بيان فضل التذكير بذكر الله وقراءة القرآن الكريم
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية إن نصوص الشرع الحنيف تضافرت على بيان فضل ذكر الله سبحانه وتعالى وقراءة القرآن الكريم، فقال تعالى: ﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 35].
فضل التذكير بذكر الله وقراءة القرآن الكريم
وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الأحزاب 41- 42]، وقال عزَّ وجل: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُور﴾ [فاطر: 29].
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ» رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، إلى غير ذلك من النصوص الواردة في فضل ذكر الله تعالى ودعائه.
وأوضحت الإفتاء أن تذكير الآخرين بذكر الله تعالى وآياته والدعوة إليه، والترغيب فيه ممَّن هو أهله، من الأعمال الصالحة التي يثاب عليها الإنسان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا» أخرجه مسلم.
قال العلامة الشيرازي في "المفاتيح في شرح المصابيح" (1/ 263، ط. دار النوادر): [(الهدى): الصراط المستقيم، يعني: من دل جماعة على خير أو عمل صالح، فعمل أولئك الجمع على ذلك الخير، أو عملوا بذلك العمل الصالح، يحصل للذي دلَّهم على الخير من الأجر والثواب مثل ما حصل لكل واحد منهم؛ لأنه كان سبب حصول ذلك الخير منهم، ولولا هو لم يحصل ذلك الخير منهم. (ولا ينقص من أجرهم شيء) بسبب أن حصل له مثل أجورهم جميعًا؛ لأنه لا يؤخذ من أجورهم ما حصل له، بل أعطاهم الله تعالى وإياه من خزانةِ كَرَمه] اهـ.
وقال العلامة ابن الملك الكرماني في "شرح المصابيح" (1/ 165، ط. إدارة الثقافة الإسلامية): [قوله: "مَن دعا إلى هدى"؛ أي: ما يُهتدَى به من الأعمال الصالحة. "كان له"، أي: لذلك الداعي. "مِن الأجر مثلُ أجور مَن تبعَه"؛ وذلك لأنَّ الدعاءَ إلى الهُدى خصلةٌ من خِصال الأنبياء] اهـ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فضل التذكير بذكر الله وقراءة القرآن الكريم فضل التذكير بذكر الله القرآن القران الكريم
إقرأ أيضاً:
آيات الشفاء من الحسد والأمراض.. علاج من القرآن الكريم لكل مبتلى
الإنسان بطبيعته يلجأ إلى الله عز وجل في أوقات الشدة والمحن، يبحث عن الأمل والراحة في ظل ألمه ومعاناته. وفي الدين الإسلامي، نجد أن القرآن الكريم يمثل الملاذ الأول لكل مسلم يعاني من الحسد أو الأمراض المستعصية.
فقد وصف الله عز وجل كتابه الكريم بأنه شفاء ورحمة للمؤمنين. وفي هذا التقرير، نستعرض بالتفصيل آيات الشفاء من الحسد والأمراض المستعصية كما وردت في القرآن الكريم وأقوال العلماء.
أهمية قراءة القرآن بنية الاستشفاء
أكدت دار الإفتاء المصرية أن قراءة القرآن بنية قضاء الحوائج والاستشفاء أمر مشروع ومحبب، مشيرة إلى قول الله تعالى في كتابه الكريم:
﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾.
كما استشهدت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ» (رواه مسلم).
آيات الشفاء من الحسد والأمراض المستعصية
القرآن الكريم يحتوي على آيات مخصوصة تُقرأ بنية العلاج من الحسد أو الأمراض، حيث ذكرت دار الإفتاء المصرية بعض هذه الآيات، ومن بينها:
1. سورة الفاتحة:
سورة الفاتحة هي أعظم سور القرآن الكريم، ولها فضل كبير في الشفاء. نص السورة:
(1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7).
دار الإفتاء نصحت بقراءتها يوميًا بنية الشفاء.
2. آية الكرسي:
قال النبي صلى الله عليه وسلم عن آية الكرسي: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» فأجاب: «الله لا إله إلا هو الحي القيوم».
نص الآية:
«اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ...» (البقرة: 255).
3. خواتيم سورة البقرة:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرأوا الآيتين من آخر سورة البقرة فإنهما كافيتان». النص:
«آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ...» (البقرة: 285-286).
4. سورة الإخلاص والمعوذتين:
تعتبر هذه السور حصنًا منيعًا للمسلم. نص سورة الإخلاص:
«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2)...»
أما المعوذتين:
«قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ...» (الفلق).
«قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ...» (الناس).
آيات الشفاء من الأمراض المستعصية
1. سورة الشعراء الآية 80:
«وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ».
هذه الآية تحمل وعد الله بالشفاء.
2. سورة الإسراء الآية 82:
«وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ...».
3. سورة النحل الآية 69:
«يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ...».
أحاديث وآثار عن فضل قراءة القرآن للاستشفاء
استشهدت دار الإفتاء بروايات عديدة تؤكد فضل القرآن، مثل ما رواه العلماء عن سيدنا جبريل عليه السلام، حين قال للنبي صلى الله عليه وسلم: «أُوتِيتَ نُورَيْنِ، فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ».
كما نقلت عن ابن مفلح الحنبلي قوله: "شكت امرأة وحشتها، فنصحها بكتابة سورة الفاتحة والمعوذتين وآية الكرسي".
كيفية قراءة الآيات بنية الشفاء
لتحقيق أفضل النتائج، ينصح العلماء بالتالي:
1. الوضوء قبل القراءة.
2. استحضار النية الخالصة لله.
3. قراءة الآيات على ماء للشرب أو زيت للدهان.
4. المداومة اليومية.
القرآن الكريم هو النور الذي يهدي قلوب المؤمنين ويشفي صدورهم. قراءة آياته بنية الشفاء والطمأنينة تعد من أعظم الوسائل التي يثبت بها المسلم إيمانه ويطلب من الله الشفاء والتيسير.