صحيفة سعودية: هروب ماهر الأسد وعلي مملوك لدولة إقليمية
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
قالت صحيفة 'عكاظ' السعودية، إن مدير الأمن القومي السوري السابق اللواء علي مملوك إلى دولة إقليمية بعد ساعة من هروب الرئيس النظام المخلوع بشار الأسد.
ونقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن مدير الأمن القومي السوري السابق لم يصطحب معه أي شخص من مكتبه الخاص عند مغادرته، باستثناء عائلته وبعض المقربين عائليًا.
ويُعرف مملوك، المولود في دمشق عام 1949، بكونه ضابط استخبارات مقرب من الأسد وينحدر من عائلة مقربة من النظام.
تم تعيين مملوك رئيسًا للمخابرات العامة عام 2005 وكلف بقمع الثورة السورية في عام 2011. يواجه عقوبات غربية صارمة بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجهت إليه من باريس. بالإضافة إلى ذلك، يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي في دوره بتعذيب وقتل ناشط أمريكي سوري.
أين ماهر الأسد؟
لم تُعرف الوجهة الأكيدة لماهر الأسد، الشقيق الأصغر لبشار الأسد، حتى الآن، إلا أن مصادر مطلعة في المعارضة السورية تشير إلى أنه غادر فجأة وعلى عجل بعد علمه بهروب بشار. وذكر المصدر أن ماهر الأسد ترك العديد من الوثائق الخاصة بالفرقة الرابعة.
في هذا السياق، نفت بغداد سابقًا وجود ماهر الأسد داخل الأراضي العراقية. وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد مقداد ميري، بأن "الأنباء المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، داخل الأراضي العراقية، عارية عن الصحة".
ولم تحدد عكاظ الدولة التي هرب إليها المملوك. ولكن وفقا لمصادر صحفية فإن مدير الأمن القومي السوري السابق وشقيقه الأصغر٬ موجودان في منطقة جبل قنديل شمال العراق، قرب الحدود الإيرانية.
وأضافت المصادر أن الأسد ومملوك يعقدان اجتماعات مكثفة مع ضباط من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في تلك المنطقة.
وذكرت المصادر أن علي مملوك دخل لبنان بطريقة شرعية ومن هناك غادر عبر مطار رفيق الحريري الدولي.
وبحسب مصادر عكاظ، شهدت ليلة الثامن من كانون الأول/ديسمبر الجاري، التي تم فيها دخول المعارضة دمشق وانهيار نظام الأسد، فوضى عارمة في المؤسسات الأمنية السورية. لم يتمكن إلا عدد قليل من القيادات الأمنية من مغادرة البلاد، من بينهم مدير الأمن الوطني السابق كفاح ملحم، الذي عينه الأسد الصيف الماضي بدلاً من علي مملوك.
واللواء كفاح ملحم هو ضابط عسكري سوري، ولد في مدينة حمص عام 1953، وتخرج من الكلية الحربية السورية عام 1977.
إياد مخلوف مختف في بيروت
ووفقا لمصادر لبنانية٬ فإن العقيد إياد مخلوف، شقيق رجل الأعمال رامي مخلوف وابن خال المخلوع بشار الأسد، هرب إلى بيروت مع عائلته بعد سقوط النظام السوري. ولم تذكر المصادر معلومات مؤكدة حول مكانه الحالي في لبنان أو مغادرته إلى وجهة أخرى.
وأفادت المعلومات بأن إياد يقيم في شقة في منطقة الصيفي – بناية فيراري – الطابق الأول، ولكن ملكية الشقة تعود لحماته نورا نظام الدين، بهدف التمويه وإبعاد الشكوك عنه، على غرار ما فعل بأمواله وأملاكه التي هرّبها من سوريا.
وترجح المصادر أن هذا المنزل يعمل كمخبأ لفلول الأسد وعائلة محمد مخلوف، وقد يكون تحت حماية عناصر من حزب الله."
بعد الإطاحة بالنظام السابق، ترددت معلومات تفيد بأن موكب سيارات كان يقل الشقيقين إيهاب وإياد مخلوف من دمشق إلى بيروت، مع عائلاتهما ومرافقيهما الشخصيين، تعرض لإطلاق نار في منطقة البقاع. أسفرت الحادثة عن مقتل إيهاب، الشقيق التوأم لإياد، الذي جرح مع والدته.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية علي مملوك ماهر الأسد العراقية سوريا العراق سوريا علي مملوك ماهر الأسد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السوری السابق مدیر الأمن بشار الأسد ماهر الأسد
إقرأ أيضاً:
مهمة صعبة أمام في السوريين في استعادة المليارات من عائلة الأسد
بدأ نشطاء ومحامون تحركات للبحث عن الثروات الكبيرة التي يعتقد أن عائلة الرئيس المخلوع بشار الأسد، جمعتها على مدى أكثر من نصف قرن من السيطرة على سوريا.
وبينما يعاني ملايين السوريين من الفقر والتشرد، يعتقد محامون ومعارضون أن الأسرة تمكنت من بناء إمبراطورية اقتصادية في حسابات سرية وشركات وهمية، مستفيدة من الاتجار غير المشروع في المخدرات وغيرها، مما مكنها من جمع الأموال للعيش في ثراء فاحش.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الأسرة وداعميها اشتروا عقارات في روسيا وفنادق في فيينا وطائرة خاصة في دبي، من بين أصول أخرى، وذلك نقلا عن مسؤولين أمريكيين سابقين ومحامين ومنظمات بحثية.
وبدأت أسرة الأسد في جمع الثروة بعد فترة وجيزة من تولي حافظ السلطة، وخلال العقود الماضية، استخدم الأسد الأب والابن الأقارب لإخفاء هذه الثروة في الخارج.
