يفرض متحور XEC بالفعل تحديات كبيرة على أنظمة الصحة العالمية، إذ يشكل تهديدًا جديدًا يعيد التركيز على الاستعدادات الصحية العالمية ومدى كفاءة الأنظمة في مواجهة متغيرات فيروس كورونا. يمكن تلخيص هذه التحديات في عدة جوانب رئيسية: 

 

1. سرعة الانتشار وخصائص المتحورسرعة انتشار عالية: تشير الدراسات الأولية إلى أن متحور XEC يتميز بقدرة فائقة على الانتقال، ما يزيد من خطر تفشيه بسرعة في المجتمعات.

خصائص جينية جديدة: يبدو أن المتحور يجمع بين طفرات من سلالات سابقة، مما قد يزيد من صعوبة مكافحته باستخدام اللقاحات الحالية.أعراض مشابهة لأعراض نزلات البرد: مما يجعل من الصعب التمييز بينه وبين أمراض تنفسية أخرى دون فحوصات دقيقة.

 

2. تحديات اللقاحاتفعالية اللقاحات:هناك تساؤلات حول مدى قدرة اللقاحات الحالية على توفير حماية كافية ضد المتحور الجديد.الحاجة إلى تحديث تركيبة اللقاحات لجعلها أكثر توافقًا مع الطفرات الجديدة.الإقبال على التطعيم: انخفاض معدلات التطعيم في بعض الدول قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.

 

3. ضعف الأنظمة الصحية في بعض الدولتفاوت القدرات:الدول ذات الأنظمة الصحية الضعيفة قد تواجه صعوبة في التعامل مع موجة جديدة من الإصابات.نقص الموارد مثل الأسرة في المستشفيات، وأجهزة التنفس الصناعي، والكادر الطبي المدرب، يمثل تحديًا كبيرًا.الإرهاق الطبي: الضغط المتواصل على الكوادر الصحية منذ بداية الجائحة أدى إلى نقص في الأيدي العاملة واستنزاف الموارد.

 

4. إعادة فرض الإجراءات الاحترازيةإعادة تطبيق تدابير مثل ارتداء الكمامات، التباعد الاجتماعي، وإغلاق الأماكن العامة يواجه مقاومة في بعض المجتمعات بسبب الإرهاق النفسي والاجتماعي والاقتصادي من الجائحة السابقة.

 

5. تحديات اقتصادية واجتماعيةالاقتصادات المتضررة: أي تفشٍ جديد قد يؤدي إلى تعطيل سلاسل الإمداد، وتراجع الأنشطة الاقتصادية، وزيادة البطالة.الآثار النفسية: الخوف من الإصابة، إلى جانب القيود الاجتماعية، يزيد من الضغوط النفسية على الأفراد والمجتمعات.

 

6. ضعف التنسيق العالميعدم وجود آلية تنسيق فعالة بين الدول يجعل من الصعب تبني استراتيجيات موحدة للحد من انتشار المتحور.الاختلافات في تطبيق الإجراءات بين الدول يمكن أن يساهم في انتشار العدوى.

 

خطوات مقترحة لمواجهة التحدياتأ. تعزيز المراقبة الوبائية:تكثيف جهود المراقبة الجينية للفيروس لتحديد مدى انتشاره والتعرف على طفراته بسرعة.زيادة الفحوصات والتشخيص المبكر للحالات.ب. تسريع تحديث اللقاحات:دعم الشركات المصنعة لتطوير لقاحات محدثة تكون فعالة ضد المتحور XEC.توزيع عادل للقاحات بين الدول لضمان حماية شاملة.ج. تقوية الأنظمة الصحية:الاستثمار في البنية التحتية الصحية وتدريب الكوادر الطبية.توفير مخزون كافٍ من الأدوية والمعدات الطبية لمواجهة أي طارئ.د. توعية المجتمعات:حملات توعية لتشجيع الالتزام بالإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامات والحصول على اللقاحات.تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدة الأفراد على التعامل مع التحديات. 

