحة
  • الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في 4 مناطق سورية منذ سقوط نظام بشار الأسد
  • شاهد | الجماعات المسلحة في سوريا: تديّن ظاهري وولاء خفي .. كاريكاتير
  • نتنياهو يزور جبل الشيخ في سوريا الذي احتله الجيش الإسرائيلي بعد سقوط الأسد
  • الجولاني: أتعهد بحل الفصائل المسلحة وتهيئة المقاتلين للانضمام للجيش السوري الجديد
  • سوريا: الفصائل الفلسطينية المسلحة تسلّم سلاحها
  • الجماعات المسلحة ترسم مستقبل سوريا
  • الأسد يكشف تفاصيل مغادرته دمشق وظروف التنحي في بيان جديد
  • عاجل - بشار الأسد يكشف كواليس خروجه من سوريا: لحظة السقوط والحسابات المعقدة