وقال توبي كادمان، محامي حقوق الإنسان، الذي حقق في أصول الأسد: "كانت الأسرة الحاكمة خبيرة في العنف الإجرامي مثلما كانت خبيرة في الجرائم المالية".
في خضم السقوط المفاجئ للنظام الحاكم في سوريا وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا، اختفت معظم رؤوس أجهزة المخابرات وتركت خلفها وثائق استخباراتية كثيرة كشفت معلومات حول سياسة النظام الخارجية والداخلية، وبالتحديد فيما يخص وقوف الأسد خلف تفجيرات واغتيالات اتهم بها الجماعات المرتبطة بالمعارضة السورية وقتها.
ولا يعرف على وجه التحديد حجم ثروة عائلة الأسد، وكذلك الأشخاص الذين يتحكمون فيها، وكان تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية عام 2022 ذكر أنه من الصعب تحديد رقم محدد، مشيرا إل أن بعض التقديرات "مفتوحة المصدر" ترجح أن تكون بين مليار إلى ملياري دولار، "ولكنه تقدير غير دقيق لا تستطيع وزارة الخزانة الأميركية التحقق منه بشكل مستقل".
وأشارت الوزارة إلى أن الأموال "تم الحصول عليها غالبا من خلال احتكارات الدولة والاتجار بالمخدرات، خاصة الأمفيتامين والكبتاغون، وإعادة استثمارها جزئيا في ولايات قضائية خارج نطاق القانون الدولي".
وتنشأ الصعوبة في تقدير صافي ثروة الأسد وأفراد عائلته الممتدة من أنها "منتشرة ومخفية في العديد من الحسابات ومحافظ العقارات والشركات والملاذات الضريبية الخارجية"، وبعض الأصول في خارج سوريا تعود إلى أسماء مستعارة لإخفاء الملكية والتهرب من العقوبات.
ووفقا لتقارير منظمات غير حكومية، ووسائل الإعلام، "تدير عائلة الأسد شركات وهمية وشركات واجهة تعمل كأداة للنظام للوصول إلى الموارد المالية عبر هياكل شركات شرعية وكيانات غير ربحية، وغسل الأموال المكتسبة من الأنشطة الاقتصادية غير المشروعة، بما في ذلك التهريب وتجارة الأسلحة والاتجار بالمخدرات وعمليات الحماية والابتزاز".
وحافظ آل الأسد على علاقات وثيقة مع أكبر اللاعبين الاقتصاديين في سوريا، باستخدام شركاتهم لغسل الأموال من الأنشطة غير المشروعة، وتحويل الأموال إلى النظام.
وتشير الوزارة إلى سيطرة زوجة بشار، أسماء الأسد، في 2019 على جمعية البستان الخيرية التي تعود ملكيتها لرامي مخلوف، ابن خال بشار. وتقدر الوزارة ثروة الأخير بما يتراوح بين 5 إلى 10 مليارات دولار.
وفي عام 2021، ورد أن مسؤولين في القصر الرئاسي، مقربين من أسماء، تم تعيينهم في مجلس إدارة شركة "سيريتل"، أكبر شركة اتصالات في سوريا، التي كان مخلوف يمتلكها حتى استولت عليها الحكومة في عام 2020.
وأشارت الوزارة إلى ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد، الذي شارك في عمليات تهريب للمخدرات، بما في ذلك تهريب الأمفيتامين والكبتاغون، وجمع رسوما جمركية بطريقة غير مشروعة.
أما رفعت الأسد، عم بشار، فقد ارتبط اسمه بغسل الأموال والاحتيال الضريبي واختلاس الأموال العامة، ويعتقد أنه يمتلك ثروة تقدر بـ850 مليون دولار.
وأوردت الصحيفة أسماء بعض هؤلاء، مثل بشار وأسماء ورامي مخلوف ورفعت الأسد وغيرهم.
وتوضح أن عائلة مخلوف اشترت عقارات في دبي بقيمة 3.9 مليون دولار، وفقا لدراسة أجريت لمركز الدراسات الدفاعية المتقدمة، مركز الأبحاث في واشنطن، الذي فحص بيانات للعقارات مقدمة من مصادر سرية.
وقال رامي مخلوف في طلب للحصول على الجنسية النمساوية إن عائلة مخلوف اشترت أيضا فنادق بقيمة 20 مليون يورو في فيينا.
ووفقا لتحقيق أجرته مجموعة مكافحة الفساد "غلوبال ويتنس" عام 2019، فإن عائلة مخلوف تمتلك أيضا عقارات بقيمة 40 مليون دولار تقريبا بناطحات سحاب فاخرة في موسكو.
ويليام بوردون، المحامي الفرنسي الذي حقق في أصول الأسد، قال إن آل مخلوف كانوا يجنون المال نيابة عن بشار لتمكيل النظام وعائلته الحاكمة عند الحاجة. وأضاف: "آل مخلوف أمناء سر آل الأسد".
وعلى إثر اندلاع التظاهرات عام 2011 خلقت فرصا جديدة لعائلة الأسد، فقد تولى ماهر الأسد قيادة الفرقة المدرعة الرابعة التي شاركت في تهريب الكبتاغون إلى دول الشرق الأوسط، وفقا لوزارة الخارجية الأميركية.
وساعدت عائدات المخدرات، التي جناها النظام على مدى سنوات، على تعويض الخسائر الناتجة عن العقوبات الاقتصادية الغربية، إذ جلبت حوالي 2.4 مليار دولار في المتوسط سنويا بين عامي 2020 و2022، وفقا لمرصد الشبكات السياسية والاقتصادية، وهي منظمة بحثية تتعقب تجارة الكبتاغون.