يعد المتحور XEC يمثل اختبارًا جديدًا لقدرة الأنظمة الصحية العالمية على التكيف والاستجابة السريعة. من الضروري تضافر الجهود الدولية واعتماد سياسات مرنة لمواجهة أي تصعيد محتمل، مع ضمان حماية الفئات الأكثر ضعفًا وتعزيز التعاون بين الدول.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أعراض متحور XEC متحور XEC 1 أعراض المتحور الجديد أعراض المتحور الجديد لكورونا المتحورات الجديدة انتشار المتحور الجديد ظهور المتحور الجديد الأنظمة الصحیة بین الدول

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية:حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع شملت 600 ألف طفل

جنيف"أ.ف.ب": أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية اليوم الخميس أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة شملت أكثر من 600 ألف طفل، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار أتاح تلقيح من فوتوا الجرعة سابقا.

وبعد أن عاود المرض الظهور في غزة لأول مرة منذ أكثر من عشرين عاما، ما أدى إلى إصابة رضيع يبلغ 10 أشهر في أغسطس الماضي، أجريت جولتان من التطعيم في سبتمبر و أكتوبر.

وتم منح أكثر من 95% من الأطفال المستهدفين الجرعتين اللازمتين من اللقاح الفموي.

لكن عيّنات بيئية جمعت من موقعين في ديسمبر 2024 و يناير 2025، أظهرت أن فيروس شلل الأطفال لا يزال منتشرا.

ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 19 يناير، ما سمح بإطلاق حملة تطعيم جديدة تستهدف 591 ألف طفل دون سن العاشرة السبت بمشاركة 1600 فريق تطعيم وأكثر من 1200 "مرشد اجتماعي".

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس عبر منصة إكس إن الحملة التي استمرت خمسة أيام انتهت الأربعاء وشملت 602,795 طفلا دون سن العاشرة.

وأضاف أن "وقف إطلاق النار سمح للعاملين في مجال الصحة بالوصول إلى عدد أكبر من الأطفال مقارنة بجولتي التطعيم السابقتين في عام 2024، من بينهم الأطفال الذين ربما فاتتهم فرصة الوصول بسبب حركة السكان، وأولئك الذين لم يكن من الممكن الوصول إليهم بسبب انعدام الأمن".

وتابع تيدروس "يتوقف القضاء على شلل الأطفال على تطعيم كل طفل على أكمل وجه وضمان الوصول المستمر إلى المياه الآمنة والصرف الصحي والنظافة والتغذية السليمة. ولكن الدواء الذي يحتاجه كل أطفال غزة هو السلام الدائم".

يتفشي فيروس شلل الأطفال في أغلب الأحيان من خلال مياه الصرف الصحي والمياه الملوثة، وهو فيروس شديد العدوى وقد يكون مميتا.

ويمكن أن يسبب الفيروس تشوهات وشللا، ويؤثر أساسا على الأطفال دون سن الخامسة.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن الثلاثاء إنه رغم البرد والأمطار، فإن الأهالي أحضروا أطفالهم إلى مراكز التطعيم.

وقال إن الوصول إلى هذا العدد الكبير من الأطفال في الأيام الثلاثة الأولى يعد "إنجازا رائعا، وأنا شخصيا لم أكن أعتقد أننا سنصل إلى هذا العدد".

ومن المقرر إجراء جولة تطعيم أخرى في غضون أربعة أسابيع.

مقالات مشابهة

  • المركزي التركي يفرض قيودًا جديدة على القروض بالعملة الأجنبية
  • «الصحة العالمية» تحذّر المليارات من مرض خطير!
  • في “اسرار التفوق” محمد الربيعي يرحل عبر أنظمة التعليم العالمية 
  • “إغاثي الملك سلمان” يوقّع اتفاقيتَي تعاون مع “الصحة العالمية” و”البنك الإسلامي للتنمية” لاستئصال شلل الأطفال ودعم صندوق المعيشة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة الصحة العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم بقيمة 300 مليون دولار أمريكي
  • الصحة العالمية:حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع شملت 600 ألف طفل
  • الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة شملت 600 ألف طفل
  • الصحة العالمية: 600 ألف طفل تلقوا لقاح شلل الأطفال في غزة
  • هل يمكن للدول الانسحاب من منظمة الصحة العالمية؟ الأمر ليس بهذه البساطة
  • أحمد زكي: نواجه تحديات الصادرات المصرية بفتح آفاق جديدة بالأسواق الأوروبية والصناعة الثقافية